فقد السير على قدميه بخطأ طبي.. وأعطي موعدا بعد ثلاث سنوات!
سلام الخطيب – محمد أبو طبيخ، ضحية جديدة من ضحايا الأخطاء الطبية التي يبدو انها باتت لعبة الأطباء في احدى مستشفيات الشمال، ربما لأن سلامة أرواحنا وأجسادنا لم تعد أمانة يسأل عنها أولئك..
محمد اضطر إلى مراجعة المشفى بعد تعرض قدمه للكسر اثر انزلاقه، حيث قام أحد الأطباء حينها بتجبير قدمه، و كسر عظمة أخرى لغايات التجبير بحسب ما قال الطبيب له، مما أجبره على ملازمة الفراش قرابة الشهرين ونصف.
لم يشعر محمد بأي تحسن في قدمه، وكان دائم الشكوى من ألمها، ما اضطره إلى مراجعة المستشفى بعد ذلك لتعود وتنكسر مرة أخرى بعد فك الجبيرة عنها، بسبب الخطأ الطبي الذي ارتكبه الطبيب بكسر رجله في المرة الأولى.
وعاود الطبيب تجبير رجله ثلاث مرات في المستشفى ولكن، دون فائدة، فقام بتحويله إلى المدينة الطبية كحالة طارئة، ليحدد له المستشفى موعدا بعد 3 سنوات!! و بعد أن لاحظ أحد الأطباء اعوجاج قدمه واستمرار بناء العظم بأسلوب شوه منظرها، قاموا بتقريب الموعد إلى آذار 2015، ومع ازدياد تعبه وتفاقم الألم قام بتقريب الموعد إلى كانون أول المقبل.
خلال السنوات القليلة الماضية، عقد الأطباء سلسلة اجتماعات لمنع الاعتداءات المتكررة عليهم، وبلا شك فإن الاعتداء على الكوادر الطبية مرفوض تحت أي ظرف، فالأخطاء الطبية في الغالب هي "قضاء وقدر"، لكن ماذا لو كانت معالجة الخطأ متاحة وممكنة؟! لماذا يتأخر العلاج ثلاث سنوات أو ستة أشهر؟!
محمد ليس الأول الذي تعرض لخطأ طبي جعله يخسر جزءاً من جسمه، وبالتأكيد لن يكون الأخير، وكل ما يطلبه هو تسريع اجراءات تجبير رجله واجراء العملية المناسبة لها قبل أن تتعطل تماما عن العمل.
..
..
..
..