في ذكرى بلفور المشؤومة
النائب طارق خوري
جو 24 : في مثل هذا اليوم صدر وعد بلفور المشؤوم، وبعد ثلاث سنين يصبح هذا الوعد بعمر المئة عام..
قرن من الزمن كان اﻷلم شعاره والتشريد سلوكه والتهجير غايته..
في مثل هذا اليوم أرسل بلفور وعد المملكة البريطانية لروتشيلد الصيرفي اليهودي، الوعد الذي ينص على إقامة وطن لليهود على أرض فلسطين الكنعانية،
وفي 1948 بدأ الهجوم العلني للعصابات الصهيونية وبدعم بريطاني كامل على الفلسطينيين.
ومن ضمن ما كتب في الوعد اللا انساني:
"على أن يفهم جليا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة اﻵن في فلسطين".
لننتبه إلى كلمة (اﻵن) و لننتبه الى معنى (الطوائف غير اليهودية)؛ اﻷولى وكأنها تقول اﻵن غير مسموح ولكن فيما بعد تصرفوا، والثانية تعني أن سكان فلسطين طوائف برأيهم.
علما أنهم استخدموا اسم فلسطين مرغمين ﻷنهم يريدون تحديد الوطن الممنوح. فمنحوا فلسطين ﻷشخاص أرادت أوروبا أن ترميهم خارجها.
ومنذ أيام اعترف برلمان بلفور (البريطاني) بدولة فلسطين علما أنه يعترف بها في نص الوعد نفسه.
وأتوقع أنه كان الحجة القانونية المريحة لهم في اﻹعتراف أنهم يعترفون بفلسطين في الوعد المشؤوم نفسه.
اليوم بعد 97 عاما على (بلفرة) فلسطين تتمزق أمتنا بحجة الربيع. كأن هكذا ربيع ممنوع أن يأتي في فلسطين المحتلة التي هي الدولة الوحيدة التي لم يزرها ربيعا من 97 عاما.
واليوم يحاول اﻹعلام تجاهل الذكرى المشؤومة أو ربما يتحدث عنها بخجل لحفظ ما تبقى من ماء الوجه و يتجه اﻹعلام للتحريض على دول أخرى و تقسيم دول أخرى و لا يشبع من الدماء والقتل.
يحق للإعلام أن يتكلم عن كل شيء، أن يحرض أن يحرك النزعات الطائفية والعنصرية والقبلية و لكن ﻻ يحق له أن يحرض على الصهاينة ولا أن يتكلم عن مجازر الصهاينة إلا باستحياء و خجل اذا اضطر كثيرا؛ اليوم أصبح الحديث عن جرائم الصهيونية جريمة، و أصبح إعلان رفضك لسفارتهم كارثة وطنية وإعلان رفضك لصفقة غاز حقيرة هو الخيانة بعينها، أليس هذا هو التطبيع من الدرجة اﻷولى وبإشراف حكومي؟ هل أصبح البعض (بلفور) أكثر من بلفور نفسه؟
فلسطين لا تحتاج اتفاقياتكم ولا اعترافكم بكيان يحتلها ولا بعض اﻷدوية أو علب الطعام، فلسطين تحتاج وقوفنا جميعا ضد التطبيع بكل أشكاله، فلسطين بحاجة ﻷشخاص مثل مشهور حديثة الجازي و فراس العجلوني، فلسطين بحاجة لمن مثل شهيدنا اﻷخير معتز حجازي، فلسطين بحاجة للشرفاء من أمتنا الذين يؤمنون أن لا عدو لنا في أرضنا أو ديننا أو حقنا إلا اليهود الصهاينة.
قرن من الزمن كان اﻷلم شعاره والتشريد سلوكه والتهجير غايته..
في مثل هذا اليوم أرسل بلفور وعد المملكة البريطانية لروتشيلد الصيرفي اليهودي، الوعد الذي ينص على إقامة وطن لليهود على أرض فلسطين الكنعانية،
وفي 1948 بدأ الهجوم العلني للعصابات الصهيونية وبدعم بريطاني كامل على الفلسطينيين.
ومن ضمن ما كتب في الوعد اللا انساني:
"على أن يفهم جليا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة اﻵن في فلسطين".
لننتبه إلى كلمة (اﻵن) و لننتبه الى معنى (الطوائف غير اليهودية)؛ اﻷولى وكأنها تقول اﻵن غير مسموح ولكن فيما بعد تصرفوا، والثانية تعني أن سكان فلسطين طوائف برأيهم.
علما أنهم استخدموا اسم فلسطين مرغمين ﻷنهم يريدون تحديد الوطن الممنوح. فمنحوا فلسطين ﻷشخاص أرادت أوروبا أن ترميهم خارجها.
ومنذ أيام اعترف برلمان بلفور (البريطاني) بدولة فلسطين علما أنه يعترف بها في نص الوعد نفسه.
وأتوقع أنه كان الحجة القانونية المريحة لهم في اﻹعتراف أنهم يعترفون بفلسطين في الوعد المشؤوم نفسه.
اليوم بعد 97 عاما على (بلفرة) فلسطين تتمزق أمتنا بحجة الربيع. كأن هكذا ربيع ممنوع أن يأتي في فلسطين المحتلة التي هي الدولة الوحيدة التي لم يزرها ربيعا من 97 عاما.
واليوم يحاول اﻹعلام تجاهل الذكرى المشؤومة أو ربما يتحدث عنها بخجل لحفظ ما تبقى من ماء الوجه و يتجه اﻹعلام للتحريض على دول أخرى و تقسيم دول أخرى و لا يشبع من الدماء والقتل.
يحق للإعلام أن يتكلم عن كل شيء، أن يحرض أن يحرك النزعات الطائفية والعنصرية والقبلية و لكن ﻻ يحق له أن يحرض على الصهاينة ولا أن يتكلم عن مجازر الصهاينة إلا باستحياء و خجل اذا اضطر كثيرا؛ اليوم أصبح الحديث عن جرائم الصهيونية جريمة، و أصبح إعلان رفضك لسفارتهم كارثة وطنية وإعلان رفضك لصفقة غاز حقيرة هو الخيانة بعينها، أليس هذا هو التطبيع من الدرجة اﻷولى وبإشراف حكومي؟ هل أصبح البعض (بلفور) أكثر من بلفور نفسه؟
فلسطين لا تحتاج اتفاقياتكم ولا اعترافكم بكيان يحتلها ولا بعض اﻷدوية أو علب الطعام، فلسطين تحتاج وقوفنا جميعا ضد التطبيع بكل أشكاله، فلسطين بحاجة ﻷشخاص مثل مشهور حديثة الجازي و فراس العجلوني، فلسطين بحاجة لمن مثل شهيدنا اﻷخير معتز حجازي، فلسطين بحاجة للشرفاء من أمتنا الذين يؤمنون أن لا عدو لنا في أرضنا أو ديننا أو حقنا إلا اليهود الصهاينة.