ابو صالح: ازمة معان متفاقمة.. القرارات وهمية واللجنة البرلمانية غائبة
جو 24 : كتب د. محمد ابو صالح - دخلت معان التاريخ من اوسع ابوابه، وذلك بسبب اطول حملة امنية يتم تنفيذها، والتي ما زالت قائمة في ظل غياب الحلول والتشخيص المناسب لما يحدث في معان ومحاولة الكثير الاستفادة من بطولاتهم الوهمية حول المبادرات والحلول.
ولعلي اذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر اللجنة البرلمانية بزعامة رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة الذي عقد لقاء واسعا في جبري وأعلن من خلالها عن بداية الحل في معان واللجان التي تم تشكيلها، وقد كنت من منتقديها والمشككين فيها ولكنني اثرت ان يكون الحكم من خلال النتائج وليست بالنوايا فقط.
فهل يعقل ان يكون الحل من خلال لجنة لا تحمل اي مشروع للحل وليست معنية بمعرفة الحقيقة حيث لم تكلف نفسها العناء بفتح تحقيق جاد حول جميع القضايا التي يعاني منها ابناء معان امنية او اقتصادية او اجتماعية وإنما جاءت لتسويق وجهة نظر الحكومة حول الحل وهذا ما عبر عنه صراحة رئيسها عندما اتى الى معان ولم يكن في جعبته اي مشروع او مبادرة واضحة المعالم ليتم التعاطي معها حتى محاولة الاستفادة من الجهود الشعبية والتي اسفرت عن مبادرات لحل مشكلة تسليم المطلوبين كمبادرة لحسن النوايا ووضع الحكومة امام استحقاقاتها وتبنى ذلك مجموعة من ابناء معان الخيرين كرجل الاعمال بلال عبدالمعطي ابو هلاله والنائب السابق خالد زاهر الفناطسة، إلا ان الجهود باءت بالفشل؛ حيث حرصت اللجنة البرلمانية على ان تصور الموضوع وكأنه من بنات افكارها ولكنها تخلت عن جميع وعودها بالدفاع عنهم وحضور التحقيقات ومساعدتهم في الحصول على محاكمة نزيهه
حتى ان رسالة ال ابو دية الفناطسة ،هذه العائلة المنكوبة والتي تعتبر حالتها مأساة انسانية بامتياز لم يشهدها الوطن بأسره لم تجد ردا من هذه اللجنة ولا حتى متابعة جادة بالرغم ان قضيتهم ما زالت تشكل نارا تحت الرماد وملفا قابلا للاشتعال وإعادة التوتر فهناك جثة لم تدفن وحي محكوم بالموت وام تعاني من الحسرة والألم وفقدان البصر وإخوة مهددون بالقتل ذنبهم الوحيد انهم رفضوا الظلم وطالبوا بالعدالة
نعم انه الانجاز الذي تحدث عنه رئيس اللجنة البرلمانية عبر وسائل الاعلام حول انهاء ازمة معان و كان حديثه لا يمت الى الواقع بصلة، فمشاكل معان وأزماتها لم تنتهي بعد وما زالت معان محاصرة ومستهدفة وخير شاهد على ذلك سياسة التعيينات التي تمت من خارج المحافظة والمدينة بالرغم من ارتفاع حجم البطالة احدى اهم القضايا المسببة لازمة معان وأحداثها، ناهيك عن غياب التنمية او الحديث عنها بالإضافة الى مكافأة بعض من ادوا خدمات جليلة لحكومة عبدالله النسور في احداث معان الاخيرة وللأسف هم من ابناء معان بمنحهم اراضٍ دون وجه حق على حساب باقي ابناء معان من اصحاب الحقوق وما زالت السياسة الامنية المتبعة تتجاوز الحقوق القانونية والدستورية وتطال الابرياء في بعض الاحيان دون حسيب ورقيب .
ان الخطير في الموضوع اضافة الى ما تقدم ان سلوك اللجنة البرلمانية والحكومة وعدد من مسؤولي الدولة قد تحول الى ثقافة تقوم على الانجازات الوهمية والكاذبة والتي لا تخدم إلا اصحابها من خلال تضليل الرأي العام وتنعكس سلبا على الوطن والمواطن.
وقد قال المفكرون (ان تقنع بتقدم قليل من المعرفة والانجاز افضل من حياكة انظمة جديدة وانجازات من وهمنا الكاذب ) وهكذا اقول بان معان وأزماتها ما زالت بانتظار الحل المبني على المصلحة الوطنية .
* الكاتب رئيس لجنة متابعة قضايا معان
ولعلي اذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر اللجنة البرلمانية بزعامة رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة الذي عقد لقاء واسعا في جبري وأعلن من خلالها عن بداية الحل في معان واللجان التي تم تشكيلها، وقد كنت من منتقديها والمشككين فيها ولكنني اثرت ان يكون الحكم من خلال النتائج وليست بالنوايا فقط.
فهل يعقل ان يكون الحل من خلال لجنة لا تحمل اي مشروع للحل وليست معنية بمعرفة الحقيقة حيث لم تكلف نفسها العناء بفتح تحقيق جاد حول جميع القضايا التي يعاني منها ابناء معان امنية او اقتصادية او اجتماعية وإنما جاءت لتسويق وجهة نظر الحكومة حول الحل وهذا ما عبر عنه صراحة رئيسها عندما اتى الى معان ولم يكن في جعبته اي مشروع او مبادرة واضحة المعالم ليتم التعاطي معها حتى محاولة الاستفادة من الجهود الشعبية والتي اسفرت عن مبادرات لحل مشكلة تسليم المطلوبين كمبادرة لحسن النوايا ووضع الحكومة امام استحقاقاتها وتبنى ذلك مجموعة من ابناء معان الخيرين كرجل الاعمال بلال عبدالمعطي ابو هلاله والنائب السابق خالد زاهر الفناطسة، إلا ان الجهود باءت بالفشل؛ حيث حرصت اللجنة البرلمانية على ان تصور الموضوع وكأنه من بنات افكارها ولكنها تخلت عن جميع وعودها بالدفاع عنهم وحضور التحقيقات ومساعدتهم في الحصول على محاكمة نزيهه
حتى ان رسالة ال ابو دية الفناطسة ،هذه العائلة المنكوبة والتي تعتبر حالتها مأساة انسانية بامتياز لم يشهدها الوطن بأسره لم تجد ردا من هذه اللجنة ولا حتى متابعة جادة بالرغم ان قضيتهم ما زالت تشكل نارا تحت الرماد وملفا قابلا للاشتعال وإعادة التوتر فهناك جثة لم تدفن وحي محكوم بالموت وام تعاني من الحسرة والألم وفقدان البصر وإخوة مهددون بالقتل ذنبهم الوحيد انهم رفضوا الظلم وطالبوا بالعدالة
نعم انه الانجاز الذي تحدث عنه رئيس اللجنة البرلمانية عبر وسائل الاعلام حول انهاء ازمة معان و كان حديثه لا يمت الى الواقع بصلة، فمشاكل معان وأزماتها لم تنتهي بعد وما زالت معان محاصرة ومستهدفة وخير شاهد على ذلك سياسة التعيينات التي تمت من خارج المحافظة والمدينة بالرغم من ارتفاع حجم البطالة احدى اهم القضايا المسببة لازمة معان وأحداثها، ناهيك عن غياب التنمية او الحديث عنها بالإضافة الى مكافأة بعض من ادوا خدمات جليلة لحكومة عبدالله النسور في احداث معان الاخيرة وللأسف هم من ابناء معان بمنحهم اراضٍ دون وجه حق على حساب باقي ابناء معان من اصحاب الحقوق وما زالت السياسة الامنية المتبعة تتجاوز الحقوق القانونية والدستورية وتطال الابرياء في بعض الاحيان دون حسيب ورقيب .
ان الخطير في الموضوع اضافة الى ما تقدم ان سلوك اللجنة البرلمانية والحكومة وعدد من مسؤولي الدولة قد تحول الى ثقافة تقوم على الانجازات الوهمية والكاذبة والتي لا تخدم إلا اصحابها من خلال تضليل الرأي العام وتنعكس سلبا على الوطن والمواطن.
وقد قال المفكرون (ان تقنع بتقدم قليل من المعرفة والانجاز افضل من حياكة انظمة جديدة وانجازات من وهمنا الكاذب ) وهكذا اقول بان معان وأزماتها ما زالت بانتظار الحل المبني على المصلحة الوطنية .
* الكاتب رئيس لجنة متابعة قضايا معان