رمضان معنا احلى؟؟؟؟
تبدأ الحكاية كالعادة بالتساؤل المبكر .قرب رمضان والله الواحد مهو عارف اش يعمل؟؟؟ حديث يدور بين الزوجين واهل البيت؟؟؟الزوج اش رايك يا ام زعبل نعزم العنايا السنة على شوربات وسلطات واشياء خفيفة على المعدة مش مناسف او مكمورة (كعاده الاردنيين ) لانه الجو نار وما حدا قادر يوكل ؟؟؟ بترد ام زعبل لا يا زلمه بكره الناس بتوكل وجهنا ؟؟؟ول مهن من السنة للسنة تا يفوتن دارك؟؟؟ لازم نعمل سفرة يحكي عنها الجميع ولو ما كلك كرم وطيب ابو زعبل ؟؟؟ وفجئة بدخل على الخط الولد بنطلك زعبل زي العفريت( يا با يابا يابا) بتقول الارصاد الجوية درجة الحرارة رح توصل برمضان (هاض) 50 صار بدها مكيف تراها مقبعه معي وهيني قلتلك؟؟؟؟؟؟ ...... الخ هذا حديث كل الازواج الاردنيين؟؟؟؟
ثم نختم الحديث بان افكر بذلك وبعدها اذهب لاقلب المحطات لمعرفة خبر الصوم ومتى؟؟؟ وبعد أن يستعد الجميع لمقابلة الشهر الكريم يبدأ السؤال المعتاد من الاب صاحب الولاية في البيت ياولد هي السعودية: (ذاعوانه صوم )؟ اذا السعودية قالت بكرة رمضان معناتو نحنا رح نصوم معاها .. بالفعل تعلن السعودية عن ثبوت رؤية هلال رمضان فتثبت الرؤية عندنا مباشرة سبحان الله على التوافق ؟؟
.. حيث يعلن الشيخ هليل الخبر باسرع من الصاروخ ,,,,,نعم غذا أول ايام رمضان وما ان يكمل شيخنا الجليل كلامه تبدأ أسعار السلع الضرورية في الإرتفاع ويختفي (السكر والجوز والتمر وقمر الدين ),,,,,, الخ إذ يجد بعض التجار في هذا الشهر الفضيل فرصة لتنظيف جيوب المواطنين (الخالية) ! من أجل إكتناز الأموال (الحرام) ثم يصومون بعد ذلك رمضان إيماناً وإحتسابا تقرباً إلى الله الذى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور لا وقال بزكو باخر الشهر على الفقراء؟؟؟؟.
نعم بكره رمضان فتنهال التبريكات فتفتح (موبايلك) لتجد أن هنالك (مليون) رسالة (جماعية) قد وصلتك من الأهل والمعارف والأصدقاء يهنئونك بحلول الشهر المبارك لتمسك بالموبايل بقية الشهر في محاولة للرد عليهم
تتغير الساعة البيولوجية للمواطنين .. سهر بالليل .. نوم بالنهار .. يتعطل دولاب العمل .. تتكرر نغمة (تعال بعد العيد !) مشاكل بكل الصعد واذا بتحكي مع واحد بقلك تراني صائم ؟؟؟.. علي صفحات الصحف تطالعك أخبار (الإفطارات الجماعية) .. وعلى الشوارع تطالعك ملصقات (الحفلات) التى يحييها الفنانون .. المطرب الرمضاني فلان ابن علان على مسرح قزاقيز الاسلامي أيه مش عارف يوم (كدا رمضان) .. التذكرة (بعشر دنانير ريعها للاطفال الايتام ) .. المطربة علانة العلانية .. ومعاها فرقة (ابو البصل ) الكوميدية .. سعر التذكرة (عشرين دينار ريعها لمصابي العطاس والفشل الاخلاقي)) .. !
ثم تبدأ القنوات التلفزيونية سباقها في بث ذات البرامج التى بثتها في كل رمضان .. بنفس المذيعين .. ونفس (الضيوف) .. لابد أن تستمع لذلك المستمع الذى يسأل (سيدي الشيخ ) فى ذلك البرنامج الدينى (يا شيخ القطرة بتفطر؟ ) واخر يقول يا شيخنا الله يهديك الي بلع ريقو بيفطر)؟) !
ثم تستمع في أحد البرامج لإحدى المذيعات النوابغ فتسأل ضيفها ذلك السؤال التأريخى عن الفرق بين رمضان زمان ورمضان هسه !
وفي المسا ء تبدأ بعض الأسر بالتحلق حول التلفاز لمشاهدة المسلسلات العربية (الرمضانية ) التى أعدت خصيصاً للشهر الفضيل بينما يجلس البعض الآخر متحلقاً حول التلفاز لمشاهدة مطربي الخيمات الرمضانية ,,,,
لا تلبث ان تستمع إلى من حولك يقولون (رمضان نصو إنقطع) ( وال مبارح صمنا).. (ثم) خلاص فضل اله أسبوعين (ثم) (ثم ) والله ما حسينا فيه .. ثم .... بكرة (الجمعة اليتيمة) .. تبدأ الإذاعة في بث أغنية (شهر الصيام ودعتنا) .. على الشوارع تطالعك ملصقات (حفلات العيد) التى يحييها الفنانون .. المطرب فلان الفلانى على مسرح نادى أيه مش عارف (أول أيام العيد) .. التذكرة 30 دينار ) .. المطربة علانة العلانية .. ومعاها فرقة (مين كده) الكوميدية (ثاني أيام العيد).. سعر التذكرة 40 دينار) .. !
(ثم نتابع الاخبار أها العيد قالوا بالخميس وللا الجمعة ؟ .. وعندما تأتي الأربعاء يتساءل الناس .. ؟ السعودية قالت بكرة العيد؟ لو السعودية عيدت معناتو نحنا ح نعيد .. بالفعل تعلن السعودية عن ثبوت رؤية هلال شوال فتثبت الرؤية عندنا .. ويطلع العيد يوم الخميس فتمتلئ الأسواق بالمواطنين ,, كما تمتلئ الشوارع والحارات بأكوام (نفايات) مخلفات البيع من أكياس وكراتين وخلافه والتى تعمل البلديات على الأبقاء عليها لتقف شاهداً على (عجزها) فى مجال تقديم الخدمات (وتألقها) فى (هبر) الجبايات !
وتبدأ ربات البيوت فى عمليات (النظافة) التى تستمر حتى وقت متأخر من الليل حتى ما إذا لاح صباح العيد السعيد كانت معظم الأسر تغط في نوم عميق !
تفتح المذياع فتأتيك أغنية .. (باي حال عدت يا عيد ) .. ثم تليها (عيد وحب هذي الليلة ) .. ثم تستمع في أحد البرامج لإحدى المذيعات النوابغ(طبعا بتكون لاطة حالها لط بلمكياج مهو الدنيا عيد) تسأل ضيفها ذلك السؤال التأريخى عن الفرق بين (العيد زمان والعيد هسه)) !
تطالع فى الصحف أخبار الحوادث المرورية التى حدثت أثناء العيد باص وحافلة .. حافلة وجمل .. تقارير مع صور المصابين والضحايا وصور المركبات المهشمة التى لم يتم فحصها والتأكد من سلامتها لضمان سيرها على الشوارع (المهترئة) التى لا توجد بها لافتات إرشادية ولا حتى (إضاءة تكفي لسير نملة)) !
وسط إنهماكك بالتفكير في الوضع المأساوى الذى تعيشه بعد أن (لحس العيد) كل (الميزانية) وأصبحت جيوبك خاوية والشهر (لسه ممدد) تقوم بفتح (موبايلك ) لتجد أن هنالك (الفين) رسالة (جماعية) قد وصلتك من الأهل والمعارف والأصدقاء يهنئونك بحلول العيد المبارك لتمسك بالموبايل (لحد العيد الجاى) في محاولة للرد عليهم وهكذا تمر الايام وكل عام وانتم بخير من خرابيش ابو زعبل؟؟