مراكز صحية في مناطق اربد بلا دواء
يواجه مرضى ومراجعون للمراكز الصحية المنتشرة بمدينة اربد وقراها نفاذ ادوية رئيسة وهامة تصرف لمعالجة امراض مزمنة بمجرد ساعات من تزويد المراكز الصحية بها اذ يضطر المرضى عقب ذلك الى شرائها على نفقتهم الخاصة لاسيما انه لا يتم تزويد المراكز الصحية بهذه الادوية مرة اخرى حال نفاذها.
ويشكو مراجعون أيضا من عدم توفر ادوية رئيسة في المراكز الصحية الموجودة بمناطقهم مع توفيرها في مراكز صحية اخرى حيث يضطر مرضى اعتادوا على صرفها من مراكزهم الصحية التي كانت تؤمنها بها خلال الشهور الماضية الى صرفها من مراكز صحية اخرى بعيدة تتوافر فيها الادوية.
ويتساءل مواطنون عن اسباب الخلل الحاصل في مسالة توفير الادوية المخصصة للامراض المزمنة، مطالبين وزارة الصحة بتنظيم عملية صرف هذه الادوية لا سيما انها تصرف بشكل شهري لحالات واعداد معينة .
وبحسب المواطن سليم حمادة انه يتفاجأ اثناء مراجعته لمركز صحي المغير لصرف علاج الضغط بعدم توفره لافتا الى ان العلاج غير متوفر في اغلب الاحيان وانه حال تامين المركز به فانه ينفذ بمجرد وصوله للمركز، داعيا الجهات المعنية الى اتباع اليات جديدة لتنظيم عملية صرف الدواء لمستحقيه لافتا الى انه في ظل هذه المشكلة يضطر غالبا لشراء العلاج على نفقته الخاصة.
ويقول المواطن احد كريم انه راجع مركز صحي التركمان للحصول على علاج الضغط الذي يقوم بصرفه شهريا الا ان العلاج لايزال غير متوفر للان منذ شهرين مبينا انه اعتاد على صرف الدواء سابقا من نفس مركز التركمان اما الان وفي ظل عدم توفره اضطر الى مراجعة مركز صحي ابن سينا لصرف علاجه.
ويتساءل كريم عن اسباب وقف تزويد مركز صحي التركمان بدواء الضغط منذ شهرين داعيا الوزارة الى اعادة تامين المركز بالدواء مجددا ليتمكن المرضى من صرفه من المركز دون أي معاناة.
من جانبه قال مدير صحة محافظة اربد الدكتور علي السعد ان المشكلة تحصل في المراكز الصحية خصوصا في القرى حيث انه بمجرد وصول الدواء لا سيما الادوية المخصصة للامراض المزمنة فان المواطنين او العاملين في تلك المراكز سرعان ما يقومون باعلام بعضهم بوصول الدواء وهو ما يؤدي الى نفاذه فورا وبمجرد تزويد المركز به.
واشار الى ان بعض المراكز الصحية في المناطق والقرى تزود بكميات قليلة من الادوية للامراض المزمنة وبمجرد وصولها فانها تنفد .
واضاف ان هذه المسألة في طريقها للحل قريبا، مشيرا الى وجود خطة جديدة ستبدا المديرية بتطبيقها خلال الفترة المقبلة بحيث سيصار صرف دفاتر معالجة خاصة للمرضى الذين يعانون من امراض مزمنة لصرف الادوية لهم بشكل منتظم ودوري .
ولفت السعد الى ان هذه الالية الجديدة ستوفر قاعدة بيانات شاملة للمديرية وستسهم في حصر عدد المرضى بالمراكز الصحية ومدى حاجتهم الشهرية من الادوية للامراض المزمنة وبالتالي تحديد كمية الادوية اللازمة لكل مركز صحي شهريا وهو امر سيوفر على الوزارة كميات كبيرة من الادوية، مشيرا الى ان دفاتر المعالجة الخاصة بكل مريض باتت في مراحلها الاخيرة وانها ستدخل حيز التنفيذ في اقرب وقت وبالتالي حل هذه الاشكالات الحاصلة حاليا بخصوص الادوية. الدستور