المخدرات الرقمية... وهم بالغت فيه وسائل الاعلام
جو 24 : شاع في الفترة الاخيرة عبارات تحذيرة على الشبكة العنكبوتية بشأن خطر جديد يهدد الشباب والمراهقين يسمى المخدرات الرقمية، خاصة بعد نشر محطات تلفزيونية ومواقع إلكترونية تقارير تشجب وتعترض وتعلن فيها ذعرها من «آفة» ستطيح بشباب العالم العربي، في موجة من اللهاث خلف تحقيق نسب مشاهدة عالية، حتى وإن كانت من معلومات منقوصة ومغلوطة في كثير من الأحيان.
وتباع مقاطع صوتية وأخرى تحمل مجاناً عبر مواقع عدة تحت اسم «ديجيتال دراجس» (مخدرات رقمية)، تسمى بعضها بأسماء أنواع معروفة من المخدرات الطبيعية وحبوب الهلوسة وخلافه، بينما تسمى أخرى بحسب الحالات التي تعد بجعل ستخدمها يعيشها، كالسعادة والاسترخاء والراحة، وأخرى تعد بإحساس مشابه للنشوة الجنسية، أو تدفق الأدرينالين في إحساس الرعب،.
لكن هذه الحيل التسويقية لا تعني بالضرورة أنها حقيقة لا جدال فيها، وبحسب مقاطع فيديو كثيرة نشرها شباب عبر يوتيوب، فإن الأمر مثير للسخرية، وذكر العديد منهم ممن جرب هذه «المخدرات الصوتية»، أن الأمر لا يعدو مجرد دقات صوتية تصيبهم بالملل أو الصداع أحياناً.
وقد ردت المنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات في بيان مشترك أن ما يسمى المخدرات الرقمية هي أمر مبني على تقنية قديمة تسمى «النقر بالأذنين»، اكتشفها العالم الألماني هنري دوف عام 1839، واستخدمت لأول مرة عام 1970 في علاج بعض حالات الأمراض النفسية كالأرق والتوتر».
ووضحت أنّ «المخدرات الرقمية هي ذبذبات الصوت دلتا وثيتا وألفا وبيتا، وليس هناك دليل على أنّها تسبب الإدمان»..
وذكر العديد من مستخدمي مواقع التواصل في بلدان عربية متعددة، أنهم استمعوا لهذا النوع من المخدرات المزعومة، لكنها لم تصبهم بأي شيء، لكن في المقابل هناك عدد أكبر لا يعرف حقيقة الموضوع بشكل علمي فتعلو أصواتهم ذعراً وتحذيراً.
ورغم أن الحديث عن «المخدرات الرقمية» ليس جديداً، وسبق أن انتشرت موجة إعلامية مشابهة في 2010، لكن الجهات الباحثة عن الإثارة وجذب الجماهير بأي شكل لا تتورع عن خلق «وحوش» وهمية بين الحين والآخر.
ويبقى أن نذكر أن الخطر ربما في «المخدرات الرقمية» أنها تجعل الشباب والمراهقين يفكرون أكثر بتجربة المخدرات الحقيقية، وتزيد من إعجابهم بها، وسعيهم للوصول للحالات التي فشلت «المخدرات الرقمية» في منحهم إياها. وهنا يكمن الحذر وضرورة مراقبة الاهل لهذه المواقع التي تزود بمثل هذه المقاطع للحذر من اتساع الرغبة لتجريب الانواع الحقيقة منها.
وبحسب الطبيب النفسي واستشاري الإدمان اللبناني، د.جوزيف خوري، أنه «لا دليل علمياً ولا ورقة بحثية واحدة ذات قيمة، تؤكد أن ما يعرف بـ «المخدرات الرقمية» تؤدي لأعراض الإدمان أو تسببه، وأضاف: «لا دليل علمياً على ضررها بأي شكل من الأشكال».
وتباع مقاطع صوتية وأخرى تحمل مجاناً عبر مواقع عدة تحت اسم «ديجيتال دراجس» (مخدرات رقمية)، تسمى بعضها بأسماء أنواع معروفة من المخدرات الطبيعية وحبوب الهلوسة وخلافه، بينما تسمى أخرى بحسب الحالات التي تعد بجعل ستخدمها يعيشها، كالسعادة والاسترخاء والراحة، وأخرى تعد بإحساس مشابه للنشوة الجنسية، أو تدفق الأدرينالين في إحساس الرعب،.
لكن هذه الحيل التسويقية لا تعني بالضرورة أنها حقيقة لا جدال فيها، وبحسب مقاطع فيديو كثيرة نشرها شباب عبر يوتيوب، فإن الأمر مثير للسخرية، وذكر العديد منهم ممن جرب هذه «المخدرات الصوتية»، أن الأمر لا يعدو مجرد دقات صوتية تصيبهم بالملل أو الصداع أحياناً.
وقد ردت المنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات في بيان مشترك أن ما يسمى المخدرات الرقمية هي أمر مبني على تقنية قديمة تسمى «النقر بالأذنين»، اكتشفها العالم الألماني هنري دوف عام 1839، واستخدمت لأول مرة عام 1970 في علاج بعض حالات الأمراض النفسية كالأرق والتوتر».
ووضحت أنّ «المخدرات الرقمية هي ذبذبات الصوت دلتا وثيتا وألفا وبيتا، وليس هناك دليل على أنّها تسبب الإدمان»..
وذكر العديد من مستخدمي مواقع التواصل في بلدان عربية متعددة، أنهم استمعوا لهذا النوع من المخدرات المزعومة، لكنها لم تصبهم بأي شيء، لكن في المقابل هناك عدد أكبر لا يعرف حقيقة الموضوع بشكل علمي فتعلو أصواتهم ذعراً وتحذيراً.
ورغم أن الحديث عن «المخدرات الرقمية» ليس جديداً، وسبق أن انتشرت موجة إعلامية مشابهة في 2010، لكن الجهات الباحثة عن الإثارة وجذب الجماهير بأي شكل لا تتورع عن خلق «وحوش» وهمية بين الحين والآخر.
ويبقى أن نذكر أن الخطر ربما في «المخدرات الرقمية» أنها تجعل الشباب والمراهقين يفكرون أكثر بتجربة المخدرات الحقيقية، وتزيد من إعجابهم بها، وسعيهم للوصول للحالات التي فشلت «المخدرات الرقمية» في منحهم إياها. وهنا يكمن الحذر وضرورة مراقبة الاهل لهذه المواقع التي تزود بمثل هذه المقاطع للحذر من اتساع الرغبة لتجريب الانواع الحقيقة منها.
وبحسب الطبيب النفسي واستشاري الإدمان اللبناني، د.جوزيف خوري، أنه «لا دليل علمياً ولا ورقة بحثية واحدة ذات قيمة، تؤكد أن ما يعرف بـ «المخدرات الرقمية» تؤدي لأعراض الإدمان أو تسببه، وأضاف: «لا دليل علمياً على ضررها بأي شكل من الأشكال».