سحب السفير.. كسر عظم أم هروب من الحسم؟
جو 24 : في خطوة شجاعة قام الأردن الرسمي باستدعاء سفيره في "تل أبيب" وقرّر التوجّه بشكوى لمجلس الأمن، ردّاً على انتهاكات "اسرائيل" للحرم القدسي، واقتحامات المتطرّفين الصهاينة المستمرّة للمسجد الأقصى الشريف.
خطوة تستحق كلّ الاحترام والتقدير، ولكن هل سيقف الأمر عند هذا الحدّ ؟!
الصلف الصهيوني مازال في كامل وقاحته، فاقتحامات الأقصى لم تتوقّف، والعدو مازال ينتهك معاهدة "السلام" دون أيّ احترام للسيادة الأردنيّة، هذا ولا ننسى التهديد الأرعن الذي أرادت "اسرائيل" من ورائه "تذكيرنا" بحرب حزيران.
ما قام به صنّاع القرار حتى اليوم لا يكفي، فالوضع يستوجب التصعيد ووضع "اسرائيل" أمام أصعب الخيارات، فهل سنشهد طرد السفير الصهيوني من الأردن في حال استمرّت هذه الانتهاكات ؟!
وماذا بشأن معاهدة وادي عربة ؟ هل سيكمل الرسميّون مشوار الشجاعة ويلوّحون مجدّدا بإلغائها ؟
نعلم أن إلغاء المعاهدة هو بمثابة إعلان حرب، وقد لا يملك الأردن القدرة على ذلك الآن، فحرب "داعش" أولى بالنسبة لصنّاع القرار !! حسن لن نكون متفائلين إلى درجة كبيرة، ولكن المطلوب على الأقلّ عدم التمادي بالمزيد من المعاهدات والاتفاقيّات، كصفقة الغاز مثلاً.
إبرام مثل هذه الصفقة الخطيرة سيكون وصمة عار لا يرتضيها أيّ أردنيّ مخلص لهذا الوطن، خاصّة وأنّنا نعلم طبيعة العدو الذي نواجه، فحتّى وإن قرّر وقف انتهاكاته اليوم، فإن ذلك سيكون تكتيكا مؤقّتا ولن تلبث "اسرائيل" أن تعود مجدّدا إلى ممارساتها.
والأخطر من ذلك أن مثل هذه الصفقة ستجعل الاقتصاد الوطني رهينة كيان عنصريّ توسّعي لا يحترم معاهدة ولا اتّفاق. نتمنّى أن لا تتمّ مكافأة "اسرائيل" على جرائمها بإبرام هذه الصفقة.
خطوة تستحق كلّ الاحترام والتقدير، ولكن هل سيقف الأمر عند هذا الحدّ ؟!
الصلف الصهيوني مازال في كامل وقاحته، فاقتحامات الأقصى لم تتوقّف، والعدو مازال ينتهك معاهدة "السلام" دون أيّ احترام للسيادة الأردنيّة، هذا ولا ننسى التهديد الأرعن الذي أرادت "اسرائيل" من ورائه "تذكيرنا" بحرب حزيران.
ما قام به صنّاع القرار حتى اليوم لا يكفي، فالوضع يستوجب التصعيد ووضع "اسرائيل" أمام أصعب الخيارات، فهل سنشهد طرد السفير الصهيوني من الأردن في حال استمرّت هذه الانتهاكات ؟!
وماذا بشأن معاهدة وادي عربة ؟ هل سيكمل الرسميّون مشوار الشجاعة ويلوّحون مجدّدا بإلغائها ؟
نعلم أن إلغاء المعاهدة هو بمثابة إعلان حرب، وقد لا يملك الأردن القدرة على ذلك الآن، فحرب "داعش" أولى بالنسبة لصنّاع القرار !! حسن لن نكون متفائلين إلى درجة كبيرة، ولكن المطلوب على الأقلّ عدم التمادي بالمزيد من المعاهدات والاتفاقيّات، كصفقة الغاز مثلاً.
إبرام مثل هذه الصفقة الخطيرة سيكون وصمة عار لا يرتضيها أيّ أردنيّ مخلص لهذا الوطن، خاصّة وأنّنا نعلم طبيعة العدو الذي نواجه، فحتّى وإن قرّر وقف انتهاكاته اليوم، فإن ذلك سيكون تكتيكا مؤقّتا ولن تلبث "اسرائيل" أن تعود مجدّدا إلى ممارساتها.
والأخطر من ذلك أن مثل هذه الصفقة ستجعل الاقتصاد الوطني رهينة كيان عنصريّ توسّعي لا يحترم معاهدة ولا اتّفاق. نتمنّى أن لا تتمّ مكافأة "اسرائيل" على جرائمها بإبرام هذه الصفقة.