جائزة الملك عبدالله للياقة البدنية اختلالات كبيرة و فلسفة ضائعة
ملاك العكور- أكد معلم التربية الرياضية عامر القصص أن جائزة الملك عبدالله للياقة البدنية تعاني من اختلالات واضحة في الترتيب و التنسيق و التطبيق، مشيراً إلى أن القائمين على الجائزة لا يطبقون الفلسفة الأساسية التي أنشئت الجائزة من اجلها و هي تخفيف فاتورة العلاج في المملكة.
و اضاف القصص لـJO24 أن تلك الرسالة يجب أن تستهدف جميع الطلبة ، وخاصة ممن يعانون من مشاكل السمنة لمنع تطور الحالة و اصابتهم بأمراض السكري أو القلب، إلا أن تلك الرسالة انتفت ما أن أصبحت الجائزة تنافسية و هدفها الحصول على الميداليات الذهبية.
و أشار إلى أن رغبة المعلمين بالحصول على المدالية الذهبية و تحقيق المراكز الأولى دفعتهم للاهتمام بالطلبة الرياضين أصلاً، و إهمال الطلبة التي اقيمت الجائزة من أجلهم.
و أضاف أن المحكمين لا يقومون بمقارنة نتائج الطلبة في آداء التمارين الرياضية قبل التمرين و بعد التمرين، حيث أنهم يكتفون بالنتيجة البعدية و ليس بناءً على وزن الطالب و قدرته على التحمل بعد انقاص وزنه.
و أكد القصص أن الثغرة الكبرى في الجائزة أنها اختيارية، و في ذات الوقت يفرض القائمون عليها أن يشترك ما نسبته 90% من طلبة المدرسة، مما يدفع بعض المعلمين بتسجيل اسماء طلبة غير مشاركين فقط من أجل تعبئة الكشوفات، مشيراً إلى أنه لا توجد رقابة حقيقية على المشاركة الفعلية للطلبة انما فقط على الأعداد.
و اضاف القصص إلى الفروقات الفردية بين الطلبة في أداء التمارين تأتي نتيجة اختلاف البيئة المدرسية و عدم تهيئة المدارس جميعها بنفس الكيفية، مما يخلق اختلافات واضحة لدى الطلبة أثناء اللعب.
و أشار إلى أن معلمي الرياضة مستائين من قيمة المكافأة التي يتم صرفها لهم بعد عناء عام كامل بتدريب الطلبة في حر الصيف و برد الشتاء والتي تقدر بـ 54 دينارا للمعلم، مقارنة بتلك المكافآت التي تصرف لبعض المسؤولين القابعين وراء مكاتبهم و قد تصل بعضها لألف دينار.
و لفت إلى أن معلمي الرياضة يلاقون استخفافاً واضحاً أثناء الحفل النهائي للجائزة حيث يتم ابقاؤهم واقفين طوال الحفل دون تأمين كراسي للجلوس كحد أدنى من الاحترام.