بقاء طفل واحد غير مطعم يعرض غيره للاصابة بشلل الاطفال
جو 24 : اعتبر اخصائيون صحيون ان ابرز التحديات التي تواجه جهود استئصال شلل الاطفال تلقيح من لم تصلهم حملات التطعيم السابقة، مؤكدين ان بقاء طفل واحد من دون تمنيع يعرض بقية الاطفال لخطر العدوى وسط تسارع انتقال الفيروس.
واكدوا خلال منتدى إقليمي خصص للإعلامين لتسليط الضوء على جهود مكافحة عودة ظهور مرض شلل الأطفال في الشرق الأوسط والإستجابة له التأم في بيروت امس ان الهدف الرئيس لحملات التطعيم ضد مرض شلل الاطفال التي امتدت لاكثر من عام في سبع دول في اقليم شرق المتوسط هو القضاء على الفيروس المسبب للمرض ومنع حدوث اصابات جديدة به.
وشددوا في المنتدى الذي نظمته منظمتي الامم المتحدة للطفولة (اليونسيف) والصحة العالمية على اهمية استمرار التطعيم الروتيني ضد فيروس شلل الاطفال في البرامج الوطنية وان لا ينسى الاهل او يكتفوا بالجرعات المتعددة التي حصل عليها اطفالهم خلال حملات التطعيم الاقليمية المتكررة .
ولفتوا الى اهمية ودور الاعلام باعتباره شريك اساسي في نشر الرسائل الصحية وتعريف الناس بالحقائق ومدهم بالمعلومات ومراقبة مستوى الانجاز ونوعيته في البرامج والحملات.
يشار الى انطلاق حملات التطعيم ضد شلل الاطفال بشكل متزامن في عدة دول بالاقليم بعد تسجيل 36 اصابة في سوريا 2013 وحالتين في العراق 2014 استهدفت الاطفال تحت سن خمس سنوات بالتنسيق بين المنظمات الدولية المعنية بالصحة والطفولة والحكومات وغيرها لحماية الأطفال من هذا المرض الفتاك. من جهته تطرق المدير الاقليمي لبرنامج الصحة والتغذية ورئيس قسم بقاء ونمو الطفل في المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اليونيسف الدكتور معظم حسين الى التحديات التي واجهت الحملات الإقليمية لمكافحة مرض شلل الأطفال ومنها الوصول الى الاطفال كافة تحت سن خمس سنوات ورفض عدد من الاهالي تلقيح اطفالهم فضلا عن مواقف بعض الاطباء غير المشجعة على التطعيم.
واشار الى الحملات الاعلامية التي نظمها المعنيون بالتطعيم واشتملت مختلف وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي واعداد افلام قصيرة عرضت على المنصات الالكترونية للمنظمات الدولية الى جانب اشراك اشهر اطباء الاطفال في المنطقة بتقديم شهادات عن اهمية التطعيم كان لاصواتهم تأثيرا ايجابيا على المجمتع والحكومات والمنظمات المعنية بهذا الشأن.
وقال مدير مركز الإنذار والاستجابة العالمية في منظمة الصحة العالمية المكتب الإقليمي لشرق المتوسط الدكتور مايكل ريان " بظهور مرض شلل الاطفال من جديد بعد جهود استئصاله باستثناء باكستان وانفاق مليار دولار سنويا لمواجهته اصبحنا امام منعطف طرق في تاريخ الصحة والطب والمجتمع يدفعنا لمزيد من العمل وايجاد حلول مبتكرة تساعد في التخلص منه على مستوى العالم".
واوضح ان الخطر الاساسي ان حملات التطعيم لم تتمكن من الوصول الى كل طفل لاسباب عدة منها النزاعات والحروب في العراق وسوريا ومقاومة المجتمعات المحلية او ان البرامج الصحية غير فعالة بشكل كاف في بعض الدول ما يرتب علينا جهودا اضافية في استئصال شلل الاطفال.
وقدم المنسق الإقليمي لمكافحة مرض شلل الأطفال في منطقة الشرق الأوسط بمنظمة الصحة العالمية الدكتور صلاح هيثمي عرضا حول تفشي مرض شلل الأطفال في منطقة الشرق الأوسط والوضع الاقليمي والاستجابة لمكافحة الوباء والتحديات التي واجهت المرحلة الاولى من حملة التعطيم واستفاد منها اكثر من 63 مليون طفل وتقييمها بعد انتهائها للتعرف على الثغرات وتفاديها ومن ثم تلقيح 250 مليون طفل في الحملة الثانية.
وقال تمكنا من القضاء على شلل الاطفال منذ عام 1988 عالميا بنسبة وصلت الى 99 بالمئة إلا أن مخاطر انتشاره في المنطقة لا تزال مرتفعة اذ ان اكثر من 40 دولة اصيبت بفيروسه من عام 2013 بعد ان كانت خالية من هذا المرض.
وجدد الدكتور هيثمي التأكيد على ضرورة تحصين الاطفال في مناطق النزاع ممن لم تصلهم المطاعيم في الحملات السابقة واهمية سد الفجوات في نظام الترصد الوبائي الحالي والشراكة مع الاعلام في التصدي للاشاعات ونشر المعلومات العلمية الصحيحة.
واكدت رئيسة اللجنة الوطنية الاستشارية للتطعيم في الاردن الدكتورة نجوى خوري ضرورة بناء الثقة من اللقاح ومأمونيته الى التقليح فهو الذي يمنع الاصابة بالشلل والمعرفة هي القوة التي نتخطى بها ونتحدى الشائعات وحالات الخوف غير المبرر من ان المطعوم غير جيد.
وعرضت تجربتها في مواجهة فيروس شلل الاطفال في الاردن منذ الثمانينيات واهمية النظر لوسائل الاعلام باعتبارهم شركاء عليهم تحمل المسؤولية في نقل المعلومة الصحيحة والدقيقة للناس.
واعتبر الدكتور هاني مرتضى رئيس جمعية اطباء الاطفال في سوريا وجود ثلاث دول في العالم مستوطن فيها الفيروس فرصة لاصابة الملايين على مستوى العالم بالمرض وان الحل الانجع في الوقاية بتلقي المطعوم اذ ان هذا المرض لا يتوفر له علاج.
واوضح الدكتور صلاح عبد الهادي الاستاذ في طب الاطفال بجامعة القاهرة اهمية اعطاء المطعوم بعدة جرعات حتى لو كان الطفل مريض بالاسهال او السعال او سبق له اخذ اللقاح لان وجود طفل واحد غير مطعم يعرض بقية الاطفال لخطر الاصابة.
وتحدث رئيس قسم الاطفال في مستشفى نجار ببيروت الدكتور محمد عيتاني عن اسباب نجاح حملة التطعيم في لبنان التي وصلت نسبة التغطية فيها الى 95 بالمئة وجاءت بجهود مشتركة من مختلف الجهات ذات العلاقة بالصحة وادماج للقطاع الخاص منذ البداية بتزويدهم بالمعلومات وباللقاح مجانا لاعطائه للاطفال في عيادتهم وغيرها.
بترا
واكدوا خلال منتدى إقليمي خصص للإعلامين لتسليط الضوء على جهود مكافحة عودة ظهور مرض شلل الأطفال في الشرق الأوسط والإستجابة له التأم في بيروت امس ان الهدف الرئيس لحملات التطعيم ضد مرض شلل الاطفال التي امتدت لاكثر من عام في سبع دول في اقليم شرق المتوسط هو القضاء على الفيروس المسبب للمرض ومنع حدوث اصابات جديدة به.
وشددوا في المنتدى الذي نظمته منظمتي الامم المتحدة للطفولة (اليونسيف) والصحة العالمية على اهمية استمرار التطعيم الروتيني ضد فيروس شلل الاطفال في البرامج الوطنية وان لا ينسى الاهل او يكتفوا بالجرعات المتعددة التي حصل عليها اطفالهم خلال حملات التطعيم الاقليمية المتكررة .
ولفتوا الى اهمية ودور الاعلام باعتباره شريك اساسي في نشر الرسائل الصحية وتعريف الناس بالحقائق ومدهم بالمعلومات ومراقبة مستوى الانجاز ونوعيته في البرامج والحملات.
يشار الى انطلاق حملات التطعيم ضد شلل الاطفال بشكل متزامن في عدة دول بالاقليم بعد تسجيل 36 اصابة في سوريا 2013 وحالتين في العراق 2014 استهدفت الاطفال تحت سن خمس سنوات بالتنسيق بين المنظمات الدولية المعنية بالصحة والطفولة والحكومات وغيرها لحماية الأطفال من هذا المرض الفتاك. من جهته تطرق المدير الاقليمي لبرنامج الصحة والتغذية ورئيس قسم بقاء ونمو الطفل في المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اليونيسف الدكتور معظم حسين الى التحديات التي واجهت الحملات الإقليمية لمكافحة مرض شلل الأطفال ومنها الوصول الى الاطفال كافة تحت سن خمس سنوات ورفض عدد من الاهالي تلقيح اطفالهم فضلا عن مواقف بعض الاطباء غير المشجعة على التطعيم.
واشار الى الحملات الاعلامية التي نظمها المعنيون بالتطعيم واشتملت مختلف وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي واعداد افلام قصيرة عرضت على المنصات الالكترونية للمنظمات الدولية الى جانب اشراك اشهر اطباء الاطفال في المنطقة بتقديم شهادات عن اهمية التطعيم كان لاصواتهم تأثيرا ايجابيا على المجمتع والحكومات والمنظمات المعنية بهذا الشأن.
وقال مدير مركز الإنذار والاستجابة العالمية في منظمة الصحة العالمية المكتب الإقليمي لشرق المتوسط الدكتور مايكل ريان " بظهور مرض شلل الاطفال من جديد بعد جهود استئصاله باستثناء باكستان وانفاق مليار دولار سنويا لمواجهته اصبحنا امام منعطف طرق في تاريخ الصحة والطب والمجتمع يدفعنا لمزيد من العمل وايجاد حلول مبتكرة تساعد في التخلص منه على مستوى العالم".
واوضح ان الخطر الاساسي ان حملات التطعيم لم تتمكن من الوصول الى كل طفل لاسباب عدة منها النزاعات والحروب في العراق وسوريا ومقاومة المجتمعات المحلية او ان البرامج الصحية غير فعالة بشكل كاف في بعض الدول ما يرتب علينا جهودا اضافية في استئصال شلل الاطفال.
وقدم المنسق الإقليمي لمكافحة مرض شلل الأطفال في منطقة الشرق الأوسط بمنظمة الصحة العالمية الدكتور صلاح هيثمي عرضا حول تفشي مرض شلل الأطفال في منطقة الشرق الأوسط والوضع الاقليمي والاستجابة لمكافحة الوباء والتحديات التي واجهت المرحلة الاولى من حملة التعطيم واستفاد منها اكثر من 63 مليون طفل وتقييمها بعد انتهائها للتعرف على الثغرات وتفاديها ومن ثم تلقيح 250 مليون طفل في الحملة الثانية.
وقال تمكنا من القضاء على شلل الاطفال منذ عام 1988 عالميا بنسبة وصلت الى 99 بالمئة إلا أن مخاطر انتشاره في المنطقة لا تزال مرتفعة اذ ان اكثر من 40 دولة اصيبت بفيروسه من عام 2013 بعد ان كانت خالية من هذا المرض.
وجدد الدكتور هيثمي التأكيد على ضرورة تحصين الاطفال في مناطق النزاع ممن لم تصلهم المطاعيم في الحملات السابقة واهمية سد الفجوات في نظام الترصد الوبائي الحالي والشراكة مع الاعلام في التصدي للاشاعات ونشر المعلومات العلمية الصحيحة.
واكدت رئيسة اللجنة الوطنية الاستشارية للتطعيم في الاردن الدكتورة نجوى خوري ضرورة بناء الثقة من اللقاح ومأمونيته الى التقليح فهو الذي يمنع الاصابة بالشلل والمعرفة هي القوة التي نتخطى بها ونتحدى الشائعات وحالات الخوف غير المبرر من ان المطعوم غير جيد.
وعرضت تجربتها في مواجهة فيروس شلل الاطفال في الاردن منذ الثمانينيات واهمية النظر لوسائل الاعلام باعتبارهم شركاء عليهم تحمل المسؤولية في نقل المعلومة الصحيحة والدقيقة للناس.
واعتبر الدكتور هاني مرتضى رئيس جمعية اطباء الاطفال في سوريا وجود ثلاث دول في العالم مستوطن فيها الفيروس فرصة لاصابة الملايين على مستوى العالم بالمرض وان الحل الانجع في الوقاية بتلقي المطعوم اذ ان هذا المرض لا يتوفر له علاج.
واوضح الدكتور صلاح عبد الهادي الاستاذ في طب الاطفال بجامعة القاهرة اهمية اعطاء المطعوم بعدة جرعات حتى لو كان الطفل مريض بالاسهال او السعال او سبق له اخذ اللقاح لان وجود طفل واحد غير مطعم يعرض بقية الاطفال لخطر الاصابة.
وتحدث رئيس قسم الاطفال في مستشفى نجار ببيروت الدكتور محمد عيتاني عن اسباب نجاح حملة التطعيم في لبنان التي وصلت نسبة التغطية فيها الى 95 بالمئة وجاءت بجهود مشتركة من مختلف الجهات ذات العلاقة بالصحة وادماج للقطاع الخاص منذ البداية بتزويدهم بالمعلومات وباللقاح مجانا لاعطائه للاطفال في عيادتهم وغيرها.
بترا