ارحمهم يا رونالدو.. حتى صناعة الأهداف لم تتركها وشأنها
جو 24 : رجل ترفع له القبعة، ليس للكم الهائل من الأهداف التي يسجلها أو لصناعته لها أو لتسديداته الصاروخية أو سرعته، بل لكل ذلك مجموعاً في شخص لا يحمل الموهبة الكروية الفطرية معه منذ الولادة بل صنعها لنفسه، بمجهوده وإرادته وذكائه، إنه بكل بساطة من استحق لقب الدون، البرتغالي كرستيانو رونالدو.
البعض يرفض مقارنة ميسي برونالدو لأن الأول بالعامية “ألعب” “حريف”، وقد اتفق معهم بأن موهبة ميسي فطرية ورونالدو لا، كما أنني اتفق في الشق الأول معهم لكن بشكل معكوس، فرونالدو في العامين المنصرمين لا يقارن بأحد، لا بميسي ولا غيره، حتى وإن كان رونالدو يفتقد لتلك “الحرفنة الفطرية” كرونالدينيو وميسي وانيستا ونيمار إلا أنه تمكن من التفوق حتى على الموهبة الفطرية صانعاً لنفسه موهبة من نوع خاص ومن نفسه اللاعب الأكثر تكاملاً ربما في تاريخ كرة القدم، ففي النهاية لا يهم من يمتلك الموهبة منذ الصغر بقدر ما تهم النتائج. ففي المدرسة قد يكون ذلك التلميذ الأكثر ذكاءً لكن في النهاية هذا التلميذ المجتهد الأقل ذكاءً هو من يعتلي قائمة ترتيب الطلاب.
يكفي بأن رونالدو دون تلك الموهبة الربانية تمكن من التفوق على ميسي ليس لمرة ومرتين بل في الكثير من الأحيان، بما فيها الاكتساح الواضح له في العامين الأخيرين، وتلك الأصوات التي تنتقص من حق إنجازات الدون ومما يقوم به حالياً ولا تريد الاعتراف بأن رونالدو هو الأفضل سيأتي يوم تقر به بأسطورية هذا اللاعب حتى وإن كان ذلك بعد اعتزاله.
سجل رونالدو وأبدع وقالوا “من ركلات جزاء”، تفوق في فريقه رغم الصعوبات فقالوا “ميسي سجل أكثر”، تربع على عرش كرة القدم فتحججوا بإصابة ليونيل، أمطر أوروبا بأهدافه الغزيرة فقالوا “ميسي يصنع الأهداف ولا يسجلها فقط” حتى بتنا نشعر بأن صناعة الأهداف أهم من تسجيلها، وأذكر يوماً كنت أجلس فيه مع أحد محبي ميسي فسألته “كم النتيجة..”، فأجاب: “3- صفر وميسي صنع هدفين”، والغريب أنه لم يقل لي من سجل الأهداف الثلاثة.
والآن لم يترك لهم رونالدو مخرجاً ولا منفذاً فسرق منهم حتى صناعة الأهداف، فبالأمس صنع هدفين، وفي المباراة الماضية في الدوري صنع هدفين، فبات ثاني أفضل صانعي الأهداف في اللاليجا بفارق صناعتين فقط عن ميسي، لكنه توج صناعاته بـ18 هدفاً مقابل 7 أهداف للبرغوث، وما زلنا في انتظار الحجة الجديدة، والتي قد تكون انريكي أو “الصداع النصفي” أو “انشغاله في البحث وتسجيل ابنه في الحضانة”.
وأكثر ما استغرب منه هو الهجوم المسلح الذي تشجنه بعض الجماهير عندما أقول بأن رونالدو مظلوم إعلامياً مقارنة بميسي، وكأنني “كفرت”، نعم رونالدو مظلوم، فعلى الرغم من كل شيء يفعله ما زال الإعلام متردداً في الإقرار بأحقية البرتغالي بالكرة الذهبية فيأتون باسم نوير تارة وميسي تارة أخرى فقط لتسجيله في الدور الأول من كأس العالم ومولر وغيرهم، في المقابل يغيب ميسي ويغيب ومن ثم يبرز أمام أياكس فتنهد الأرض وتنشق السماء مديحاً ويصبح الأفضل في التاريخ وعلى مر العصور الاغريقية والوسطى والحاضرة.
ودعنا نتأمل معاً ونتخيل، موقف الإعلام والجماهير، إن كان ميسي يقوم بما يقوم به رونالدو حالياً، ورونالدو بالكاد يسجل ويكتفي بالصناعة..! هل كنا سنكترث كثيراً لصناعة الأهداف..؟ أو لرقم راؤول..؟ أم كنا سنقيم الدنيا بما فيها بما يقوم به ميسي ونسمع كيف أن بيليه ومارادونا نقطة في بحره.
البعض يرفض مقارنة ميسي برونالدو لأن الأول بالعامية “ألعب” “حريف”، وقد اتفق معهم بأن موهبة ميسي فطرية ورونالدو لا، كما أنني اتفق في الشق الأول معهم لكن بشكل معكوس، فرونالدو في العامين المنصرمين لا يقارن بأحد، لا بميسي ولا غيره، حتى وإن كان رونالدو يفتقد لتلك “الحرفنة الفطرية” كرونالدينيو وميسي وانيستا ونيمار إلا أنه تمكن من التفوق حتى على الموهبة الفطرية صانعاً لنفسه موهبة من نوع خاص ومن نفسه اللاعب الأكثر تكاملاً ربما في تاريخ كرة القدم، ففي النهاية لا يهم من يمتلك الموهبة منذ الصغر بقدر ما تهم النتائج. ففي المدرسة قد يكون ذلك التلميذ الأكثر ذكاءً لكن في النهاية هذا التلميذ المجتهد الأقل ذكاءً هو من يعتلي قائمة ترتيب الطلاب.
يكفي بأن رونالدو دون تلك الموهبة الربانية تمكن من التفوق على ميسي ليس لمرة ومرتين بل في الكثير من الأحيان، بما فيها الاكتساح الواضح له في العامين الأخيرين، وتلك الأصوات التي تنتقص من حق إنجازات الدون ومما يقوم به حالياً ولا تريد الاعتراف بأن رونالدو هو الأفضل سيأتي يوم تقر به بأسطورية هذا اللاعب حتى وإن كان ذلك بعد اعتزاله.
سجل رونالدو وأبدع وقالوا “من ركلات جزاء”، تفوق في فريقه رغم الصعوبات فقالوا “ميسي سجل أكثر”، تربع على عرش كرة القدم فتحججوا بإصابة ليونيل، أمطر أوروبا بأهدافه الغزيرة فقالوا “ميسي يصنع الأهداف ولا يسجلها فقط” حتى بتنا نشعر بأن صناعة الأهداف أهم من تسجيلها، وأذكر يوماً كنت أجلس فيه مع أحد محبي ميسي فسألته “كم النتيجة..”، فأجاب: “3- صفر وميسي صنع هدفين”، والغريب أنه لم يقل لي من سجل الأهداف الثلاثة.
والآن لم يترك لهم رونالدو مخرجاً ولا منفذاً فسرق منهم حتى صناعة الأهداف، فبالأمس صنع هدفين، وفي المباراة الماضية في الدوري صنع هدفين، فبات ثاني أفضل صانعي الأهداف في اللاليجا بفارق صناعتين فقط عن ميسي، لكنه توج صناعاته بـ18 هدفاً مقابل 7 أهداف للبرغوث، وما زلنا في انتظار الحجة الجديدة، والتي قد تكون انريكي أو “الصداع النصفي” أو “انشغاله في البحث وتسجيل ابنه في الحضانة”.
وأكثر ما استغرب منه هو الهجوم المسلح الذي تشجنه بعض الجماهير عندما أقول بأن رونالدو مظلوم إعلامياً مقارنة بميسي، وكأنني “كفرت”، نعم رونالدو مظلوم، فعلى الرغم من كل شيء يفعله ما زال الإعلام متردداً في الإقرار بأحقية البرتغالي بالكرة الذهبية فيأتون باسم نوير تارة وميسي تارة أخرى فقط لتسجيله في الدور الأول من كأس العالم ومولر وغيرهم، في المقابل يغيب ميسي ويغيب ومن ثم يبرز أمام أياكس فتنهد الأرض وتنشق السماء مديحاً ويصبح الأفضل في التاريخ وعلى مر العصور الاغريقية والوسطى والحاضرة.
ودعنا نتأمل معاً ونتخيل، موقف الإعلام والجماهير، إن كان ميسي يقوم بما يقوم به رونالدو حالياً، ورونالدو بالكاد يسجل ويكتفي بالصناعة..! هل كنا سنكترث كثيراً لصناعة الأهداف..؟ أو لرقم راؤول..؟ أم كنا سنقيم الدنيا بما فيها بما يقوم به ميسي ونسمع كيف أن بيليه ومارادونا نقطة في بحره.