النائب هديب: رئيس الديوان الملكي يكافئ ويعاقب وفقا لعلاقاته الشخصية !!
جو 24 : تامر خرمه- عقليّة "المزرعة" مازالت تسيطر على كثير من المسؤولين الذين يعتبرون مواقعهم الإداريّة ومؤسّسات الدولة ملكيّة خاصّة، يتصرّفون بشؤونها وفقا لما تمليه رغباتهم ونزواتهم الشخصيّة.
هذه هي إحدى معضلات الأردن، الناجمة عن غياب الشراكة السياسيّة وسيادة القانون، لصالح ترسيخ التحالفات والتكتّلات المصلحيّة البحتة. ظاهرة ترسّخت في كافّة مؤسّسات الدولة، حتّى الديوان الملكي، وفقا لما يؤكّده أعضاء في المجلس النيابي.
رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة عبّر عن هذه الظاهرة عبر "العنجهيّة" التي يتعامل بها مع أعضاء مجلس النوّاب، وعبر استناده فيما يتّخذ من قرارات إلى "علاقاته" بأعضاء المجلس، وفقا لما يؤكّده النائب محمد الهديب.
وينتقد الهديب في تصريحاته لـJo24 الطريقة الثأريّة التي يتعامل بها رئيس الديوان الملكي مع بعض النوّاب، استنادا إلى مبدأ "الثواب والعقاب"، حيث يكافئ من يوافقه ويعاقب كلّ من يختلف مع نهجه وتوجّهاته.
ويوضح الهديب في تصريحاته بأن الطراونة يعمد إلى معاقبته عبر تقنين دعم الديوان الملكي لطلبة الجامعات المستحقّين للدعم من أبناء دائرته، حيث لا يتجاوز عدد الطلبة الحاصلين على المساعدات الـ 20 طالبا، في حين يصل عدد الطلبة في الدوائر الانتخابيّة الأخرى إلى 120 طالبا.
ويضيف بقوله إن طلبات عديدة تتعلّق بعلاج من هم غير قادرين على تحمّل الكلف الماليّة تمّ رفضها من قبل الديوان الملكي، نتيجة خلاف الطراونة مع هديب.
ويرجع الهديب سبب تصرّفات الطراونة إلى انتقاده له أمام الملك أثناء اجتماعه بكتلة وطن النيابيّة، حيث انتقد الهديب آنذاك تعمّد رئيس الديوان الملكي تأخير المنح المخصصة لأبناء قطاع غزّة في الأردن.
ويستهجن تصرّفات الطراونة الذي "يرفض النقد في عصر الانفتاح"، ويتعامل مع النواب وكأنّه "يدفع من جيبه" ما يستحقّه المواطنون.
ويشدّد الهديب على أن الديوان الملكي هو بيت الأردنيّين كافّة، مستنكراً التعامل مع منصب رئيس الديوان انطلاقا من حسابات شخصيّة.
جدير بالذكر أن الحراك الاحتجاجي الذي شهده الأردن على مدى السنوات الثلاث الماضية سلّط الضوء على مسألة "المكارم الملكيّة"، مطالبا بالتعامل مع المواطنين استنادا إلى مبدأ الحقوق، الأمر الذي يحتاج إلى إصلاح جذريّ يضع علاقة السلطة بالمجتمع في سياقها الحداثي.
هذه هي إحدى معضلات الأردن، الناجمة عن غياب الشراكة السياسيّة وسيادة القانون، لصالح ترسيخ التحالفات والتكتّلات المصلحيّة البحتة. ظاهرة ترسّخت في كافّة مؤسّسات الدولة، حتّى الديوان الملكي، وفقا لما يؤكّده أعضاء في المجلس النيابي.
رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة عبّر عن هذه الظاهرة عبر "العنجهيّة" التي يتعامل بها مع أعضاء مجلس النوّاب، وعبر استناده فيما يتّخذ من قرارات إلى "علاقاته" بأعضاء المجلس، وفقا لما يؤكّده النائب محمد الهديب.
وينتقد الهديب في تصريحاته لـJo24 الطريقة الثأريّة التي يتعامل بها رئيس الديوان الملكي مع بعض النوّاب، استنادا إلى مبدأ "الثواب والعقاب"، حيث يكافئ من يوافقه ويعاقب كلّ من يختلف مع نهجه وتوجّهاته.
ويوضح الهديب في تصريحاته بأن الطراونة يعمد إلى معاقبته عبر تقنين دعم الديوان الملكي لطلبة الجامعات المستحقّين للدعم من أبناء دائرته، حيث لا يتجاوز عدد الطلبة الحاصلين على المساعدات الـ 20 طالبا، في حين يصل عدد الطلبة في الدوائر الانتخابيّة الأخرى إلى 120 طالبا.
ويضيف بقوله إن طلبات عديدة تتعلّق بعلاج من هم غير قادرين على تحمّل الكلف الماليّة تمّ رفضها من قبل الديوان الملكي، نتيجة خلاف الطراونة مع هديب.
ويرجع الهديب سبب تصرّفات الطراونة إلى انتقاده له أمام الملك أثناء اجتماعه بكتلة وطن النيابيّة، حيث انتقد الهديب آنذاك تعمّد رئيس الديوان الملكي تأخير المنح المخصصة لأبناء قطاع غزّة في الأردن.
ويستهجن تصرّفات الطراونة الذي "يرفض النقد في عصر الانفتاح"، ويتعامل مع النواب وكأنّه "يدفع من جيبه" ما يستحقّه المواطنون.
ويشدّد الهديب على أن الديوان الملكي هو بيت الأردنيّين كافّة، مستنكراً التعامل مع منصب رئيس الديوان انطلاقا من حسابات شخصيّة.
جدير بالذكر أن الحراك الاحتجاجي الذي شهده الأردن على مدى السنوات الثلاث الماضية سلّط الضوء على مسألة "المكارم الملكيّة"، مطالبا بالتعامل مع المواطنين استنادا إلى مبدأ الحقوق، الأمر الذي يحتاج إلى إصلاح جذريّ يضع علاقة السلطة بالمجتمع في سياقها الحداثي.