الاردن بين الواجب الانساني تجاه اللاجئين السوريين والوضع الاقتصادي الصعب "تقرير مصور"
احمد براهمة - إصرار النظام السوري على ارتكاب أبشع المجازر بحق شعبه، يدفع بالآلاف من العائلات السورية إلى النزوح للأردن الذي كان ومازال على الدوام يتحمل نتائج الاحداث والتغيرات الإقليمية بحكم موقعه الجغرافي، في الوقت الذي يرزح فيه تحت اعباء اقتصادية بلغ تفاقمها درجة لم يعد من الممكن تجاوزها عبر الحلول الجزئية.
وما يدور في سوريا يلقي بظلاله الثقيلة على الساحة الأردنية، حيث عبر البعض عن قلقهم من انعكاس تزايد اعداد اللاجئين على الأوضاع الاقتصادية، فيما اكد الكثيرون ان الأردن لا يستطيع ان يدير ظهره لأشقائه العرب.
إنها حالة إنسانية لا يمكن تجاهلها، يقول أحد المواطنين، معتبرا انه ليس بالإمكان رفض مساعدة اللاجئين السوريين بحجة تدهور الاوضاع الاقتصادية، فيما يشير مواطن آخر إلى أنه ينبغي على الدول العربية الشقيقة والأمم المتحدة القيام بمسؤولياتها وتقديم الدعم والمعونات اللازمة للاجئين السوريين.
ويتساءل مواطن آخر: من يضمن للأردن أن كل من يجتاز حدوده يمثل حالة إنسانية، وأن ما يحصل ليس مقدمة لإقامة منطقة عازلة، منوها في ذات السياق إلى رفض استغلال حاجات الأردن الاقتصادية لحمله على خوض صراعات من دول الجوار.
ورغم تأييده للثورة السورية، يعبر احد المواطنين عن رفضه لاستقبال اللاجئين السوريين على الأراضي الأردنية، معتبرا ان الاردن لا يستطيع تحمل ما هو فوق طاقته باستقبال المزيد من اللاجئين.
وبين مؤيد ومعارض.. تثير قضية اللاجئين السوريين في الأردن العديد من التساؤلات، حول دور الامم المتحدة في تقديم المعونات الاقتصادية للاجئين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها المملكة.
شاهد الفيديو...