مصروف البيت.. عندما يكون في يد الزوجة!
جو 24 : اصبحت المرأة جزءا لا يتجزء من ادوات الانتاج وعنصرا مهما ينافس الرجل في مراكز العمل والقيادة، هذه الفرص اتاحت للمرأة استقلالية اقتصادية قد تمنحها القدرة على مشاركة الرجل في مصروف المنزل او الاعتماد كليا على راتبها، فادارة مصروف المنزل مسؤولية كبيرة يفكر بها الزوجان دون توقف نتيجة ظروف الحياة الصعبة ومتطلبات الحياة التي لا تنتهي وخاصة ان وجد الاطفال الذين لا يعرفون ان الاسرة تعاني من ضيق مالي، معظم الازواج في هذه الايام يتشاركون في نفقات المنزل، الا ان هنالك خلافات قد تنبع من احد الطرفين نتيجة الضغوطات المالية.
أصبحت المادة هي وقود العصر الحالي، وبها تسير عجلة الحياة اليومية وفي مختلف مناحي الحياة، وهناك الكثير من الأسر تأخذها العجلة فعجزت عن إدخار هذا الوقود أو حتى تخزينه لنهاية الشهر، لأسباب عديدة، أبرزها غياب الوعي المالي وعدم وجود الشخص المؤهل لإدارة محفظة العائلة الشهرية، هذا الموضوع أصبح مُثيراً للجدل في الأوساط الأسرية خاصة عند المجتمعات التي تنتشر فيها ثقافات معينة تُسهم في فكرة مساندة الزوجة للزوج، ولكن هنالك زوجات يرفضن المساندة المالية في المنزل بالرغم من ان الاسرة يجب ان تقوم على التعاون بكل مجالاته.
مشاركة
بداية تقول فاطمة فايز، إن المشاركة بين الزوجين أمر مطلوب ولا بد أن يكون الزوجان قادرين على تنظيم وتنسيق ميزانية الأسرة وطريقة الإنفاق المدروسة. وأكدت فاطمة اهمية إعداد جدول خاص بشكل أسبوعي أو شهري يساعد الزوجين على الإنفاق بشكل متوازن لأن التنظيم مهم في الميزانية الشهرية ولا بد من إعداد قائمة بالمستلزمات الأساس من مواد غذائية أو ملابس وغيرها، لافتة إلى أن بعض المواد الغذائية مثل الحليب والخبز يتم شراؤها من وقت لآخر خلال الأسبوع لأنها مواد استهلاكية ولها مدة صلاحية محددة وبالتالي يتم تحديد مصروف خاص لهذه المشتريات. بهذه الطريقة يكون الاثنان معنيين بالأمر ويتقاسمان مسؤولية البيت سوياً وأن عليهما التعاون في تحديد المصروف على قدر الدخل وإمكانية التوفير للمستقبل.
ميزانية خاصة
رأي آخر تعبر عنه نهى محمد حول مسؤولية الميزانية ومصروف الأسرة إذْ إنها ربة بيت منذ زواجها لأكثر من 3 سنوات وأوكل لها زوجها مسؤولية المصروف فتقول: « استلم مصروف البيت وأشتري احتياجاتنا مرة بالأسبوع إذْ أدون ما نحتاج إليه وأذهب للتسوق آخذة بالاعتبار بعض الأغراض المستهلكة من منظفات وغيرها التي تدوم لفترة طويلة وبالتالي شراؤها كل شهرين أو أكثر».
وأضافت نهى، اعتمد في مصروف البيت على تسجيل الأولويات وهي الأساسيات التي تحتاجها الأسرة من مواد استهلاكية أو ألبسة، مشيرة إلى أهمية حكمة المرأة في المحافظة على مال زوجها كما تحافظ على بيته وأولاده، مؤكدة أن هذا التصرف يكون محط تقدير من الزوج. وتقول سميرة: للمرأة دور في الادخار وتوفير المال من مصروف البيت لأنها مدبرة، واستذكر إحدى الجارات التي استفدت من خبرتها بحكم سنوات زواجها الطويلة لمدة 30 سنة وكيف توفر من المصروف مبلغاً لسد أي مصروفات إضافية. لذا فإن المرأة أكثر قدرة على تنظيم مصروف البيت.
نفاقات محسوبة
وتبين اخصائية علم الاجتماع رواند ابو خلف: يجب معرفة دخل الأسرة وحجم النفقات وكيفية الموازنة بينهما وأن يكون هناك جانب خاص بتوفير الأموال اللازمة التي تنفق في حال الطوارئ والأزمات مثل: عطل سيارة أو مرض أحد أفراد الأسرة وغيره من مصاريف مدارس وكهرباء وإيجار، لذا الميزانية السنوية هامة كخطوة أولية للميزانية الشهرية للأسرة أو الأسبوعية حسب النظام المتبع للأسرة على أن تكون مراقبة ميزانية الأسرة مسؤولية ثنائية وهذه من الأسس السليمة في الإنفاق والتوفير.
وتضيف ابو خلف: من الضرورة تدوين المصروفات أولا بأول حتى يتم مراقبة الميزانية باستمرار ومعرفة ما يصرف في كل بند حتى إذا كانت هناك زيادة في الإنفاق في أحد البنود يمكن إنقاص الصرف في هذا البند في الأسبوع التالي وهكذا يمر الشهر دون أزمة أو ضيق مالي. وحول قدرة المرأة أو الرجل في إدارة مصروف البيت تقول ابو خلف: ليس هناك قاعدة ثابتة وإن كانت المرأة (الزوجة) هي من تتولى إدارة مصروف البيت، إذ يختلف مستوى مقدرة الإنسان في عمل موازنة بين الدخل والمصروف من شخص لآخر نتيجة لطبيعة الشخصية وتركيبتها فهناك الشخصية المنظمة والمرتبة والفوضوية والدقيقة وغيرها، لافتة إلى أن المرأة تتمتع غالبا بشخصية مرتبة ومنظمة الأمر الذي يجعلها كفؤة لإدارة مصروف البيت.
التشاور مهم
أن المسؤولية الشرعية في نفقة البيت على الرجل فعليه أن يقوم بالتشاور مع الزوجة لإحكام الاحتياجات من خلال الأولويات ثم المكملات الثانوية.وأضافت ابو خلف: «أن من الأمور الهامة التي يجب أن يتفق عليها الزوجان في بداية الحياة الزوجية عدم الدين لأنه يفسد استقرار الأسرة مادياً ويجعل الزوجين دائماً في حالة من الجري لتأمين المصروفات وفي نفس الوقت تسديد الدين وكثير من الحالات تنتهي بين الزوجين للانفصال».
وكما هو معروف ما بُني على باطل فهو باطل، مؤكدة ابو خلف:»ً أنه يجب من البداية الصراحة التامة بين الزوجين والوضوح في المسائل المادية والتخطيط للمستقبل بعيداً عن التبذير والإنفاق العشوائي وحول أهم الارشادات التي يمكن أن تسهم في استقرار الأسرة مادياً ويقول، إن أهمها تفادي الدين وعدم التفريط بالأصول الثابتة من أراضٍ أو عقارات أو التفريط بما لدى الزوجين من مال فائض وأنه لابد من التوازن ما بين الدخل والمصروفات مع الابتعاد عن الإغراق في الطلبات وتلبية كافة طلبات الأبناء وهنا دور الزوجة في معرفة الاحتياجات الضرورية». مؤكدة ابو خلف ضرورة تخصيص مبلغ لمصروف الأسرة الأسبوعي على أن يتم جمعه وبالتالي احتساب المبلغ الشهري مع الأخذ بعين الاعتبار مصروفات احتياطية تحسباً لأي موقف أو حدث طارئ.وقال: ليتذكر كلا الزوجين أن كل ما يتم توفيره من مال يعود بالفائدة على الأسرة ومستقبلها».
(الدستور- ماجدة ابو طير)
أصبحت المادة هي وقود العصر الحالي، وبها تسير عجلة الحياة اليومية وفي مختلف مناحي الحياة، وهناك الكثير من الأسر تأخذها العجلة فعجزت عن إدخار هذا الوقود أو حتى تخزينه لنهاية الشهر، لأسباب عديدة، أبرزها غياب الوعي المالي وعدم وجود الشخص المؤهل لإدارة محفظة العائلة الشهرية، هذا الموضوع أصبح مُثيراً للجدل في الأوساط الأسرية خاصة عند المجتمعات التي تنتشر فيها ثقافات معينة تُسهم في فكرة مساندة الزوجة للزوج، ولكن هنالك زوجات يرفضن المساندة المالية في المنزل بالرغم من ان الاسرة يجب ان تقوم على التعاون بكل مجالاته.
مشاركة
بداية تقول فاطمة فايز، إن المشاركة بين الزوجين أمر مطلوب ولا بد أن يكون الزوجان قادرين على تنظيم وتنسيق ميزانية الأسرة وطريقة الإنفاق المدروسة. وأكدت فاطمة اهمية إعداد جدول خاص بشكل أسبوعي أو شهري يساعد الزوجين على الإنفاق بشكل متوازن لأن التنظيم مهم في الميزانية الشهرية ولا بد من إعداد قائمة بالمستلزمات الأساس من مواد غذائية أو ملابس وغيرها، لافتة إلى أن بعض المواد الغذائية مثل الحليب والخبز يتم شراؤها من وقت لآخر خلال الأسبوع لأنها مواد استهلاكية ولها مدة صلاحية محددة وبالتالي يتم تحديد مصروف خاص لهذه المشتريات. بهذه الطريقة يكون الاثنان معنيين بالأمر ويتقاسمان مسؤولية البيت سوياً وأن عليهما التعاون في تحديد المصروف على قدر الدخل وإمكانية التوفير للمستقبل.
ميزانية خاصة
رأي آخر تعبر عنه نهى محمد حول مسؤولية الميزانية ومصروف الأسرة إذْ إنها ربة بيت منذ زواجها لأكثر من 3 سنوات وأوكل لها زوجها مسؤولية المصروف فتقول: « استلم مصروف البيت وأشتري احتياجاتنا مرة بالأسبوع إذْ أدون ما نحتاج إليه وأذهب للتسوق آخذة بالاعتبار بعض الأغراض المستهلكة من منظفات وغيرها التي تدوم لفترة طويلة وبالتالي شراؤها كل شهرين أو أكثر».
وأضافت نهى، اعتمد في مصروف البيت على تسجيل الأولويات وهي الأساسيات التي تحتاجها الأسرة من مواد استهلاكية أو ألبسة، مشيرة إلى أهمية حكمة المرأة في المحافظة على مال زوجها كما تحافظ على بيته وأولاده، مؤكدة أن هذا التصرف يكون محط تقدير من الزوج. وتقول سميرة: للمرأة دور في الادخار وتوفير المال من مصروف البيت لأنها مدبرة، واستذكر إحدى الجارات التي استفدت من خبرتها بحكم سنوات زواجها الطويلة لمدة 30 سنة وكيف توفر من المصروف مبلغاً لسد أي مصروفات إضافية. لذا فإن المرأة أكثر قدرة على تنظيم مصروف البيت.
نفاقات محسوبة
وتبين اخصائية علم الاجتماع رواند ابو خلف: يجب معرفة دخل الأسرة وحجم النفقات وكيفية الموازنة بينهما وأن يكون هناك جانب خاص بتوفير الأموال اللازمة التي تنفق في حال الطوارئ والأزمات مثل: عطل سيارة أو مرض أحد أفراد الأسرة وغيره من مصاريف مدارس وكهرباء وإيجار، لذا الميزانية السنوية هامة كخطوة أولية للميزانية الشهرية للأسرة أو الأسبوعية حسب النظام المتبع للأسرة على أن تكون مراقبة ميزانية الأسرة مسؤولية ثنائية وهذه من الأسس السليمة في الإنفاق والتوفير.
وتضيف ابو خلف: من الضرورة تدوين المصروفات أولا بأول حتى يتم مراقبة الميزانية باستمرار ومعرفة ما يصرف في كل بند حتى إذا كانت هناك زيادة في الإنفاق في أحد البنود يمكن إنقاص الصرف في هذا البند في الأسبوع التالي وهكذا يمر الشهر دون أزمة أو ضيق مالي. وحول قدرة المرأة أو الرجل في إدارة مصروف البيت تقول ابو خلف: ليس هناك قاعدة ثابتة وإن كانت المرأة (الزوجة) هي من تتولى إدارة مصروف البيت، إذ يختلف مستوى مقدرة الإنسان في عمل موازنة بين الدخل والمصروف من شخص لآخر نتيجة لطبيعة الشخصية وتركيبتها فهناك الشخصية المنظمة والمرتبة والفوضوية والدقيقة وغيرها، لافتة إلى أن المرأة تتمتع غالبا بشخصية مرتبة ومنظمة الأمر الذي يجعلها كفؤة لإدارة مصروف البيت.
التشاور مهم
أن المسؤولية الشرعية في نفقة البيت على الرجل فعليه أن يقوم بالتشاور مع الزوجة لإحكام الاحتياجات من خلال الأولويات ثم المكملات الثانوية.وأضافت ابو خلف: «أن من الأمور الهامة التي يجب أن يتفق عليها الزوجان في بداية الحياة الزوجية عدم الدين لأنه يفسد استقرار الأسرة مادياً ويجعل الزوجين دائماً في حالة من الجري لتأمين المصروفات وفي نفس الوقت تسديد الدين وكثير من الحالات تنتهي بين الزوجين للانفصال».
وكما هو معروف ما بُني على باطل فهو باطل، مؤكدة ابو خلف:»ً أنه يجب من البداية الصراحة التامة بين الزوجين والوضوح في المسائل المادية والتخطيط للمستقبل بعيداً عن التبذير والإنفاق العشوائي وحول أهم الارشادات التي يمكن أن تسهم في استقرار الأسرة مادياً ويقول، إن أهمها تفادي الدين وعدم التفريط بالأصول الثابتة من أراضٍ أو عقارات أو التفريط بما لدى الزوجين من مال فائض وأنه لابد من التوازن ما بين الدخل والمصروفات مع الابتعاد عن الإغراق في الطلبات وتلبية كافة طلبات الأبناء وهنا دور الزوجة في معرفة الاحتياجات الضرورية». مؤكدة ابو خلف ضرورة تخصيص مبلغ لمصروف الأسرة الأسبوعي على أن يتم جمعه وبالتالي احتساب المبلغ الشهري مع الأخذ بعين الاعتبار مصروفات احتياطية تحسباً لأي موقف أو حدث طارئ.وقال: ليتذكر كلا الزوجين أن كل ما يتم توفيره من مال يعود بالفائدة على الأسرة ومستقبلها».
(الدستور- ماجدة ابو طير)