اهمال و لا مبالاة و تقصير في طوارئ مستشفى البشير
سلام الخطيب - تتوالى شكاوى الاهمال ونقص أبسط المتطلبات الصحية من قبل مراجعي طوارئ مستشفى البشير، حيث باتت وكأنها "مصائد الموت" التي تهدد حياة مراجعي المستشفى.
عند دخول مستودع الاسعاف والطوارئ في المستشفى تشعر وللوهلة الأولى أنه مستودع لكل أدوات الجريمة، من مخدرات ومبيت نفايات بحسب ما شكا عدد كبير من المرضى والعاملين في المستشفى.
ويرجع ذلك كله إلى عدم وجود اجراءات فعلية بين المستشفى ووزارة الصحة، لصيانة وإعادة وتأهيل مبنى الطوارئ الذي يشهد توافد أعداد هائلة من المرضى.
كما أن مستودع الطوارئ يحتاج إلى بوابة لا تتعدى تكلفتها (50) دينارا، وتفي بالحد من المشاكل والاهمالات المتراكمة فيه، ولكن على ما يبدو أن هذا المبلغ لا يتوفر في مستشفى يستقطب الآف المرضى، الذين بات المستشفى باهماله وقلة نظافته يشكل لهم عذاباً مكثفاً.
إضافة إلى ذلك الاهمال، فإن المستشفى يحدد مواعيد للمرضى بعد سنة من مراجعته للطبيب، حتى لو كانت حالته طارئة، وهذا يعني الارتفاع الهائل في أعداد المرضى في ظل غياب اجراءات جادة لوضع حد لتلك الانتهاكات بحقهم.