الاقصى في دائرة الخطر الداهم
علي السنيد
جو 24 : لا شك ان المؤامرة الصهيونية الغاشمة على الاقصى ستشتد في المرحلة القادمة وربما تتصاعد الى حد تقويضه لا سمح الله، وذلك بالنظر الى تواضع ردات الفعل العربية ازاء عمليات استهدافه المستمرة، وقد خلت الشوارع العربية، والعواصم العربية من الفعل. وقد تجردت غالبية دول المنطقة من عوامل استقرارها، وباتت تعاني من اوضاع داخلية مقلقلة على خلفية الاحداث الاخيرة التي ضربت في الاقليم العربي، وادت الى توهينه، وبما يفوق اسوء التوقعات سوءا للواقع العربي..
وقد خرجت عدة جيوش عربية مهمة من دائرة توازن القوى التي اختلت لصالح الجيش الاسرائيلي حيث تعرض الجيش العراقي للحل، وتم تمزيق الجيش السوري، ووضع الجيش المصري على الحياد.
وغابت عن الساحة العربية قيادات ورموز عربية مهمة تؤمن بالوحدة، وبالمصير العربي المشترك، ولم يبق من النظام العربي القديم سوى بقايا نظم يتنازعها الخوف على مصيرها، وباتت في حالة تؤهب لمواجهة قوى التغيير في بلدانها.
والمليشيات المسلحة التي ولدتها حالة الاضطراب في المنطقة لا تقدم نفسها نصيرا للقضايا العربية، وعلى رأسها التمادي الاسرائيلي المدعوم غربيا في حق الاقصى الشريف، وانما تواصل حربها في الداخل العربي لاسباب اخرى.
وقد اسفرت حالة الفعل السياسي في المنطقة في سياق ما اصطلح على تسميته بالربيع العربي عن صدمة الشعوب العربية التي تعاني مرارة الخذلان في ضوء النتائج السلبية التي نجمت عن واحدة من اهم حركات الشعوب، واصدقها تعبيرا عن ذاتها ووجدانها، وروحها العظيمة، والتي كان مقدرا لها ان تغير وجه التاريخ العربي، ولكنها بفعل التدخل الغربي المباشر اورثت المنطقة المزيد من التفتيت ، وصارت تهدد باعادة تقسيم الدول على اسس طائفية، واحياء الصراع الشيعي – السني.
وانكفأت القوى السياسية العربية التي اثارت ضرورة التغيير، والتي كانت تقوده ، وعلى رأسها جماعة الاخوان المسلمين، وقد اصبحت في مواجهة ردة فعل الانظمة العربية العنيفة ، وكان اشدها مأساوية على الاطلاق ما اضفى عليه العالم الديموقراطي صمته المريب، وتمثل المجزرة التي تعرض لها التنظيم في مصر.
وبذلك خلت الشوارع العربية من القدرة على الفعل، وقد اسقط بايدي الشعوب العربية، وعمت الفوضى والاضطرابات وجه العالم العربي، وغابت الجيوش العربية الرئيسية عن مشهد الصراع، وفقدنا القيادة الرمزية التي كانت تثير في العرب مشاعر الكبرياء.
والاحزاب والقوى السياسية العربية باتت في حالة وهن اثر سقوط مشروع التغيير التاريخي رغم فداحة المجريات، والتي ادت الى سقوط العديد من رؤساء المنطقة وتوزعهم بين قتيل ، وسجين، وفار من وجه شعبه، ومن احرقته الثورة، او من ينتظر مصيره الدامي اثر الاحداث التي اندلعت في وجهه.
وبذلك تبدل الوجه السياسي في المنطقة ، ودخلت في تغيير غير مسبوق فبعد ان كانت فلسطين وحدها تكتوي بنارالاحتلال، وتعاني مرارة الاستعمار، والقتل والدمار والتشريد اصبحت مشاهد القتل اليومية والتفجيرات والدمار تطال العديد من الدول العربية، واشترك مع الفلسطينيين في الآمهم اليومية الكثير من العرب الذين يعانون نفس الظروف، وبعد ان كان اللجوء هوية الفلسطيني التحق به اخوة عرب منهم العراقي ، وها هو السوري يخوض ذات التجربة. وانتقل المشهد الدامي ليلون وجه المنطقة .
وبذلك انكشفت القضية الفلسطينية، وضعفت دعائم ثوابتها الا من الفلسطينيين انفسهم، ومدى تمسكهم بحقوقهم التاريخية على ارضهم، وبات الاقصى في خطر داهم ، وبدأت بالونات الاختبار الصهيونية للمس به، واغتنام الفرصة التاريخية في استهدافه، وصولا الى تقويضه لا سمح الله على ضوء النتائج في الوضع العربي.
والصهاينة يراهنون على حالة الاقليم العربي الشعبية والرسمية المتراجعة، وهم ماضون في مؤامراتهم، وقد يتعرض المسجد الى الهدم او التدمير. وما محاولات اقتحامه ، ومنع الصلاة فيه، والتواطأ على تدنيسه الا مقدمات لاجتثاثه لانه بؤرة الصراع التاريخي هذا فيما لو صمتت الامة، ولم تبدي حراكا.
وهذا الخطر الداهم يستوجب ان يصحوا الضمير العربي، والاسلامي، فالاقصى يمثل جوهر الصراع الاسلامي – اليهودي عبر التاريخ، وهو رمز ديني كبير للامة الاسلامية، وهو امانة تاريخية في اعناق المسلمين، وقد كان تاريخيا المحرك للصراع بين الشرق والغرب، وقد درجت القوى الغربية على محاولات انزاعه من ايدي العرب والمسلمين ، وكانت تواجه بالصد، وبالقادة التاريخيين الذين يعيدونه ، ويعيدون معه الكرامة والكبرياء، والاعتزاز بالشعور الديني والقومي.
وان القادة الذين يحمون الاقصى، او يعيدونه من بعد الأسر يدخلون التاريخ من اوسع ابوابه، والمفرطون به يسقطون من حساب التاريخ، والامم العزيزة لا تترك مقدساتها ، وترابها الوطني قيد التدنيس، وانما تثور لعزتها، وكرامتها، ودينها.
وقد خرجت عدة جيوش عربية مهمة من دائرة توازن القوى التي اختلت لصالح الجيش الاسرائيلي حيث تعرض الجيش العراقي للحل، وتم تمزيق الجيش السوري، ووضع الجيش المصري على الحياد.
وغابت عن الساحة العربية قيادات ورموز عربية مهمة تؤمن بالوحدة، وبالمصير العربي المشترك، ولم يبق من النظام العربي القديم سوى بقايا نظم يتنازعها الخوف على مصيرها، وباتت في حالة تؤهب لمواجهة قوى التغيير في بلدانها.
والمليشيات المسلحة التي ولدتها حالة الاضطراب في المنطقة لا تقدم نفسها نصيرا للقضايا العربية، وعلى رأسها التمادي الاسرائيلي المدعوم غربيا في حق الاقصى الشريف، وانما تواصل حربها في الداخل العربي لاسباب اخرى.
وقد اسفرت حالة الفعل السياسي في المنطقة في سياق ما اصطلح على تسميته بالربيع العربي عن صدمة الشعوب العربية التي تعاني مرارة الخذلان في ضوء النتائج السلبية التي نجمت عن واحدة من اهم حركات الشعوب، واصدقها تعبيرا عن ذاتها ووجدانها، وروحها العظيمة، والتي كان مقدرا لها ان تغير وجه التاريخ العربي، ولكنها بفعل التدخل الغربي المباشر اورثت المنطقة المزيد من التفتيت ، وصارت تهدد باعادة تقسيم الدول على اسس طائفية، واحياء الصراع الشيعي – السني.
وانكفأت القوى السياسية العربية التي اثارت ضرورة التغيير، والتي كانت تقوده ، وعلى رأسها جماعة الاخوان المسلمين، وقد اصبحت في مواجهة ردة فعل الانظمة العربية العنيفة ، وكان اشدها مأساوية على الاطلاق ما اضفى عليه العالم الديموقراطي صمته المريب، وتمثل المجزرة التي تعرض لها التنظيم في مصر.
وبذلك خلت الشوارع العربية من القدرة على الفعل، وقد اسقط بايدي الشعوب العربية، وعمت الفوضى والاضطرابات وجه العالم العربي، وغابت الجيوش العربية الرئيسية عن مشهد الصراع، وفقدنا القيادة الرمزية التي كانت تثير في العرب مشاعر الكبرياء.
والاحزاب والقوى السياسية العربية باتت في حالة وهن اثر سقوط مشروع التغيير التاريخي رغم فداحة المجريات، والتي ادت الى سقوط العديد من رؤساء المنطقة وتوزعهم بين قتيل ، وسجين، وفار من وجه شعبه، ومن احرقته الثورة، او من ينتظر مصيره الدامي اثر الاحداث التي اندلعت في وجهه.
وبذلك تبدل الوجه السياسي في المنطقة ، ودخلت في تغيير غير مسبوق فبعد ان كانت فلسطين وحدها تكتوي بنارالاحتلال، وتعاني مرارة الاستعمار، والقتل والدمار والتشريد اصبحت مشاهد القتل اليومية والتفجيرات والدمار تطال العديد من الدول العربية، واشترك مع الفلسطينيين في الآمهم اليومية الكثير من العرب الذين يعانون نفس الظروف، وبعد ان كان اللجوء هوية الفلسطيني التحق به اخوة عرب منهم العراقي ، وها هو السوري يخوض ذات التجربة. وانتقل المشهد الدامي ليلون وجه المنطقة .
وبذلك انكشفت القضية الفلسطينية، وضعفت دعائم ثوابتها الا من الفلسطينيين انفسهم، ومدى تمسكهم بحقوقهم التاريخية على ارضهم، وبات الاقصى في خطر داهم ، وبدأت بالونات الاختبار الصهيونية للمس به، واغتنام الفرصة التاريخية في استهدافه، وصولا الى تقويضه لا سمح الله على ضوء النتائج في الوضع العربي.
والصهاينة يراهنون على حالة الاقليم العربي الشعبية والرسمية المتراجعة، وهم ماضون في مؤامراتهم، وقد يتعرض المسجد الى الهدم او التدمير. وما محاولات اقتحامه ، ومنع الصلاة فيه، والتواطأ على تدنيسه الا مقدمات لاجتثاثه لانه بؤرة الصراع التاريخي هذا فيما لو صمتت الامة، ولم تبدي حراكا.
وهذا الخطر الداهم يستوجب ان يصحوا الضمير العربي، والاسلامي، فالاقصى يمثل جوهر الصراع الاسلامي – اليهودي عبر التاريخ، وهو رمز ديني كبير للامة الاسلامية، وهو امانة تاريخية في اعناق المسلمين، وقد كان تاريخيا المحرك للصراع بين الشرق والغرب، وقد درجت القوى الغربية على محاولات انزاعه من ايدي العرب والمسلمين ، وكانت تواجه بالصد، وبالقادة التاريخيين الذين يعيدونه ، ويعيدون معه الكرامة والكبرياء، والاعتزاز بالشعور الديني والقومي.
وان القادة الذين يحمون الاقصى، او يعيدونه من بعد الأسر يدخلون التاريخ من اوسع ابوابه، والمفرطون به يسقطون من حساب التاريخ، والامم العزيزة لا تترك مقدساتها ، وترابها الوطني قيد التدنيس، وانما تثور لعزتها، وكرامتها، ودينها.