الغرايبة: منح الفلسطنيين الجنسية الأردنية خدمة لاسرائيل
قال الدكتور ارحيّل غرايبة مؤسس المبادرة الأردنية للبناء (زمزم ) أن هنالك قوى حزبية سياسية في الاردن تعتبر واجهات لقوى سياسية غير اردنية ، و أن هذه القوى لا تنظر للأردن كحالة وطنية مستقلة وانما كتابع لساحة عربية هنا أو هنالك . مؤكدا أنهم في (زمزم ) يسعون لبناء حالة وطنية صحيحة عبر استكمال بناء وبلورة المشروع الوطني الأردني ، و القائم على الأيمان السياسي بالدولة الاردنية ، وأن يكون الاختلاف السياسي تحت هذا العنوان ، لا أن يكون الاردن ذاته هو مدار حوار ونقاش .
واضاف (الغرايبة) في اللقاء الخاص الذي دعى اليه الناشط الشبابي (عبدالكريم المصريّ العوامله) في منزله في مدينة السلط ، أننا لا نرى في (الاردنة السياسية ) تهمة توجه لنا ، بل على العكس من ذلك ، هي نقطة قوة ، فحب الاردن ليس اقليمية ، خاصة وأن مشروعنا السياسيى يؤمن بالاردنة السياسيه ، و ليس الاقصائية القائمة على الاصل الجغرافي ، ايضا فأن بناء و تقوية الاردن ليس نقيضا لأي مشروع وطني عربي اخر ، كما أن قوة الاردن تساهم اكثر في جهوده القومية في نصرة القضايا العربية والاسلامية ، كما أننا نؤمن أن مصلحة الاردن مقدمة على مصلحة الجماعة او التنظيم ؟.
على صعيد متصل ، بين (الغرايبة) الذي يخضع لمحاكمة اخوانية ، أنهم في (زمزم ) يؤمنون بقبول الاخر المخالف سياسيا و اجتماعيا ، ترجمة لذلك ، تم دعوة الجميع في حفل اشهار (المبادرة ) ، مضيفا انهم يؤمنون بالحزب المدنيّ البرامجي ، و ليس الاكتفاء بالشعار الايدليولوجي . من هنا يأتي سعينا لاستقطاب الكفاءات القادرة على تحقيق مصلحة الاردن ، اضافة الى سعينا للانتشار و تعرف المواطنين بنا ، و قد تكلل ذلك بالنجاح ، دليلنا في ذلك أن (66%) من قادة الرأي و (49%) من العينة الوطنية ، بحسب استطلاعات الرأي العام ، يعرفون بوجود مبادرة (زمزم ) .
وفي موضوع منح الجنسيات ، اوضح (الغرايبة) ، أن منح الجنسية هو قرار سيادي اساسه مصلحة الاردن ، كما هو الحال في امريكيا ، محذرا من خطورة قيامنا بالتسهيل على (اسرائيل ) وتخفيف العبء عنها عبر منح الجنسية الاردنية للفلسطينيين .
من جانبه قال الدكتور جميل الدهيسات ، أن مبادرة (زمزم ) تتواصل مع كافة قطاعات ومكونات المجتمع الأردني ، حصليتنا منذ اطلاق المبادرة ، ما يزيد عن مئه لقاء ،وهي تتجاوز مجموع اللقاءات التي عقدها الاحزاب الاردنية الاخرى ، كما يصل عدد اعضائنا ما بين (2-3) الف عضو ، ورغم ذلك لا نريد الذهاب الان الى تأسيس حزب سياسي ، لأننا لا نريد أن نكون مجرد رقم يضاف الى عدد الأحزاب الأردنية المرخصة ، مع أننا مبادرة قابلة للتمدد الكبير. اذ أننا نريد ايجاد حاضنة اجتماعية لنا قبل تأسيس الحزب . وفي اشكالية العلاقة مع جماعة الاخوان المسلمين ، قال الدهيسات – من صقور زمزم - ، أن الاخوان وجهوا لنا تهما سياسية باطلة ، لقد اتهمونا بالاردنة ، و أننا نقف في معارضة المشروع الوطني الفلسطيني .
بينما الحقيقة أننا قمنا بتأسيس (زمزم ) لأن الاردن ليس على رأس الاولويات للجماعة ، اضافة الى وصول شخصيات الى قيادة التنظيم ، لها اضيق ضيق ، و ليس مؤهلة للقيادة ، و لها نهج اقصائي تجاه الكفاءات داخل الجماعة . ايضا اعتبرنا (الاخوان) اننا في جيب اخرين ، و محركون ولذلك قمنا بـتأسيس المبادرة ، و هذا كلام باطل ايضا ، فلسنا في جيب أي كان ، كما أن استمرارنا ليس مرهونا بموافقة (الاخوان) ، فليس لهم أي وصاية علينا .
على صعيد متصل ، قال الدكتور علاء الفروخ – مسؤول الملف الشبابي في المبادرة -، أن الأردن ليس ساحة خلفية لأحد ، و علينا اليوم رد الاعتبار للأردن ، بأن يكون اولوية عملنا السياسي ، و أن تكون جميع الاختلافات تحت هذا العنوان . مؤكدا أننا في (زمزم ) هدفنا الوصول الى كافة المواطنين ، و ليس تقاسم الكعكة السياسية . وفي الشأن الاقتصادي اشار المهندس كمال العواملة – مسؤول الملف الاقتصادي في المبادرة -، الى الصعوبات الاقتصادية ، في ظل ارتفاع المديونية الاردنية ، و أن علينا الحد من قدوم الهجرات السكانية الينا ، اضافة الى تعزيز ثقافة ترشيد الاستهلاك . من جانبه قال عبدالكريم المصري العوامله ، أن مبادرة (زمزم ) هي الحدث الابرز في المشهد السياسي الاردني منذ عام تقريبا .
داعيا الى أن تتمكن المبادرة من تقليل الفجوة بين النخب السياسية والشارع العام الشعبي . اضافة الى استقطاب المبادرة للكفاءات الاردنية والمناصرين لها.
يشير الى مشاركة التالية اسماؤهم في الحوار السياسي مع قيادات (زمزم ) ، وهم ( الدكتور محمود عواد الدباس ، الباحث محمد صبحي الشياب ، الناشط الشبابي سلطان الخلايله ، و الناشط الشبابي مثنى عربيات ، و الاعلامي بلال ابو قريق خريسات ، و الاعلامي ماجد ابو رمان ، و الناشط الطلابي بهاء القضاة ). اضافة الى عدد من شباب عشيرة العواملة .