أمانة عمان تحيي ذكرى ميلاد المغفور له الملك الحسين في ساحة العبدلي.. صور
أحيت أمانة عمان الكبرى عصر اليوم ذكرى ميلاد راحل الأردن الكبير المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه في إحتفال كبير أقامته في ساحة العبدلي لما تمثله هذه المنطقة من مكانة تاريخية مميزة في الذاكرة الوطنية حيث كان المقر الأول لمعسكرات الجيش العربي المصطفوي .
وقال أمين عمان عقل بلتاجي في الاحتفال الذي رعاه اللواء المتقاعد محمد حسين الشوبكي والجندي المتقاعد محمد عيد العويمر من أوائل جنود الجيش العربي" اذ يحيي الأردنيون اليوم وفي كل عام في الرابع عشر من تشرين الثاني بكل إجلال وإكبار ذكرى ميلاد باني النهضة الاردنية المغفور له الملك الحسين بن طلال وهي الذكرى التي أرادها الملك عبدالله الثاني وشعبه الوفي ان تبقى خالدة خلود الوطن ورمز للعطاء والبذل والتضحية .
واضاف أن الأردنيين بذلك يمارسون طبع الوفاء فيهم الذي استىلهموه من الراحل الكبير على مدار خمسة عقود موجها لدفة السفينة الاردنية الى بر الأمان والسلام وصاحب رؤية ثاقبة ومحنكة . وقيادة تفانى الشعب الأردني في الإلتفاف حولها وافتدائها بالغالي والنفيس وهاهم اليوم يفتدون بمهجهم وأرواحهم قائد مسيرتهم الهاشمي النبيل عبد الله الثاني بن الحسين المعظم .
وقال بلتاجي مخاطبا صاحب الذكرى لقد أنرت طريقنا كما يفعل اليوم الملك عبدالله الثاني في وقوفه الحازم ضد الظلم والطغيان والعسف والغلو والإرهاب وملأت دنيانا أمثلة وشواهد إرشاد لن ننساها ولن تنساها الأمة أبد الدهر .
وبين بلتاجي في كلمته أن إختيار أمانة عمان لهذا المكان لتحيي يوم الوفاء للحسين " العبدلي " فالعبدلي كما يعرفه الكثيرون هو أقدم معسكرات جيشنا العربي الباسل حين كانت هذه المنطقة خالية والأقرب الى المنطقة المأهولة من بلدة عمان الفتية وهي " العبدلية " والتي سميت بذلك نسبة الى المرحوم الملك المؤسس عبدالله الأول طيب الله ثراه .
وكشف ان أمانة عمان ستكرس قريبا بتخليد أول شعار للجيش العربي على الصخر كإسم ومعنى اصيل للمنطقة وبإطلاق اسم ساحة الجيش العربي عليها بعد استئذان الملك عبدالله الثاني .
وقال اللواء المتقاعد محمد حسين الشوبكي منذ أن اعتلى الراحل الكبير العرش في الحادي عشر من شهر آب من عام 1952 ومنذ تسلم جلالته سلطاته الدستورية في عام 1953 كانت إنطلاقة الدولة الأردنية الحديثة التي أرسى دعائمها الهاشميون والسواعد الأردنية وتمكن المغفور له الحسين بن طلال من بناء دولة المؤسسات وكان دائم التواصل مع أبناء أسرته الأردنية الواحده يقودهم بنجاح الى بر الأمان في سفينة الوطن يمخرون عباب بحور تتلاطم فيها الأمواج حتى وصفه العالم بالملك الشجاع منتهجا سياسة حكيمة داخلية وخارجية عملت على مواجهة المخاطر فحقق السيادة الوطنية للاردن من خلال تعريب قيادة الجيش العربي الأردني في الأول من آذار عام 1956 .
ولم ينس القائد الملهم أمته العربية والإسلامية فكان مدافعا عن حق أهلنا في فلسطين العروبة والإسلام حتى كانت وما زالت قضيتنا الأولى بإمتياز .
وقال أن مصاب الأردن بفقد الراحل الباني خفت وطأته على النفوس بتسلم الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية وقيادته دفة السفينة كملك معزز لبناء الدولة سائرا على نهج الهاشميين الوحدويين .
واكد ان الملك عبدالله الثاني استطاع منذ تحمله أمانة المسؤولية أن يرسخ سيادة القانون وإدارة الوطن بحكمة وجرأة تواكب تحديات العصر في وسط أمواج عاتية .
واستعرض الجندي المتقاعد محمد عيد العويمر مقتطفات من مسيرة الجيش العربية وإنطلاقته ورعاية ودعم الملك الراحل لهذا الجيش ليكون درع الوطن وسياجه المنيع ، وسرد بعضا من ذكرياته حول زيارات الملك الراحل لسرايا وكتائب الجيش العربي وتواضعه وتعامله الأبوي والإنساني مع رفاق السلاح .
واشتمل الإحتفال الذي حضره محافظ العاصمة خالد أبو زيد ونائب أمين عمان الدكتور يوسف الشوارباه ومدير المدينة المهندس فوزي مسعد واعضاء مجلس الأمانة والمفتش العام المهندس سلطان الفايز والمسؤولين في الأمانة وموظفيها وجمهور كبير من المواطنين على نوبة مساء لفرقة موسيقات القوات المسلحة التي انطلقت من أمام مسجد الملك المؤسس كما قدمت مقطوعات موسيقية وطنية أردنية ، إضافة الى مسيرة فرقة خيالة الأمن العام وصولا الى موقع الإحتفال .
كما جال الحضور على معرض الصور الذي يؤرخ لمراحل حياة الراحل الكبير وعرض لمادة فلمية لمسيرة المغفور له وانجازاته من إعداد التلفزيون الأردني ، كما تم عرض للسيارات الملكية من مقتينات متحف السيارات الملكي .