السنيد: التنكيل بالحراكيين يؤسس لثأر بين السلطة والشارع
ملاك العكور- أكد النائب علي السنيد أن المرحلة الحالية هي مرحلة يصفي بها السياسيون حسابهم مع الحراكيين الذين خرجوا للتعبير عن ألمهم الوطني و للاحتجاج على الوضع الاقتصادي في البلاد و أثره على معيشتهم.
وأشار إلى أنه يتم اتباع سياسة تنكيل ممنهجة بعد عبور الدول العربية مرحلة الربيع العربي و انكفاء الحالة الشعبية، فأصبح هؤلاء الحراكيين مجالاً للاستهداف في ظل عدم وجود حالة شعبية لحمياتهم وبتشجيع قانون منع الارهاب في الأردن.
و اضاف السنيد لـJO24 أن ما يجري من توجيه تهم قاسية وصلت لحد تقويض نظام الحكم، مخالف للقانون، في ظل أن الحراكيين لا يملك أحدهم سوى صوته، إضافة إلى أن نقلهم من مديرية إلى أخرى لحين صدور التوقيف بحقهم في محكمة أمن الدولة و منع تكفيلهم وجه آخر للتنكيل.
و أشار إلى أن تلك الممارسات القاسية بحق الحراكيين ما هي إلا محاولات لأن يصبحوا درساً لكل من يحاول أن يرفع صوته أو يحاول المطالبة بالاصلاح السياسي في الأردن، مشيراً إلى أن تلك الطريقة ستزيد من حدة الاحتقان الشعبي و تؤسس لثأر بين السلطة و الشارع.
وشدد السنيد على ضرورة أن يتورع السياسيين عن الحقد و الضغائن و هذا الاسلوب في الحكم و الابتعاد عن تصفية الحسابات و الانتقام السياسي.