الكذب عند الأطفال: الأنواع وطرق العلاج
جو 24 : الكذب من أسوأ الصفات التي يمكن أن يكتسبها الطفل، فيصبح إنساناً غير موثوق فيه، ويفقد التقدير من الآخرين، وليس هناك أشد إحراجاً ولا جرحاً للأبوين من رؤية طفلهما وهو متمرس في الكذب، ويعشق التحايل وتزييف الحقائق، ليبقى السؤال يؤرق الوالدين: لماذا يكذب الطفل؟ وكيف يكذب؟
المستشارة التربوية غادة سعيد تخبرنا بالمبررات والحيل في السطور التالية:
بداية تشير الأستاذة غادة إلى أن الكذب عند الأطفال له أسباب متعددة؛ كونه نتيجة لعوامل بيئية وعوامل ذاتية داخل نفس الطفل، والعوامل البيئية متعددة، منها:
1. الأسرة التي تكذب ﻻ يمتلك أبناؤها فضيلة الصدق.
2. المدرسة، فعندما يكذب زملاؤه على المدرس خوفاً من العقاب... والمدرس على المدير إذا تأخر على الحصة ستنغرس هذه الصورة، وتنطبع في نفس الطفل.
3. المجتمع، وما يراه الطفل في الشارع كالكذب في الأسواق، وما يشاهده في التلفاز من مسلسلات وقصص كاذبة، إضافة إلى غياب القدوة الحسنة التي تحث على مكارم الأخلاق.
أنواع الكذب:
وذكرت غادة أنه يجب على الأبوين أن يتعرفا على نوع الكذب الذي يمارسه طفلهما؛ حتى يدركا سببه، ويتعرفا على طريقة التعامل السليم لمواجهته، فللكذب عدة أنواع تتمثل في ما يلي:
- الكذب الخيالي: وهذا يعبر عن نمو عقلي، وﻻ يعاقب عليه الطفل، كأن يقول: رأيت أسداً يسير في الشارع، وهنا لا يفرق الطفل بين الحقيقة والخيال، ويأتي دور الأسرة في توجيه الطفل للتفريق بين الحقيقة والخيال.
- الكذب الالتباسي: قدرته العقلية وذاكرته في المراحل الأولى للنمو يلتبس فيها الواقع مع الخيال، بمعنى أنه من الممكن أن يسمع قصة أسطورية، أو أن يرى حلماً ويرويه على أنه حقيقة.
- الكذب الادعائي: يلجأ له الطفل عندما يشعر بنقص أو حرمان؛ كادعاء المرض كي ﻻ يذهب إلى المدرسة، أو ادعاء شراء لعبة رفض الأب شراءها، وهذا الكذب له سببان، وهما: التباهي أمام الأصدقاء، ولفت الانتباه وطلب العطف.
- الكذب الانتقامي: يظهر عندما يشعر الطفل بعدم العدل، سواء في الأسرة أو المدرسة، بمفاضلة أحد إخوته أو زملائه عليه، فيقوم الطفل بتوجيه الاتهام لغيره عند حدوث خطأ ما.
- الكذب الوقائي: هو دفاع عن النفس عندما يخاف من العقاب.
- كذب تعويضي: ينتج عن الشعور بالنقص سواء في الصحة أو الجمال.
- الكذب التقليدي: هو عبارة عن تقليد من حوله حين يكذبون على أحد أمامه.
- الكذب المرضي: هذا دافع ﻻ شعوري، حيث يتأصل داخل الطفل نتيجة فشل أو اضطراب الشخصية، وﻻ يستطيع أن يفرق بين الصدق والكذب.
دور الإرشاد الأسري في علاج هذه المشكلة:
وحول الحلول التي يجب على المرشد التربوي اتباعها مع الأسرة في هذه الحالة تقول غادة: «يجب الاستماع إلى الوالدين بعيداً عن الطفل، ثم تحدد جلسات للطفل وأخرى لوالديه، بعد أن يحدد نوع الكذب، مع ضرورة فهم الأسباب التي جعلت الطفل يكذب، ومعرفة سن الطفل لكي نتعرف على نوع الكذب، ثم إرشاد الوالدين لتلبية احتياجات الطفل النفسية والجسدية والاجتماعية، وتوجيه الوالدين لعدم التفرقة بينه وبين إخوته، كذلك توفير جو من الاطمئنان والمرونة والتسامح مع الأطفال؛ حتى نمنع الخوف المؤدي إلى الكذب، كما يجب إرشاد الطفل للفرق بين الصدق والكذب، وفي النهاية يجب تعليمه أن الكذب صفة غير مرغوب فيها، وأن الكاذب منبوذ من الجميع»، وتضيف: «على الأم أن تعمل على إشراك الطفل في الألعاب الرياضية التي تزيد من ثقته بنفسه، وأن تعامله بحسن نية، وﻻ تعاقبه على كذبه، وتحاول مسامحته في أول مرة، والمرة الثانية ﻻبد من تنبيهه، وأخيراً العقاب بعد الثالثة، بشرط أن ﻻ يكون جسدياً، ولا يكون أمام الآخرين».
المستشارة التربوية غادة سعيد تخبرنا بالمبررات والحيل في السطور التالية:
بداية تشير الأستاذة غادة إلى أن الكذب عند الأطفال له أسباب متعددة؛ كونه نتيجة لعوامل بيئية وعوامل ذاتية داخل نفس الطفل، والعوامل البيئية متعددة، منها:
1. الأسرة التي تكذب ﻻ يمتلك أبناؤها فضيلة الصدق.
2. المدرسة، فعندما يكذب زملاؤه على المدرس خوفاً من العقاب... والمدرس على المدير إذا تأخر على الحصة ستنغرس هذه الصورة، وتنطبع في نفس الطفل.
3. المجتمع، وما يراه الطفل في الشارع كالكذب في الأسواق، وما يشاهده في التلفاز من مسلسلات وقصص كاذبة، إضافة إلى غياب القدوة الحسنة التي تحث على مكارم الأخلاق.
أنواع الكذب:
وذكرت غادة أنه يجب على الأبوين أن يتعرفا على نوع الكذب الذي يمارسه طفلهما؛ حتى يدركا سببه، ويتعرفا على طريقة التعامل السليم لمواجهته، فللكذب عدة أنواع تتمثل في ما يلي:
- الكذب الخيالي: وهذا يعبر عن نمو عقلي، وﻻ يعاقب عليه الطفل، كأن يقول: رأيت أسداً يسير في الشارع، وهنا لا يفرق الطفل بين الحقيقة والخيال، ويأتي دور الأسرة في توجيه الطفل للتفريق بين الحقيقة والخيال.
- الكذب الالتباسي: قدرته العقلية وذاكرته في المراحل الأولى للنمو يلتبس فيها الواقع مع الخيال، بمعنى أنه من الممكن أن يسمع قصة أسطورية، أو أن يرى حلماً ويرويه على أنه حقيقة.
- الكذب الادعائي: يلجأ له الطفل عندما يشعر بنقص أو حرمان؛ كادعاء المرض كي ﻻ يذهب إلى المدرسة، أو ادعاء شراء لعبة رفض الأب شراءها، وهذا الكذب له سببان، وهما: التباهي أمام الأصدقاء، ولفت الانتباه وطلب العطف.
- الكذب الانتقامي: يظهر عندما يشعر الطفل بعدم العدل، سواء في الأسرة أو المدرسة، بمفاضلة أحد إخوته أو زملائه عليه، فيقوم الطفل بتوجيه الاتهام لغيره عند حدوث خطأ ما.
- الكذب الوقائي: هو دفاع عن النفس عندما يخاف من العقاب.
- كذب تعويضي: ينتج عن الشعور بالنقص سواء في الصحة أو الجمال.
- الكذب التقليدي: هو عبارة عن تقليد من حوله حين يكذبون على أحد أمامه.
- الكذب المرضي: هذا دافع ﻻ شعوري، حيث يتأصل داخل الطفل نتيجة فشل أو اضطراب الشخصية، وﻻ يستطيع أن يفرق بين الصدق والكذب.
دور الإرشاد الأسري في علاج هذه المشكلة:
وحول الحلول التي يجب على المرشد التربوي اتباعها مع الأسرة في هذه الحالة تقول غادة: «يجب الاستماع إلى الوالدين بعيداً عن الطفل، ثم تحدد جلسات للطفل وأخرى لوالديه، بعد أن يحدد نوع الكذب، مع ضرورة فهم الأسباب التي جعلت الطفل يكذب، ومعرفة سن الطفل لكي نتعرف على نوع الكذب، ثم إرشاد الوالدين لتلبية احتياجات الطفل النفسية والجسدية والاجتماعية، وتوجيه الوالدين لعدم التفرقة بينه وبين إخوته، كذلك توفير جو من الاطمئنان والمرونة والتسامح مع الأطفال؛ حتى نمنع الخوف المؤدي إلى الكذب، كما يجب إرشاد الطفل للفرق بين الصدق والكذب، وفي النهاية يجب تعليمه أن الكذب صفة غير مرغوب فيها، وأن الكاذب منبوذ من الجميع»، وتضيف: «على الأم أن تعمل على إشراك الطفل في الألعاب الرياضية التي تزيد من ثقته بنفسه، وأن تعامله بحسن نية، وﻻ تعاقبه على كذبه، وتحاول مسامحته في أول مرة، والمرة الثانية ﻻبد من تنبيهه، وأخيراً العقاب بعد الثالثة، بشرط أن ﻻ يكون جسدياً، ولا يكون أمام الآخرين».