مكالمات الخطوبة.. قليل من الكلام كثير من الشوق!
جو 24 : تعتبر فترة الخطوبة أهم المراحل وأجملها قبل الزواج، إذ هي الفترة التي يطّلع فيها كل فرد على سلوكيات الآخر، ما يساعد كلا الطرفين على التأهيل النفسي لما هو مقبل عليه، وهذا لا يحدث إلا بالمكالمات الهاتفية وبعض اللقاءات التي تمكنهما من معرفة الجانب الآخر والتطرق لما هو مقبل، لكن في أغلب الأحيان تكون وسيلة الاتصال هذه نقمة على مستعمليها إن الهاتف بين المخطوبين البعض اعتبره بناء جسر السعادة وآخرون عدّوه سببا لخراب عش الزوجيه.
الكلام الكثير يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه
وتروي ميس خليل، ان الكلام الكثير يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه؛ فالشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده، مؤكدة ان المكالمات الهاتفية لها أن تقوي العلاقات بين المخطوبين وذلك بالتحدث عن أمورهم المستقبلية، وهذا طبعا لا يعوض المقابلات والزيارات المنزلية؛ لأن مسألة الزواج ليست بالهينة، ولكن إذا طالت فترة الخطوبة وزادت المكالمات الهاتفية دخل المخطوبين في مشاكل هم في غنى عنها، لأنه حتما ستأتي مرحلة الشك من كلا الطرفين نتيجة الضغوطات الاجتماعية ويبدأ السؤال حول مدة الخطوبة التي طالت، لذلك أرى أنه لا يجب أن تطول فترة الخطوبة كثيرا.
الهاتف نعمة بقدر ما هو نقمة
ومن ناحية أخرى تقول خولة محمد :» صحيح أن الهاتف في بعض الأحيان هو من ينهي العلاقة بين المخطوبين، وذلك لما ينجر من ورائه من مشاكل لا يتوقعها المخطيبان، خاصة وأن في زماننا هذا أصبحت المكالمات بالمجان أي لم تعد تعتمد على الرصيد، فيجد الطرفان نفسيهما يدخلان في محادثات لم تكن واردة وبالتالي تنتج عنها مشاكل كثيرة، لكن هذا لا يعني أن للهاتف سلبيات فقط وانما له إيجابيات كذلك فهو يعد وسيلة لتقريب الخطيبين خاصة إن كانت المسافة بينهما بعيدة، وفي الأخير يبقى كله قضاء وقدر.
أما عادل منصور يرى أن الهاتف يكون في الأول وسيلة مفيدة للتعارف لكن مع مرور الوقت تصبح النعمة نقمة لأن كلما زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده وقد يتسبب في التفرفة، عموما لا يجب الإفراط في استعماله.
سلبيات قبل الايجابيات
ومن جهتها تجد رنا صلاح أن كثرة الاتصال بين الطرفين تجعل كل طرف يكتشف سلبيات الطرف الآخر رغم أن كل طرف يخفيها؛ ما قد يجعل منها وسيلة لتفرقة وليست للجمع بين الطرفين لكن قد نكون العكس فاتفاق الطرفين في وجهات النظر قد يجعل مقدار المحبة والألفة بينهما أعمق.
لذلك تجد ان أن الهاتف وكثرة الاتصالات في أغلب الأحيان هي المفرّق الوحيد بين الطرفين، كون كثرة الحديث تؤدي إلى كثرة المشاكل، مضيفة في السياق ذاته، إن 90 بالمائة ممن يتكلمون في الهاتف ويكثرون من الاتصالات انفصلوا بفعل الاضطرابات التي تشوب العلاقة.
الهاتف وسيلة تقارب وسلم الوصول إلى السعادة الزوجية
أما عبد ياسين وحسب رأيه، فإنه مخطئ من يظن أن الهاتف هو سبب انفصال المخطوبين، بل العكس هو وسيلة لتقرب الطرفين ومعرفة بعضهم البعض، وتناول العديد من النقاط لبناء جسر السعادة الزوجية.
في حين ترى سلام نديم أن الهاتف النقال سلاح ذو حدين؛ فإن أحسنا استعماله كان خيرا وإن لم نحسن انقلب ضدنا، فكثرة المكالمات دون فائدة تؤدي إلى تدهور العلاقة بين الخطيبين وقد يحدث سوء تفاهم من شأنه أن يعصف بالعلاقة وتذهب أدراج الرياح وهذا ما نلاحظه في مجتمعنا اليوم.
وتبدي رأيها وداد جمال والتي تقول :» أحيانا تؤدي إلى المشاكل كثرة الاتصالات وهذا لأن الآخر لا يفهم محدثه ولا يستطيع تحديد مراد كلامه بشكل سليم وهذا راجع لغياب الاتصال غير اللفظي الذي يعتمد على ملامح الوجه، يعني فقط الاعتماد على نبرة الصوت، أعتقد أن هذا راجع للعلاقة بين الشخصين ولمدى استعدادهما لسماع الآخر وحل المشاكل بينهما إن وجدت.
الهاتف لا يحل طول مدة الخطبة
أما زياد طلال فيؤكد ان المشكله ليست بالهاتف وانما بفترة الخطوبة إن كانت شهرا أو شهرين فلا مشكلة أن يتكلما يوميا، أما إذا طالت ستتحول المكالمات لحصص فارغة تملأ بالهواء والهراء والأكاذيب وبعدها بالمشاكل.
كذلك حمزة يوسف الذي يرى بدوره أن كثرة الاتصالات وطول فترة التعارف بشكل كبير واستمرار اللقاءات يسبب المشاكل التي قد تصل إلى البغض والكره والنفير من بعضهما وعادة ما تنتهي بالانفصال.
كثرة الحديث تقود إلى اللغو في الكلام
أما محمد خلف طالب فيقول: في رأيي أن كثرة الحديث عبر الهاتف بين المخطوبين ستعصف لا محالة بعلاقتهما لأن كثرة الحديث تقود إلى اللغو والكلام عن أمور تافهة ربما يضخمها الاتصال عبر الهاتف وذلك للفرق بينه وبين الاتصال المواجهي، أما التقليل منه فهو فرصة للتعارف وتجنب أي سوء تفاهم يحصل بعد الزواج.
رأي العلم
من جهته يقول الدكتور مجد الدين خمش اختصاص علم اجتماع في الجامعة الاردنية :» إن كثرة الاتصالات من شأنها أن تعرف كل طرف على الأخر وليس بالضرورة توطيد العلاقات أكثر، بل يرجع ذلك إلى شخصية كل من المخطوبين ومدى توافقهما مع بعضهما البعض».
ويضيف خمش: إن الخاطب أجنبي عن خطيبته حتى يتزوج ولذلك يترتب عليه كل ما يترتب على أجنبي عن المرأة، ولكن يسمح له الاطمئنان عن حالتها أو السؤال عن ما ينقصها ومن الأصح أن يكون التعارف بينهما في وسط شرعي بحضور محرم في بيت الخطيبة، لربما لتوضيح الرؤى أو للحديث عن مستقبل هذه الأسرة وعلى الخاطب أن يستر خطيبته ولا يكشف ما يرى منها من عيب أو حسن، فربما لم يوفق الله بينهما .الدستور
الكلام الكثير يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه
وتروي ميس خليل، ان الكلام الكثير يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه؛ فالشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده، مؤكدة ان المكالمات الهاتفية لها أن تقوي العلاقات بين المخطوبين وذلك بالتحدث عن أمورهم المستقبلية، وهذا طبعا لا يعوض المقابلات والزيارات المنزلية؛ لأن مسألة الزواج ليست بالهينة، ولكن إذا طالت فترة الخطوبة وزادت المكالمات الهاتفية دخل المخطوبين في مشاكل هم في غنى عنها، لأنه حتما ستأتي مرحلة الشك من كلا الطرفين نتيجة الضغوطات الاجتماعية ويبدأ السؤال حول مدة الخطوبة التي طالت، لذلك أرى أنه لا يجب أن تطول فترة الخطوبة كثيرا.
الهاتف نعمة بقدر ما هو نقمة
ومن ناحية أخرى تقول خولة محمد :» صحيح أن الهاتف في بعض الأحيان هو من ينهي العلاقة بين المخطوبين، وذلك لما ينجر من ورائه من مشاكل لا يتوقعها المخطيبان، خاصة وأن في زماننا هذا أصبحت المكالمات بالمجان أي لم تعد تعتمد على الرصيد، فيجد الطرفان نفسيهما يدخلان في محادثات لم تكن واردة وبالتالي تنتج عنها مشاكل كثيرة، لكن هذا لا يعني أن للهاتف سلبيات فقط وانما له إيجابيات كذلك فهو يعد وسيلة لتقريب الخطيبين خاصة إن كانت المسافة بينهما بعيدة، وفي الأخير يبقى كله قضاء وقدر.
أما عادل منصور يرى أن الهاتف يكون في الأول وسيلة مفيدة للتعارف لكن مع مرور الوقت تصبح النعمة نقمة لأن كلما زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده وقد يتسبب في التفرفة، عموما لا يجب الإفراط في استعماله.
سلبيات قبل الايجابيات
ومن جهتها تجد رنا صلاح أن كثرة الاتصال بين الطرفين تجعل كل طرف يكتشف سلبيات الطرف الآخر رغم أن كل طرف يخفيها؛ ما قد يجعل منها وسيلة لتفرقة وليست للجمع بين الطرفين لكن قد نكون العكس فاتفاق الطرفين في وجهات النظر قد يجعل مقدار المحبة والألفة بينهما أعمق.
لذلك تجد ان أن الهاتف وكثرة الاتصالات في أغلب الأحيان هي المفرّق الوحيد بين الطرفين، كون كثرة الحديث تؤدي إلى كثرة المشاكل، مضيفة في السياق ذاته، إن 90 بالمائة ممن يتكلمون في الهاتف ويكثرون من الاتصالات انفصلوا بفعل الاضطرابات التي تشوب العلاقة.
الهاتف وسيلة تقارب وسلم الوصول إلى السعادة الزوجية
أما عبد ياسين وحسب رأيه، فإنه مخطئ من يظن أن الهاتف هو سبب انفصال المخطوبين، بل العكس هو وسيلة لتقرب الطرفين ومعرفة بعضهم البعض، وتناول العديد من النقاط لبناء جسر السعادة الزوجية.
في حين ترى سلام نديم أن الهاتف النقال سلاح ذو حدين؛ فإن أحسنا استعماله كان خيرا وإن لم نحسن انقلب ضدنا، فكثرة المكالمات دون فائدة تؤدي إلى تدهور العلاقة بين الخطيبين وقد يحدث سوء تفاهم من شأنه أن يعصف بالعلاقة وتذهب أدراج الرياح وهذا ما نلاحظه في مجتمعنا اليوم.
وتبدي رأيها وداد جمال والتي تقول :» أحيانا تؤدي إلى المشاكل كثرة الاتصالات وهذا لأن الآخر لا يفهم محدثه ولا يستطيع تحديد مراد كلامه بشكل سليم وهذا راجع لغياب الاتصال غير اللفظي الذي يعتمد على ملامح الوجه، يعني فقط الاعتماد على نبرة الصوت، أعتقد أن هذا راجع للعلاقة بين الشخصين ولمدى استعدادهما لسماع الآخر وحل المشاكل بينهما إن وجدت.
الهاتف لا يحل طول مدة الخطبة
أما زياد طلال فيؤكد ان المشكله ليست بالهاتف وانما بفترة الخطوبة إن كانت شهرا أو شهرين فلا مشكلة أن يتكلما يوميا، أما إذا طالت ستتحول المكالمات لحصص فارغة تملأ بالهواء والهراء والأكاذيب وبعدها بالمشاكل.
كذلك حمزة يوسف الذي يرى بدوره أن كثرة الاتصالات وطول فترة التعارف بشكل كبير واستمرار اللقاءات يسبب المشاكل التي قد تصل إلى البغض والكره والنفير من بعضهما وعادة ما تنتهي بالانفصال.
كثرة الحديث تقود إلى اللغو في الكلام
أما محمد خلف طالب فيقول: في رأيي أن كثرة الحديث عبر الهاتف بين المخطوبين ستعصف لا محالة بعلاقتهما لأن كثرة الحديث تقود إلى اللغو والكلام عن أمور تافهة ربما يضخمها الاتصال عبر الهاتف وذلك للفرق بينه وبين الاتصال المواجهي، أما التقليل منه فهو فرصة للتعارف وتجنب أي سوء تفاهم يحصل بعد الزواج.
رأي العلم
من جهته يقول الدكتور مجد الدين خمش اختصاص علم اجتماع في الجامعة الاردنية :» إن كثرة الاتصالات من شأنها أن تعرف كل طرف على الأخر وليس بالضرورة توطيد العلاقات أكثر، بل يرجع ذلك إلى شخصية كل من المخطوبين ومدى توافقهما مع بعضهما البعض».
ويضيف خمش: إن الخاطب أجنبي عن خطيبته حتى يتزوج ولذلك يترتب عليه كل ما يترتب على أجنبي عن المرأة، ولكن يسمح له الاطمئنان عن حالتها أو السؤال عن ما ينقصها ومن الأصح أن يكون التعارف بينهما في وسط شرعي بحضور محرم في بيت الخطيبة، لربما لتوضيح الرؤى أو للحديث عن مستقبل هذه الأسرة وعلى الخاطب أن يستر خطيبته ولا يكشف ما يرى منها من عيب أو حسن، فربما لم يوفق الله بينهما .الدستور