2024-11-26 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

حديث الصورة الملكية ..

علي السنيد
جو 24 :


أنا لا بوصلة لي سوى بوصلة الوطن، ولا طريق شرعت فيه إلا طريق الآم الأردنيين منذ أن اكتويت باكرا بقسوة الحياة الأردنية، وخبرت فقر القرى، وتحطم روحها الوطنية، ومرارة ضيق ذات اليد ، وبعد ذلك الاعتقال، والتوقيف، والمحاكمات السياسية على الرأي.

وعندما انتقدت بطانة الملك كان هاجسي في ذلك الحفاظ على الصورة الملكية في أعلى مستوياتها الشعبية، وان يكون بيت الأردنيين محصنا من الفاسدين، ومعتمدا على مستوى طموحات الشعب الأردني لا مخيبا لآمالهم، ومقطوع الصلة بهم.

وعندما عارضت التعديلات الدستورية الأخيرة إنما كان هاجسي الأول النأي بالملك عن تباينات السياسة المتقلبة، وان يظل قاسما أردنيا مشتركا، وليس خصما في الشارع يسهل تحميله المسؤولية.

وفي ممانعتنا للمشاركة بالحرب على ما يسمى بداعش كان ذلك سدا للذرائع، وتوخيا من كشف غطاء الوطن امام غائلة التطرف، وكي يظل جيشنا منزها عن ان يكون أداة في الحرب الإقليمية الدائرة لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.
وما الصراع الدائر مع حكومة الدكتور عبدالله النسور إلا لأنها أجهضت الحلم الأردني في الحكومة البرلمانية والذي يفتح باب الإصلاح السياسي.
ولأنها أشاحت بوجهها عن معاناة شعب طيب أورثته الضيق والمعاناة في كافة محافظاته، وقراه، ولم تعن بتنمية مناطق الفقر والعوز والحرمان في المملكة، والتي تظل تفيض بالألم الوطني. وتحاصرها قسوة الظروف، ويغزوها التطرف خلسة، وقد يعلنها حاضنة اجتماعية له، وجيبا من جيوبه.
خالفت الحكومة في توجهاتها الاقتصادية كي لا أخون نداء ضميري، وأمانة المسؤولية، وحجبت الثقة عن كل الحكومات بأثر رجعي لأنها تحمل في جعبتها وجع الأردنيين، وحاربت الفساد حفاظا على الحلم الأردني الذي يحاكي طهارة الوطن.
ولم أكن ولن أكون يوما في صف السياسات الكارثية التي أورثت الأردنيين المعاناة.
وعندما كتبت كان قلمي مدادا أردنيا خالصا.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير