أمّ ترسل لابنها في دبي طرد «ترامادول»

جو 24 : حجزت الهيئة القضائية في محكمة الاستئناف في دبي، أمس، قضية اتهام أميركي باستيراد وحيازة حبوب ترامادول، إلى 30 نوفمبر الجاري للحكم، حيث نفى المحامي تهمة استيراد المؤثرات العقلية المخدرة لموكله، كونه لم يطلبها، وأن والدته المقيمة في الولايات المتحدة أرسلتها إليه من دون علمه، كونه مريضاً ويتناول تلك الحبوب علاجاً.
وقال الغيلاني إن موكله شارك مع جيش بلاده في حرب الخليج الثانية، إذ أصيب خلالها بشظايا قنبلة استقر معظمها في جسده ولم يستطع الأطباء إخراجها، ما يسبب له الكثير من الآلام التي تدفعه إلى تناول حبوب ترامادول، مبيناً أن الحبوب التي يستخدمها موكله لا يتجاوز تركيزها 5% وتستخدم علمياً للعلاج، في حين أن الأقراص المخدرة من العقار ذاته، التي تستخدم للتعاطي، يتجاوز فيها نسبة التركيز 8%.
وشرح الدفاع أن لدى المتهم، أثناء إقامته سابقاً في موطنه، وصفات طبية من السلطات المعنية هناك، بحيث يسمح له بتناول الأقراص بمعدل سبعة أقراص يومياً، وعند قدومه إلى الدولة والإقامة فيها، سمحت له مستشفيات بتعاطي تلك الأقراص نظراً إلى حالته الصحية، مشيراً إلى أن والدة المتهم، التي اعتادت أن تبعث الهدايا إلى ابنها، كانت تتصل به في أحد الأيام، وأخبرها بأن تلك الأقراص لم تعد تجديه نفعاً، فاستخدمت بطاقته الصحية وذهبت إلى أحد المستشفيات، الذي يعالج فيه هناك، وصرفوا لها أقراصاً من ذلك العقار، فأرسلتها إليه بعد ذلك بوساطة إحدى شركات الشحن، وعند وصولها اشتبه أحد المفتشين الجمركيين في محتواها، فعرضها على جهاز الكشف بالأشعة السينية، فتبين له احتواؤها على أقراص مخدرة، فأبلغ أفراد الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، الذين قبضوا فوراً على المتهم، معتبراً أن ذلك يؤكد انتفاء تهمة الحيازة التي أسندتها النيابة العامة في أمر إحالتها بحق المتهم، كون الأخير لم يتسلم ذلك الطرد.
يذكر أن محكمة الجنايات في دبي قضت بمعاقبة المتهم بالسجن سبع سنوات، وأمرت بإبعاده عن الدولة بعد قضاء مدة الحكم.