هل نعيش عصر فريق النجم الواحد.. ام ان الكرة الجماعية ستنتصر؟
جو 24 : تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة مساء اليوم إلى ملعب اولدترافورد معقل نادي مانشيستر يونايتد الانجليزي لمتابعة المباراة الودية المرتقبة التي ستجمع منتخبي البرتغال والأرجنتين، مباراة ودية تحمل الكثير من التنافسية والإثارة بين نجمين تلاحقهما الكاميرات والمتابعين اينما ذهبا .. كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي .
وفي يوم الأحد الماضي كانت هناك مباراة أخرى على نفس المنوال جمعت بين منتخبي ويلز وبلجيكا في إطار التصفيات المؤهلة لبطولة يورو 2016 وانتهت بالتعادل السلبي، مباراة كان عنوانها "مواجهة غاريث بيل و ايدين هازارد" وربما تم ذكر اسم النجمين أكثر مما ذٌكر اسم المنتخبين !
وهنا يأتي السؤال الذي شغل أذهان عشاق الساحرة المستديرة في كل مكان .. هل نعيش الآن في عصر فريق النجم الواحد ؟ نجم واحد يحمل الفريق على كتفيه وتتجه إليه الأنظار دون سواه ، نجم واحد تعول عليه الجماهير آمالها في تحقيق الفوز للفريق سواء كان ذلك على صعيد الاندية أو المنتخبات .
بالنظر إلى الأرقام يتضح لنا ان غياب النجم عن صفوف الفريق يؤثر حتميا على النتائج سواء بالايجاب أو السلب، ولكن أحيانا تكن هذه النجومية والآمال المعلقة عليه لعنة تطارده وعبءً ثقيلا على كتفيه يأتي بنتائج سلبية مثلما حدث مع الارجنتيني ليونيل ميسي مع منتخب بلاده في جميع البطولات التي خاضها تقريبا وخاصة في المونديال الأخير .
ومن الملاحظ أنه دائما ما توجه سهام الانتقادات نحو ميسي دون غيره في حالة إخفاق المنتخب الارجنتيني وكأنه هو اللاعب الوحيد في صفوف الفريق ومن يتولى التدريب ووضع الخطط والتكتيك ، ويتكرر ذلك أيضا في حالة الفوز ونجد من يهلل فرحا متغنيا بإسمه وكيف أنه قاد الفريق إلى تحقيق الفوز !
ومن جانبه يعاني النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من نفس المشكلة تقريبا مع منتخب بلاده في ظل عدم وجود لاعبين قادرين على مساعدته وقيادة الفريق نحو الانتصارات، ودائما ما يتم تحميله اللوم منفردا في حالة الخسارة والإخفاق مثلما حدث في المونديال الأخير عندما خرج المنتخب البرتغالي من الدور الاول بعد تقديمه أداءا متواضعا للغاية وعلل بعضهم ذلك بأن رونالدو خاض البطولة بنصف لياقته بسبب الإصابة التي كان يعاني منها وهو ما أثر على مستواه بشدة .
وهناك العديد من المنتخبات تعتمد بشكل رئيسي على نجم بعينه مثل المنتخب الويلزي الذي اشتهر بنجمه الأسطوري رايان غيغز الذي تألق في صفوف نادي مانشيستر يونايتد وحقق من الشهرة والأمجاد ما يفوق ما حققته بلاده بأكملها ، وبعد اعتزاله تسلم الراية منه نجم ريال مدريد الاسباني غاريث بيل الذي ساهم بمجهوداته في حوالي 46 % من أهداف منتخب بلاده خلال المباريات الـ 26 الأخيرة سواء بتسجيلها أو صناعتها وهينسبة كبيرة جدا خاصة إذا ما تمت المقارنة بينه وبين ليونيل ميسي مثلا الذي ساهم في حوالي 36 % من أهداف منتخب بلاده في نفس الفترة الزمنية ، وواين روني نجم المنتخب الانجليزي الذي ساهم في 32 % من أهداف منتخب بلاده في نفس الفترة أيضا .
وتدعونا هذه الحقائق إلى النظر في الأرقام التي تحققها المنتخبات في ظل مشاركة نجم الفريق وبدونه للتحقق من مدى تأثيره في النتائج ، ومن ذلك نلاحظ مثلا أن المنتخب الانجليزي قد حقق الفوز خلال 65 % من المباريات التي شارك فيها نجمه وقائده الحالي واين روني بينما لم يتمكن الانجليز من الفوز سوى خلال 50 % من المباريات التي غاب عنها الولد الذهبي وذلك في الفترة من الأول من شهر أغسطس عام 2008 وحتى الآن .
أما منتخب البرتغال فهو يحقق الفوز بنسبة أكثر عندما يغيب كريستيانو رونالدو !
نعم لا تتعجب عزيزي القارئ، فالأرقام تشير إلى أن المنتخب البرتغالي قد حقق الفوز خلال 60 % من المباريات التي خاضها بدون رونالدو في الفترة من أول أغسطس من العام 2008 وحتى الآن ، بينما تمكن رونالدو من قيادة المنتخب إلى الفوز خلال 56 % من المباريات التي شارك بها .
النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هو الآخر تشير الأرقام إلى عدم تأثر النتائج بغيابه كثيرا حيث حقق منتخب التانجو الفوز خلال 50 % من المباريات في غياب ليو ، وعندما يشارك حقق المنتخب الفوز بنسبة 54 % وبذلك يتضح أن الفارق طفيف جدا .
المفارقة العجيبة أن منتخبا يلعب كرة قدم جماعية ولا يعتمد على نجم واحد بعينه مثل المنتخب الألماني يحقق الفوز خلال مشاركة مهاجمه توماس مولر بنسبة 85 % ، وعندما يغيب تكون النسبة 72 % ، ويعلل البعض ذلك بأن نسبة النجاح مع الأداء الجماعي وتألق جميع حلقات السلسلة داخل الملعب تتضاعف بشدة وذلك هو سر نجاح الالمان في المونديال الأخير رغم عدم امتلاكهم للاعب بقيمة ميسي أو رونالدو أو غاريث بيل .
قد تكون هذه الحقائق سببا في وقتنا الحالي إلى إنقسام عشاق كرة القدم حول العالم إلى قسمين .. قسم يفضل النجومية الطاغية ويعشق الأداء الفردي الجمالي وتحطيم الأرقام وهو ما يحدث مثلا في الدوري الاسباني حاليا حيث الصراع المشتعل دائما بين الثنائي "رونالدو وميسي" والثنائي المضاف اليهما في الفترة الأخيرة "نيمار وغاريث بيل" .
والقسم الآخر يمني النفس بعودة الكرة الجماعية وانتصار روح الفريق الواحد على النزعة الفردية مثل ما فعلت أندية بوروسيا دورتمند وبايرن ميونيخ وأتليتيكو مدريد في السنوات الأخيرة في اوروبا، ومثلما فعل المنتخب الالماني في المونديال الأخير ، وكما كان الحال في فترة ليست بالبعيدة حيث كان اسم الفريق اهم من أسماء نجومه ومن يرتدي قميصه ايا كان .
وفي يوم الأحد الماضي كانت هناك مباراة أخرى على نفس المنوال جمعت بين منتخبي ويلز وبلجيكا في إطار التصفيات المؤهلة لبطولة يورو 2016 وانتهت بالتعادل السلبي، مباراة كان عنوانها "مواجهة غاريث بيل و ايدين هازارد" وربما تم ذكر اسم النجمين أكثر مما ذٌكر اسم المنتخبين !
وهنا يأتي السؤال الذي شغل أذهان عشاق الساحرة المستديرة في كل مكان .. هل نعيش الآن في عصر فريق النجم الواحد ؟ نجم واحد يحمل الفريق على كتفيه وتتجه إليه الأنظار دون سواه ، نجم واحد تعول عليه الجماهير آمالها في تحقيق الفوز للفريق سواء كان ذلك على صعيد الاندية أو المنتخبات .
بالنظر إلى الأرقام يتضح لنا ان غياب النجم عن صفوف الفريق يؤثر حتميا على النتائج سواء بالايجاب أو السلب، ولكن أحيانا تكن هذه النجومية والآمال المعلقة عليه لعنة تطارده وعبءً ثقيلا على كتفيه يأتي بنتائج سلبية مثلما حدث مع الارجنتيني ليونيل ميسي مع منتخب بلاده في جميع البطولات التي خاضها تقريبا وخاصة في المونديال الأخير .
ومن الملاحظ أنه دائما ما توجه سهام الانتقادات نحو ميسي دون غيره في حالة إخفاق المنتخب الارجنتيني وكأنه هو اللاعب الوحيد في صفوف الفريق ومن يتولى التدريب ووضع الخطط والتكتيك ، ويتكرر ذلك أيضا في حالة الفوز ونجد من يهلل فرحا متغنيا بإسمه وكيف أنه قاد الفريق إلى تحقيق الفوز !
ومن جانبه يعاني النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من نفس المشكلة تقريبا مع منتخب بلاده في ظل عدم وجود لاعبين قادرين على مساعدته وقيادة الفريق نحو الانتصارات، ودائما ما يتم تحميله اللوم منفردا في حالة الخسارة والإخفاق مثلما حدث في المونديال الأخير عندما خرج المنتخب البرتغالي من الدور الاول بعد تقديمه أداءا متواضعا للغاية وعلل بعضهم ذلك بأن رونالدو خاض البطولة بنصف لياقته بسبب الإصابة التي كان يعاني منها وهو ما أثر على مستواه بشدة .
وهناك العديد من المنتخبات تعتمد بشكل رئيسي على نجم بعينه مثل المنتخب الويلزي الذي اشتهر بنجمه الأسطوري رايان غيغز الذي تألق في صفوف نادي مانشيستر يونايتد وحقق من الشهرة والأمجاد ما يفوق ما حققته بلاده بأكملها ، وبعد اعتزاله تسلم الراية منه نجم ريال مدريد الاسباني غاريث بيل الذي ساهم بمجهوداته في حوالي 46 % من أهداف منتخب بلاده خلال المباريات الـ 26 الأخيرة سواء بتسجيلها أو صناعتها وهينسبة كبيرة جدا خاصة إذا ما تمت المقارنة بينه وبين ليونيل ميسي مثلا الذي ساهم في حوالي 36 % من أهداف منتخب بلاده في نفس الفترة الزمنية ، وواين روني نجم المنتخب الانجليزي الذي ساهم في 32 % من أهداف منتخب بلاده في نفس الفترة أيضا .
وتدعونا هذه الحقائق إلى النظر في الأرقام التي تحققها المنتخبات في ظل مشاركة نجم الفريق وبدونه للتحقق من مدى تأثيره في النتائج ، ومن ذلك نلاحظ مثلا أن المنتخب الانجليزي قد حقق الفوز خلال 65 % من المباريات التي شارك فيها نجمه وقائده الحالي واين روني بينما لم يتمكن الانجليز من الفوز سوى خلال 50 % من المباريات التي غاب عنها الولد الذهبي وذلك في الفترة من الأول من شهر أغسطس عام 2008 وحتى الآن .
أما منتخب البرتغال فهو يحقق الفوز بنسبة أكثر عندما يغيب كريستيانو رونالدو !
نعم لا تتعجب عزيزي القارئ، فالأرقام تشير إلى أن المنتخب البرتغالي قد حقق الفوز خلال 60 % من المباريات التي خاضها بدون رونالدو في الفترة من أول أغسطس من العام 2008 وحتى الآن ، بينما تمكن رونالدو من قيادة المنتخب إلى الفوز خلال 56 % من المباريات التي شارك بها .
النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هو الآخر تشير الأرقام إلى عدم تأثر النتائج بغيابه كثيرا حيث حقق منتخب التانجو الفوز خلال 50 % من المباريات في غياب ليو ، وعندما يشارك حقق المنتخب الفوز بنسبة 54 % وبذلك يتضح أن الفارق طفيف جدا .
المفارقة العجيبة أن منتخبا يلعب كرة قدم جماعية ولا يعتمد على نجم واحد بعينه مثل المنتخب الألماني يحقق الفوز خلال مشاركة مهاجمه توماس مولر بنسبة 85 % ، وعندما يغيب تكون النسبة 72 % ، ويعلل البعض ذلك بأن نسبة النجاح مع الأداء الجماعي وتألق جميع حلقات السلسلة داخل الملعب تتضاعف بشدة وذلك هو سر نجاح الالمان في المونديال الأخير رغم عدم امتلاكهم للاعب بقيمة ميسي أو رونالدو أو غاريث بيل .
قد تكون هذه الحقائق سببا في وقتنا الحالي إلى إنقسام عشاق كرة القدم حول العالم إلى قسمين .. قسم يفضل النجومية الطاغية ويعشق الأداء الفردي الجمالي وتحطيم الأرقام وهو ما يحدث مثلا في الدوري الاسباني حاليا حيث الصراع المشتعل دائما بين الثنائي "رونالدو وميسي" والثنائي المضاف اليهما في الفترة الأخيرة "نيمار وغاريث بيل" .
والقسم الآخر يمني النفس بعودة الكرة الجماعية وانتصار روح الفريق الواحد على النزعة الفردية مثل ما فعلت أندية بوروسيا دورتمند وبايرن ميونيخ وأتليتيكو مدريد في السنوات الأخيرة في اوروبا، ومثلما فعل المنتخب الالماني في المونديال الأخير ، وكما كان الحال في فترة ليست بالبعيدة حيث كان اسم الفريق اهم من أسماء نجومه ومن يرتدي قميصه ايا كان .