منصور: مطلبنا اصلاح النظام ولا نستقوي بأحد
أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور، أن الحركة الاسلامية في الأردن لن يكون لديها خيار في مسيرتها المطالبة بالاصلاح إلا "إصلاح النظام".
وأكد منصور على شرعية ودستورية مطالب الحركة الاسلامية، قائلا: "ان مبدأ "الشعب مصدر السلطات" يعني أن تكون الحكومة منتخبة وتمثل ارادة الشعب، اضافة إلى أن يختار الشعب السلطة التشريعية، دون تدخل من الديوان والمخابرات".
وطالب منصور الملك بالتدخل وردّ قانون الانتخاب، معتبرا أن بقاء القانون على حاله يعتبر تحديا لارادة الشعب الأردني، وهو ما يلزم صاحب القرار بالانحياز للشعب على حساب الجهة الوحيدة التي تأبى الاصلاح، مشيرا إلى أن القانون مرفوض من الملك والمعارضة والشعب والعشائر جميعا.
كما طالب منصور الملك باقالة الحكومة وتشكيل حكومة انقاذ وطني توافقية، ترأسها شخصية وطنية مشهود بنزاهتها، وعند سؤاله عما اذا كان يرشح اسماء معينة، قال منصور: "إن الأردن يزخر بالأسماء والشخصيات الوطنية التوافقية، ونحن نرى أن دولة الأستاذ احمد عبيدات شخصية يتفق كل الأردنيون على نزاهتها وقدرتها على قيادة المرحلة".
ورفض منصور في حلقة تلفزيونية بثتها قناة رؤيا الدعوات القائلة أن الحركة الاسلامية تجر البلاد إلى حالة من عدم الاستقرار وقد تدعم العنف، مشددا على مطلب الحركة باصلاح النظام، فقال: "إن خطاب الحركة الاسلامية ثابت ومتزن، وكنا دائما وسنبقى رافضين لأي مظهر من مظاهر العنف في الأردن، إلا أننا ثابتون في مطلب اصلاح النظام، وتفعيل المبدأ الدستوري القائل بأن الشعب مصدر السلطات".
وأوضح منصور: "ان من نهب البلاد وسرق أموال الدولة، هو من يصنع الأزمة في الأردن" رافضا غض الطرف عن الفساد الذي "نخر جسد الدولة الأردنية".
وانتقد منصور رئيس الوزراء فايز الطراونة وتشكيل حكومته، مشيرا إلى أن حكومة الطراونة كانت الوحيدة التي جاءت دون أي حوار أو مشورة، معتبرا إياها "حكومة شكلت في ليلة ظلماء".
كما طالب منصور ديوان المحاسبة بالتحقيق في زيارة رئيس الوزراء الأخيرة إلى التشيك قائلا أن المعلومات الواردة تشير إلى أن الزيارة كلفت حوالي 2 مليون، مستهجنا أن تكلف زيارة مثل هذه كل ما كلفت خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الأردن.
وعن الوضع في سوريا، انتقد منصور الموقف الرسمي الأردني، واصفا إياه بالمتردد والمفتقر للوضوح والثبات، ومطالبا الحكومة بطرد السفير السوري في الأردن، إضافة إلى دعمها للثورة السورية، معتبرا أن ذلك "يؤسس لعلاقات طيبة مع سوريا المستقبل".
وحول مطالب التدخل العسكري في سوريا، أكد منصور على أن الحسم العسكري لن يكون إلا على يد الجيش السوري الحر، مشيرا إلى أن ذلك يجب أن يرافقه ضغط سياسي على النظام السوري.
وأوضح منصور أن الحركة الاسلامية في الأردن لا تستقوي بما يحدث في دول الجوار، فقال: "نحن لا نستقوي بما يحدث وسيحدث في سوريا، ولا نستقوي بما حدث في مصر، إلا أننا مصرّون على أن يبقى شعارنا "اصلاح النظام" مهما كانت التطورات".