نساء جمعن بين القوة والسلطة.. والأناقة
جو 24 : ما يريد أن يقوله معرض (قوة أزياء النساء Women Fashion Power) الذي افتتح مؤخراً في لندن، هو أن الثياب التي تختارها النساء هي قوة إضافية تعزز مكانتهن ومواقعهن، وترسم شخصيتهن في عيون الناس، أي أنها ليست فقط ألواناً وخطوطاً وأنسجة وخامات، بل هي وسيلة مهمة لتمكين النساء، ورسالة تبعثها المرأة القوية لمن يحيطها لتقول: هذه أنا، وهذا هو أسلوبي في الحياة.
ومن أجل تأكيد هذه الفكرة يأخذنا المعرض الذي يقام في متحف التصميم اللندني Design Museum إلى 150 سنة إلى الوراء، ويستعرض ما كانت تلبسه النساء القويات اللائي تركن علامات بارزة في التاريخ، وكنَّ سياسيات أو رياضيات أو مطالبات بالحقوق أو عالمات أو فنانات، وكل ما يخطر على البال من نسوة تجمعهن القوة والسلطة.
عندما تخلصت المرأة من قيود الكورسيه
يشغل المعرض مساحة واسعة، أشرفت على تصميمها المعمارية العراقية– البريطانية «زها حديد» إضافة إلى تبرعها ببعض مقتنياتها الشخصية، وقد كانت ناجحة إلى حد كبير في ترتيب المعروضات التي تحولت إلى ما يشبه بانوراما ملونة، يختلط فيها التاريخ بالفن والجمال، ففي إحدى الزوايا نطالع ثياب السيدة الحديدية «مارغريت تاتشر» وطقمها الأزرق بتنورة المانسفيلد Skirt Mansfield الذي لبسته في الاجتماع الذي شهد انتخابها رئيسة لحزب المحافظين البريطاني في عام 1975، وكذلك الثوب الأسود الذي ارتدته «الليدي ديانا» في عيد ميلادها السادس والثلاثين، لتؤكد فيه على قوتها وعنفوانها، وهي تقترب من الأربعين. ويتابع المعرض أيضاً المراحل المهمة في تطور ثياب المرأة منذ عام 1850، ويمر على ثياب العصر الفيكتوري ونساء البلاط القويات اللائي كنّ يظهرن سطوتهن من خلال الثياب الغارقة في التفاصيل والتزيينات الصارمة، ثم يعرج المعرض على المرحلة التي كانت فيها المرأة أسيرة ضغوط الكورسيه (مشد الخصر)، الذي يكتم على أنفاسها ويعرقل حركتها، وكيف دخلت المصممة الفرنسية «كوكو شانيل» على الخط وحررت النساء من عبودية الثياب المعقدة، وأخذتهن إلى مرحلة جديدة من الحرية والاستقلالية.
المرأة القوية لا تلبس ثياباً صارمة
يأتي هذا المعرض كي يدحض بعض المزاعم التي ترى أن القوة لدى المرأة تعني الصرامة والابتعاد عن الأنوثة، ويثبت أن دولاب ثياب النساء ذوات السلطة لا يضم أطقماً داكنة اللون وشاحبة التفاصيل، وأن أغلبهن قد نجحن في المحافظة على أناقتهن وقوتهن في آن واحد، بل إن بعضهن قد تحولن إلى ظاهرة خاصة في عالم الموضة، كما هو الحال مع «نانسي ريغان» و«مارلين ديترش» و«بنازير بوتو» و«مارغريت تاتشر» المرأة الحديدية، التي كانت تظهر بإطلالات ناعمة، لا تخلو من اللون الأحمر والقصّات المعاصرة حتى في أصعب الأوقات، وفي هذا الصدد يقول محرر الموضة «كولن مكدويل»: قليلات من النساء في هذا المعرض ممن يرين أنفسهن أيقونات أو لاهثات وراء الموضة، فالموضة ليست عبثاً وطيشاً أو شأناً قليل الأهمية كما يظن البعض، بل هي وقاية ودرع يجب أن يستعمل من أجل الرفعة والسمو، لا من أجل التستر خلف قناع أو التنكر والمواربة.
الثياب... تصريحات صامتة
في لقاء مع منسقة المعرض «دونا لافداي»، قالت لنا عن دور الثياب في حياة المرأة: «استخدمت النساء الثياب عبر التاريخ لإبراز القوة والسلطة، وقد حاولنا أن نقدم سياقاً تاريخياً، وأن نطرح الفكرة الكاملة عن استخدام الملابس للتعبير عن القوة»، فيما قالت لنا «آن هيدالغو» عمدة باريس، وواحدة من المدعوات للمشاركة في افتتاح هذا المعرض: «الثياب التي ترتديها المرأة القوية وصاحبة السلطة والنفوذ هي بمثابة بيان أو تصريح تلقيه على مسامع الناس من دون أن تنبس بكلمة واحدة».سيدتي نت
ومن أجل تأكيد هذه الفكرة يأخذنا المعرض الذي يقام في متحف التصميم اللندني Design Museum إلى 150 سنة إلى الوراء، ويستعرض ما كانت تلبسه النساء القويات اللائي تركن علامات بارزة في التاريخ، وكنَّ سياسيات أو رياضيات أو مطالبات بالحقوق أو عالمات أو فنانات، وكل ما يخطر على البال من نسوة تجمعهن القوة والسلطة.
عندما تخلصت المرأة من قيود الكورسيه
يشغل المعرض مساحة واسعة، أشرفت على تصميمها المعمارية العراقية– البريطانية «زها حديد» إضافة إلى تبرعها ببعض مقتنياتها الشخصية، وقد كانت ناجحة إلى حد كبير في ترتيب المعروضات التي تحولت إلى ما يشبه بانوراما ملونة، يختلط فيها التاريخ بالفن والجمال، ففي إحدى الزوايا نطالع ثياب السيدة الحديدية «مارغريت تاتشر» وطقمها الأزرق بتنورة المانسفيلد Skirt Mansfield الذي لبسته في الاجتماع الذي شهد انتخابها رئيسة لحزب المحافظين البريطاني في عام 1975، وكذلك الثوب الأسود الذي ارتدته «الليدي ديانا» في عيد ميلادها السادس والثلاثين، لتؤكد فيه على قوتها وعنفوانها، وهي تقترب من الأربعين. ويتابع المعرض أيضاً المراحل المهمة في تطور ثياب المرأة منذ عام 1850، ويمر على ثياب العصر الفيكتوري ونساء البلاط القويات اللائي كنّ يظهرن سطوتهن من خلال الثياب الغارقة في التفاصيل والتزيينات الصارمة، ثم يعرج المعرض على المرحلة التي كانت فيها المرأة أسيرة ضغوط الكورسيه (مشد الخصر)، الذي يكتم على أنفاسها ويعرقل حركتها، وكيف دخلت المصممة الفرنسية «كوكو شانيل» على الخط وحررت النساء من عبودية الثياب المعقدة، وأخذتهن إلى مرحلة جديدة من الحرية والاستقلالية.
المرأة القوية لا تلبس ثياباً صارمة
يأتي هذا المعرض كي يدحض بعض المزاعم التي ترى أن القوة لدى المرأة تعني الصرامة والابتعاد عن الأنوثة، ويثبت أن دولاب ثياب النساء ذوات السلطة لا يضم أطقماً داكنة اللون وشاحبة التفاصيل، وأن أغلبهن قد نجحن في المحافظة على أناقتهن وقوتهن في آن واحد، بل إن بعضهن قد تحولن إلى ظاهرة خاصة في عالم الموضة، كما هو الحال مع «نانسي ريغان» و«مارلين ديترش» و«بنازير بوتو» و«مارغريت تاتشر» المرأة الحديدية، التي كانت تظهر بإطلالات ناعمة، لا تخلو من اللون الأحمر والقصّات المعاصرة حتى في أصعب الأوقات، وفي هذا الصدد يقول محرر الموضة «كولن مكدويل»: قليلات من النساء في هذا المعرض ممن يرين أنفسهن أيقونات أو لاهثات وراء الموضة، فالموضة ليست عبثاً وطيشاً أو شأناً قليل الأهمية كما يظن البعض، بل هي وقاية ودرع يجب أن يستعمل من أجل الرفعة والسمو، لا من أجل التستر خلف قناع أو التنكر والمواربة.
الثياب... تصريحات صامتة
في لقاء مع منسقة المعرض «دونا لافداي»، قالت لنا عن دور الثياب في حياة المرأة: «استخدمت النساء الثياب عبر التاريخ لإبراز القوة والسلطة، وقد حاولنا أن نقدم سياقاً تاريخياً، وأن نطرح الفكرة الكاملة عن استخدام الملابس للتعبير عن القوة»، فيما قالت لنا «آن هيدالغو» عمدة باريس، وواحدة من المدعوات للمشاركة في افتتاح هذا المعرض: «الثياب التي ترتديها المرأة القوية وصاحبة السلطة والنفوذ هي بمثابة بيان أو تصريح تلقيه على مسامع الناس من دون أن تنبس بكلمة واحدة».سيدتي نت