كلاسيكو الاردن.. الوحدات الأقرب للحسم وادارة الفيصلي تخشى جمهورها

أحمد الحراسيس - أعلن اتحاد كرة القدم طرح 12 ألف تذكرة دخول لمباراة القمة المرتقبة بين ناديي الفيصلي والوحدات، مساء السبت، على استاد الملك عبدالله الثاني في منطقة القويسمة، ضمن الجولة الثامنة من بطولة دوري المناصير للمحترفين.

وشدد الاتحاد عقب الاجتماع على الالتزام بالبنود المتفق عليها مع ادارة الناديين، خاصة المتعلقة بضبط الجماهير داخل الملعب، حيث بدا الحرص واضحا من قبل ادارة الناديين والاتحاد على ضبط الجماهير وضمان عدم خروجهم عن القواعد.

بنود لا تسمن ولا تغني

المتابع للمشهد يعي تماما ان ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع لن يضمن سلامة الاجواء عموما، ولن يحمي أي فريق من هتافات الخصم أو حتى المؤيدين، وربما ذلك ما تدركه ادارة النادي الفيصلي تحديدا، والتي تعيش اجواء من التوتر في علاقتها مع الجماهير الغاضبة على اداء الفريق تحت ولاية الادارة الحالية وتطالب برحيلها وانقاذ النادي.

واضافة لذلك، لطالما كانت المناوشات والاعتداءات التي تشهدها مباريات الفيصلي والوحدات تحدث بعد اطلاق صافرة نهاية المباراة، خارج الملعب، ولم يكن حلّ خروج أنصار فريق قبل الاخر مجديا، بل هو البداية، ويساهم في ذلك البيئة المحيطة بمعلب القويسمة، حيث ان المنطقة سكنية شعبية والحماية غير متوفرة نحو الطريق الرئيسي؛ فمهمة قوات الدرك مقتصرة على ابواب الملعب فقط، وهي نظرة غير مكتملة للمسؤولين عن تأمين المباراة.

الجماهير اللاعب الأول

تركيز الاتحاد على الجماهير جاء ايضا لعلمنا مدى تأثير الجماهير على مباريات الفيصلي والوحدات، حيث انها اللاعب الأكثر أهمية في تحديد هوية الفائز، إلى جانب الحالة النفسية التي يعيشها الفريق ومدى قدرة الادارة الفنية لكلا الفريقين على تجهيز عناصرهم.

وبينما تحفظ جنبات ملعب الملك عبدالله اثار جماهير الوحدات التي أمّته ليلة اعتزال نجمه رأفت علي، تنتشر دعوات رموز الجماهير الفيصلاوية لحشد الأنصار لمؤازرة الفريق؛ فهي تعي تماما أن دعم الفريق يختلف تماما عن دعم الادارة، وتؤكد ان المناداة باسقاط الادارة انما هي من حرصهم على ناديهم ليس إلا.

وأما الحالة المعنوية للفريقين، فيبدو واضحا ان الحالة المعنوية التي يعيشها نادي الوحدات مثالية، فهو المتصدر، بعكس الفيصلي الذي يعاني مشاكل داخلية عديدة أدت لاحتلاله المركز الرابع على سلم الترتيب.

وكما ان ذلك الترتيب يلعب دورا كبيرا، إلا انه في بعض الحالات يأتي بردّ فعل عكسي، حيث يستكين فريق مقابل بذلك الاخر طاقات مضاعفة، فتنصف الكرة المجتهد وتعاقب الاخر، وربما ذلك ما تأمله جماهير الفيصلي وتخشاه جماهير الوحدات.

غزارة يقابلها فقر

وبالنظر إلى أرقام واحصاءات الفريقين، يبدو لافتا الحالة التهديفية المثالية لنادي الوحدات، فمهاجموه تمكنوا من تسجيل 14 هدف خلال 7 مباريات، بمعدل هدفين في كل لقاء، بينما لم يتمكن مهاجمو الفيصلي من تسجيل غير خمسة أهداف في سبع مباريات، بمعدّل ثُلث هدف في كل مباراة "0.35 هدفا في المباراة".

ويحتل نادي الوحدات صدارة الدوري بعد سبع جولات من بداية المنافسة وبفارق نقطتين عن اقرب ملاحقيه "الرمثا" وسبع نقاط عن الفيصلي صاحب المركز الرابع بـ12 نقطة.

تدريبات تكشف التشكيلة

يواصل الجهاز الفني لكلا الفريقين اعداد لاعبيه من اجل الوصول الى التشكيلة المثالية التي يمكنها تحقيق وتنفيذ متطلبات الفوز على خصمه، ويبدو ان كلا الجهازين قد اعتمد الاسماء التي سيراهن عليها.

الفيصلي سيكون ممثلا خلال المباراة بتشكيلة تضم في حراسة المرمى نور بني عطية، خط الدفاع: جهاد الباعور ومعن ابو قديس ومحمد خميس وسليمان السلمان، وفي خط الوسط: بهاء عبدالرحمن وياسر الرواشدة ومهند المحارمة وفي الهجوم: رائد النواطير وخلدون الخزام وهاني طيار.

بينما تبدو تشكيلة الوحدات الاساسية تضم في حراسة المرمى عامر شفيع، خط الدفاع: باسم فتحي وفراس شلباية ومحمد الباشا ومنذر رجا، خط الوسط: رجائي عايد واحمد الياس وصالح راتب ومنذر ابو عمارة، خط الهجوم محمود زعترة والحاج مالك، فيما سيكون الجهاز الفني بانتظار معرفة فيما لو كان القائد عامر ذيب متاحا ام لا.