المظلات في بصيرا..ضرورة تحتاج إلى متابعة
«حبك جرحني وأنا ما استاهل»و»ليتك ترحمي حالي يا العنود»وموسوعة أرقام هواتف وعبارات مسيئة وتكسير للجدران وهدم للعديد منها وروائح كريهة وملجأ للشبهات, هذا هو حال المظلات في لواء بصيرا.
وتنوعت أساليب التخريب والتدمير والتكسير من العديد من المجهولين في اللواء الذين أصبحوا يستعملونها لطقوسهم المتعددة من سب للذات الإلهية بأصوات مرتفعة وشتم المارة وتعدي على حرماتها مما أجبر المواطنين عدم دخولها في أكثر الأوقات حاجة لها.
واشتكى مواطنون من الواقع الصعب الذي تعيشه المظلات في لواء بصيرا منذ سنوات خلت في ظل عدم المتابعة إضافة إلى التعديات المتكررة على ممتلكاتها وأن ذلك يتطلب المتابعة الحثيثة لها.
وقالت الطالبة سماح السعودي أنها لم تعد تستعمل المظلة المتواجدة قرب إحدى مدارس لواء بصيرا بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من داخلها والعبارات المسيئة المتناثرة على جميع جدرانها.
وأضافت السعودي إلى أنها أصبحت تقف تحت أشعة الشمس الحارقة صيفا والأمطار الغزيرة والبرد شتاء وعدم اللجوء إليها رغم هذه الظروف مشيرة إلى أن الوضع خارجها أفضل بكثير من الداخل.
وأكدت أم ياسر ذات السبعين عاما أن ما يحدث داخل تلك المظلات هو تجاوز واضح على حقوق المواطنين وسلب حقوقهم بضرورة توفير مظلات متميزة لخدمتهم في أوقات هي الأكثر حاجة لاستعمالهم لها.
ونوهت أم ياسر إلى أن المظلات القريبة من مدخل بيتها أصبحت ملجأ للشبهات من عدد من المواطنين الذين يبقون داخلها حتى أوقات متأخرة من الليل وما يرافق تلك السهرات من شتائم وتعديات جسدية متنوعة داخلها.
ومن جانبه اشتكى رئيس لجنة لواء بصيرا محمد البواليز من التصرفات الفردية التي يقوم بها بعض مرتادي تلك المظلات من الكتابة على جدران المظلة إضافة إلى رمي الأوساخ بشكل متعمد داخلها.
وأشار البواليز في حديث إلى «الرأي» أن فرق البلدية تتوجه بشكل متكرر إلى بعض المظلات التي يشكوا منها مواطنون ويتم تنظيفها بشكل كامل بيد أنها تعود إلى سابق عهدها بسبب اعتداءات بعض الأشخاص عليها ليلا.
وأوضح البواليز أن تنظيفها ليس حلا جذريا لهذه المشكلة مشيرا إلى أن الحل هو توعية المواطنين بأهمية وجود هذه المظلات والمحافظة عليها بكافة الطرق الممكنة وذلك لأنها ضرورة لكل مواطن وفي كافة فصول وأوقات السنة.
وأكد على أن البلدية ستقوم بتنفيذ حملة شاملة مع الجهات الأمنية في اللواء للحد من السهرات الشبابية ليلا في داخل تلك المظلات والتنسيق مع خطباء المساجد والفعاليات الشبابية لتوضيح أهميتها وطرق المحافظة عليها. الراي
