الأردن .. جرائم بالجملة تنوعت ما بين اطلاق رصاص وجزّ أعناق
سلام الخطيب - تعددت فنون القتال والجرائم في الأردن خلال الأيام القليلة الماضية، ما بين قتل ومواجهات وتهريب مخدرات وانتحار، في ظل تراخي الجهات المسؤولة في تطبيق قوانين رادعة من شأنها أن تحد من تلك الجرائم.
رخيص هو دم الآدمي، فالجرائم لا تقتصر في الوقت الحالي على الشباب أو كبار السن، فالأحداث كذلك أصبحوا يقتلون بدماء باردة، فأحدهم يجّز عنق صديقه، والآخر يورد رفيقه قتيلا بعد محاولته تجريب سلاح كان يحمله... ماذا كان يفعل السلاح أساسا معه !!
المواطن الأردني يثقل كاهله الفقر المتفشي، والبطالة المتفاقمة، فلا هو قادر على تأمين حاجاته الأساسية في الحياة، فالضيق يحيط به من كل الجوانب، ما يدفعه لاختيار اقصر طريق تنهي حياته ... الانتحار أو القتل للحصول على خمسة دنانير.
وما يلي أبرز الجرائم التي حصلت خلال الأيام القليلة الماضية :
*البقعة : لص يقتل عشريني بعد عراك "دامي" اثناء محاولته سرقة منزله"
* فتاة تقتل والدها بمسدسه في الزرقاء.
*القبض على مواطن بحوزته 3 قطع سلاح في المفرق.
*القبض على أخطر وأقدم مطلوب بعد مقاومة شديدة في اربد.
* معان ...اختفاء الشابين "فارس نعيمات" و"عوض نعيمات" منذ اربعة ايام في ظروف غامضة.
* عمان .. 8 أيام على اختفاء الطفل أحمد رائد.
* اقتحام مدرسة وإطلاق النار بداخلها في المفرق.
*اصابة عروس بعيار ناري طائش في القطرانة.
*إربد : مطاردة تنتهي بمقتل شاب وإحراق سيارته.
* ضبط شخصين متلبسين اثناء عملية تسليم 120 الف حبة مخدرة ..وضبط 8 كيلو حشيش في احدى محافظات الجنوب.
*أمن الدولة تبدأ محاكمة 28 متهما من أصحاب بسطات العبدلي.
*تجدد الاعتداء على مدير مدرسة بالرويشد داخل المستشفى.
* مداهمة شقة في شارع غوشة بالعاصمة عمان تحتوي على مخدرات في طريقها للتوزيع.
* (3) إصابات في إطلاق نار بـ"ملهى ليلي" في عمان.
* القبض على "حرامي مركبات" بعد تبادل لاطلاق النار في جبل الحسين .
* الاعتقالات الأخيرة استهدفت مرتبطين بمنظمات خارجية.
* إصابة مطرب برصاصة بعنقه بالجويدة.
* سبعيني" يطلق النار على نفسه في الزرقاء.
*الزرقاء : مشاجرة بين سكران ومجموعة من الشباب واصابة شخص " بموس .
* مشاجرة شبابية عشائرية في منطقة غور الصافي، وطعن أحد المتشاجرين في ظهره.
* مادبا: مطلوب خطير جدا بقبضة الأمن .
* ضبط أسلحة وكميات كبيرة من الذخيرة بمداهمة في إربد.
* إحباط تهريب سجائر بغرامة 1.25 مليون دينار.
* مواجهة بين الأمن ومطلوب تورده قتيلا بعد اصابته بطلق ناري.
* حدث يجز عنق رفيقه بموس .
*الباعج .. اصابة خمسيني بطلق ناري في مشاجرة عائلية.
ربما أصبح لزاما على الجهات المسؤولة اتخاذ قرارات فورية من شأنها ان تحد من سفك الدماء، وتحافظ على الأمن والأمان، كما أصبح من الواجب اتخاذ كافة التدابير والسعي لزيادة الوعي وتنبيه المواطنين لما يحيط بهم من أخطار.
كما أن المسؤولية بطبيعة الحال تقع على عاتق الأكاديميين، وعاتق الجامعات التي هي بيوت خبرة وعلم بتقديم الدراسات والاحصاءات والبيانات، فعليهم القيام بأدوار بحثية، تقدم للمواطنين أسباب انتشار الجرائم بهذا الشكل، والعمل على ايجاد حلول جذرية لها.
كذلك المراكز البحثية وكوادر الدفاع المدني والجهات الأمنية التي أصبحت تستقبل تلك الجرائم بشكل يومي، ألم يأن الآوان لتقوم بإحاطة تلك الجرائم ودراسة أسبابها المتشعبة، والعمل الجاد للتخفيف من حدتها.
وما هو مؤسف حقا أنه لا يوجد إلى الان جهات مسؤولة تقوم باحصاءات دقيقة حول أعداد الجرائم تلك، فالضغط الهائل على المواطنين سيترجم كما هو معروف وثابت لأمراض اجتماعية وجرائم وقتل ودعارة وانتحار.