استقالة وزير الدفاع الامريكي بعد خلاف مع اوباما
واشنطن– ديما الكردي- علمت JO24 من مصادر موثوقة أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيعلن بعد ساعات قبوله استقالة وزير دفاعه تشاك هيغل.
ويأتي القرار بحسب مصادرنا على خلفية التباين في موقفي الرجلين من الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، والرئيس السوري بشار الأسد.
وكانت قد برزت إلى السطح في الآونة الأخيرة مظاهر خلافات بين البيت الأبيض والبنتاغون حيال الأسلوب الأمثل للتعامل مع التهديدات التي يشكلها التنظيم المتشدد على المصالح الأميركية في المنطقة وداخل الولايات المتحدة.
وفي حين يميل وزير الدفاع الأميركي إلى تضمين الاستراتيجية الأميركية في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية خطة لاسقاط الأسد باعتبار وجوده الدافع الأكبر لهجرة المقاتلين الأجانب إلى سوريا، يصر أوباما على عدم اتخاذ أي قرار سريع بإسقاط النظام السوري.
ويفسر المراقبون تردد الرئيس الأميركي في الإقدام على أي تحرك لاسقاط الأسد برغبته في تجنب الخطأ الذي وقع فيه سلفه جورج بوش الإبن عندما تسرع في إسقاط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين دون توفير بديل وطني يجمع عليه العراقيون الأمر الذي أدخل العراق ومن ثم المنطقة في فوضى عارمة لا تزال الولايات المتحدة تعاني من تداعياتها إلى اليوم.
كما يعزو مقربون من أوباما موقفه هذا إلى عدم رغبته في أن يبدو أمام الأميركيين والعالم كمن يناقض نفسه، فالرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة فاز للمرة الأولى بأصوات الناخبين عام 2008 بناء على وعد بالانسحاب من العراق وأفغانستان، وبالتالي لن يغامر بزج الجيش الأميركي في حرب أخرى في الشرق الأوسط هدفها الوحيد إسقاط نظام ولو كان دمويا كنظام الأسد.
وعلى الرغم من هذه التحليلات يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد تغيرا في موقف الولايات المتحدة من الأسد مع سيطرة الحزب الجمهوري - الذي يدفع العديد من أعضائه الكبار باتجاه إسقاطه، والتشدد مع إيران وروسيا - على مجلسي الشيوخ والنواب الأمر الذي قد يجبر الرئيس على التنازل عن بعض مواقفه إزاء ملف الحرب في سوريا، وبرنامج إيران النووي.