سوق المخدرات الأردنية .. من ممر إلى مقر
سلام الخطيب - حين تتحول الدولة الأردنية من ممر عابر للترويج للمخدرات إلى مقر ينتج أبناؤه تلك المادة، ربما بات الخطر محدقا على الأجيال القادمة، في ظل تفشي هذه الظاهرة وانتشارها بشكل كبير، فلا يكاد يمضي يوم أو يومان حتى تعلن إدارة مكافحة المخدرات عن ضبطها اشخاص يحاولون تهريب المواد المخدرة بكافة أنواعها.
وما يزيد الأمر سوءاً، وما يشكل خطرا محتما ، انتشار تلك المواد المخدرة بين الطلبة في الجامعات، بل وتعدى ذلك انتشارها في المدارس، بين الطلبة الأحداث.
لذلك فانه من الطبيعي أن يؤدي ذلك التفشي في الظاهرة، إلى ارتكاب جرائم على أثرها، جرائم قد تتنوع ما بين القتل والنحر والسرقة مقابل حبة مخدر أو حتى بضعة دنانير.
ادارة مكافحة المخدرات، إضافة إلى الأمن الوقائي قاموا بضبط أكثر من 10 محاولات تهريب للمخدرات خلال الأسابيع القليلة الماضية، وربما ماخفي أعظم وأدهى.
وأبرز تلك المحاولات:
* ضبط 120 ألف حبة مخدرة
* القبض على 7 أشخاص وضبط مليون و134 ألف حبة مخدرة
* إحباط تهريب سجائر بغرامة 1.25 مليون دينار
* ضبطت كوادر ادارة مكافحة المخدرات 8 كيلو غرام من مادة الحشيش المخدر داخل مستودع مهجور في احدى محافظات الجنوب
* ضبط مخدرات بمداهمة بشارع عبد الله غوشة
* ضبط 3 أشخاص بحوزتهم 122 كغم من المخدرات
* عملية نوعية تسفر عن ضبط شبكة مروجين للمخدرات
* ضبط 3 مشاغل تنتج منشطات جنسية في الزرقاء
* إغلاق مصنع يبيع منشطات جنسية مقلدة في الرمثا وضبط كميات كبيرة من المخدرات
* ضبط نصف مليون حبه مخدرة داخل بطاريات
* ضبط 10 كيلو هيروين داخل مركبة في عمان
* القبض على احد كبار تجار المخدرات في الاردن
* احباط محاولة تهريب مليون ونصف المليون حبة مخدر من نوع كبتاغون الى المملكة
من الملاحظ أن الأردن أصبح سوقا للمتاجرة بالمواد المخدرة، ما يستوجب تحركا فعليا للحد من انتشار الظاهرة، في ظل الارتفاع الهائل في عدد السكان، فبقاء الحال على ما هو عليه، سيخرج بنتائج لا تحمد عقباها، والتفشي المستمر سيوصل الأمور إلى مواصيل ربما يصبح من الصعب السيطرة عليها.
الأجهزة المعنية جميعها، من إدارة مكافحة مخدرات، وأكاديميين، وأجهزة الأمن العام، تتحمل مسؤولية ضبط تجار المخدرات ومروجيها ومن يتعاطاها، بل عليها ايجاد حلول سريعة للحد منها، منعا لتطور الظاهرة واستفحالها الذي من الطبيعي أن يلاحقه جرائم عديدة أخرى.