شركة سورية تقيم معرضا غير مسبوق لاعادة الاعمار
جو 24 : تنظم شركة خاصة سورية معرضا غير مسبوق في العاصمة السورية لاعادة الاعمار في بلد ما يزال يعاني من ويلات صراع دام منذ 44 شهرا اسفر عن مقتل 195 الف شخص وتدمير هائل في المباني والبنى التحتية.
ويقول موفق طيارة المدير العام للمؤسسة السورية الدولية للتسويق (سيما)، التي قامت بتنظيم معرض "السوريون يبنون سوريا"، "ان المعرض تعبير عن جاهزية السوريين ورغبتهم للمساهمة في بناء دولتهم".
ويشير المنظم الى ان السوريين "لديهم الامكانيات رغم الظروف الصعبة" مضيفا "ان لم يتكاتف السوريون ويقومون بحل ازمتهم فلن يتمكن احد من مساعدتهم على ذلك".
وتشارك في المعرض الذي انطلق الاثنين ويستمر لغاية الاربعاء، ويصفه المنظم ب"الشجاع"، 40 شركة سورية "وطنية" من التي "رفضت مغادرة البلاد رغم الازمة التي يتعرض لها" بحسب تعبير المنظم الى جانب عدد من وكلاء الشركات العربية والاجنبية.
وراى المدير العام للشركة العامة للبناء والتعمير التابعة للقطاع العام لؤي بركات "ان المعرض لم يأت قبل اوانه بل في سياقه الطبيعي ليتعاون الجميع من اجل الوصول الى الطريق الصحيح" في هذا البلد الذي لا يزال يشهد اقتتالا في عدد من مدنه.
واشار بركات الى ان المعرض "يهدف الى اظهار الامل الموجود لدى الشعب السوري" مشيرا الى ان "الوطنيين لا يتوقفون عن العمل سواء اكانوا من القطاع العام ام الخاص".
واضاف "عندما تدور عجلة اعادة الاعمار فيجب ان نكون متفقين جميعا على الخطوط وهذا المعرض من شانه ان يوسع عملية الاتفاق على الخطوط العريضة، الامر ليس سهلا".
وكان رئيس الوزراء السوري دعا الاثنين "رجال الأعمال الموجودين داخل الوطن وخارجه إلى المشاركة بإعادة الإعمار التي ستكون بمشاركة جميع أبناء سوريا وشركاتها من القطاعين العام والخاص ودعم ومشاركة الشركات الصديقة من الدول التي وقفت إلى جانب سوريا في محنتها"، بحسب وكالة الانباء الرسمية.
ودفع العنف الدامي الذي شهدته البلاد بعد تحول الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد الى نزاع مسلح، المستثمرين الى المغادرة، ما اصاب الاقتصاد في الصميم.
واقر مجلس الشعب في جلسته الثلاثاء الموازنة العامة للدولة لعام 2015 منها مبلغ 50 مليار ليرة (250 مليون دولار) ضمن خطة اللجنة المركزية لاعادة الاعمار والتي خصصت مبلغ 81،5 مليار ليرة سورية (408 مليون دولار اميركي) لاعادة الاعمار خلال ثلاثة اعوام.
وستمنح الاولوية لاعادة الاعمار "للمناطق الجغرافية التي أعيد إليها الأمن والاستقرار ... كما هو الحال في مناطق كفرسوسة وبساتين الرازي بدمشق وحي بابا عمرو في حمص لتنطلق العملية إلى مناطق أخرى"، بحسب الحلقي.
ويشارك في المعرض شركات سورية مختصة في خدمات الانشاء والبناء والهندسة والاكساء والطاقة والاليات والمصارف وشركات النقل والتامين بالاضافة الى وكلاء سوريين لشركات اجنبية كشنايدر اليكتريك ولوغراند وسان غوبان الفرنسية وعدد من الشركات الاماراتية والمصرية واللبنانية والسعودية والاسيوية كال جي الكورية.
ودفع النزاع سوريا الى وضع اقتصادي مزر حيث غرق نصف السكان في الفقر ودمر قطاعا التربية والصحة، بحسب تقرير للامم المتحدة نشر في ايار/مايو.
كما تسبب النزاع في سوريا بمقتل اكثر من 195 الف شخص منذ آذار/مارس 2011 ونزوح الملايين عن اماكن سكنهم الى داخل وخارج البلاد.
ا ف ب
ويقول موفق طيارة المدير العام للمؤسسة السورية الدولية للتسويق (سيما)، التي قامت بتنظيم معرض "السوريون يبنون سوريا"، "ان المعرض تعبير عن جاهزية السوريين ورغبتهم للمساهمة في بناء دولتهم".
ويشير المنظم الى ان السوريين "لديهم الامكانيات رغم الظروف الصعبة" مضيفا "ان لم يتكاتف السوريون ويقومون بحل ازمتهم فلن يتمكن احد من مساعدتهم على ذلك".
وتشارك في المعرض الذي انطلق الاثنين ويستمر لغاية الاربعاء، ويصفه المنظم ب"الشجاع"، 40 شركة سورية "وطنية" من التي "رفضت مغادرة البلاد رغم الازمة التي يتعرض لها" بحسب تعبير المنظم الى جانب عدد من وكلاء الشركات العربية والاجنبية.
وراى المدير العام للشركة العامة للبناء والتعمير التابعة للقطاع العام لؤي بركات "ان المعرض لم يأت قبل اوانه بل في سياقه الطبيعي ليتعاون الجميع من اجل الوصول الى الطريق الصحيح" في هذا البلد الذي لا يزال يشهد اقتتالا في عدد من مدنه.
واشار بركات الى ان المعرض "يهدف الى اظهار الامل الموجود لدى الشعب السوري" مشيرا الى ان "الوطنيين لا يتوقفون عن العمل سواء اكانوا من القطاع العام ام الخاص".
واضاف "عندما تدور عجلة اعادة الاعمار فيجب ان نكون متفقين جميعا على الخطوط وهذا المعرض من شانه ان يوسع عملية الاتفاق على الخطوط العريضة، الامر ليس سهلا".
وكان رئيس الوزراء السوري دعا الاثنين "رجال الأعمال الموجودين داخل الوطن وخارجه إلى المشاركة بإعادة الإعمار التي ستكون بمشاركة جميع أبناء سوريا وشركاتها من القطاعين العام والخاص ودعم ومشاركة الشركات الصديقة من الدول التي وقفت إلى جانب سوريا في محنتها"، بحسب وكالة الانباء الرسمية.
ودفع العنف الدامي الذي شهدته البلاد بعد تحول الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد الى نزاع مسلح، المستثمرين الى المغادرة، ما اصاب الاقتصاد في الصميم.
واقر مجلس الشعب في جلسته الثلاثاء الموازنة العامة للدولة لعام 2015 منها مبلغ 50 مليار ليرة (250 مليون دولار) ضمن خطة اللجنة المركزية لاعادة الاعمار والتي خصصت مبلغ 81،5 مليار ليرة سورية (408 مليون دولار اميركي) لاعادة الاعمار خلال ثلاثة اعوام.
وستمنح الاولوية لاعادة الاعمار "للمناطق الجغرافية التي أعيد إليها الأمن والاستقرار ... كما هو الحال في مناطق كفرسوسة وبساتين الرازي بدمشق وحي بابا عمرو في حمص لتنطلق العملية إلى مناطق أخرى"، بحسب الحلقي.
ويشارك في المعرض شركات سورية مختصة في خدمات الانشاء والبناء والهندسة والاكساء والطاقة والاليات والمصارف وشركات النقل والتامين بالاضافة الى وكلاء سوريين لشركات اجنبية كشنايدر اليكتريك ولوغراند وسان غوبان الفرنسية وعدد من الشركات الاماراتية والمصرية واللبنانية والسعودية والاسيوية كال جي الكورية.
ودفع النزاع سوريا الى وضع اقتصادي مزر حيث غرق نصف السكان في الفقر ودمر قطاعا التربية والصحة، بحسب تقرير للامم المتحدة نشر في ايار/مايو.
كما تسبب النزاع في سوريا بمقتل اكثر من 195 الف شخص منذ آذار/مارس 2011 ونزوح الملايين عن اماكن سكنهم الى داخل وخارج البلاد.
ا ف ب