أكثر من 12 حالة انتحار خلال شهر

سلام الخطيب - الضيق والفقر وقلة الحيلة، باتت أسبابا مثلى تدفع شبابا في مقتبل العمرإلى إنهاء سني حياتهم خلال لحظات.

حياة الآدميين أصبحت بلا معنى، فتفشي الفقر، وارتفاع معدلات البطالة جعلتهم يضيقون ذرعا ، فمهما حاولوا اصلاح الأمور ، تبقى الطرق مغلقة أمامهم.

شباب نشأوا على الهمّ المحدق، والمسؤولية المبكرة، فلا هم قادرون على العيش باستمتاع، ولا على تأمين متطلبات الحياة الأساسية من مأكل ومشرب، رغم قيامهم بالأعمال المتواصلة لساعات طويلة.

تزايد أعداد اللاجئين من البلاد المجاورة، أثقل الاقتصاد الوطني، وجعل الأردن في حيرة من أمره، فالتضييق حاصل عليه من كافة الجوانب، ولكن رغم ذلك فهو يحصل على مساعدات بالملايين ربما تكفي لتغطية احتياجات العديد من الأسر اللاجئة، ويبقي الاقتصاد الوطني محصورا نوعا ما لخدمة أبنائه فقط.

بدت حالات الانتحار خلال الشهر الماضي، مختلفة ومتنوعة، ولكن النتيجة واحدة .. الموت .

وكان من أبرز حالات الانتحار ما يلي :

* شاب يقضي شنقا في ماحص
* ستيني ينهي حياته شنقا
* عشريني ينتحر شنقا بالمفرق
* معان..انتحار فتاة شنقا
* ثلاثيني ينهي حياته شنقا في الطفيلة
* انتحار شاب في طبربور
* انتحار ستيني باطلاق النار على نفسه بالزرقاء
* انتحار فتاة في عمان
* انتحار نجل مالك فندق في العبدلي
* انتحار طفلة في الرمثا باستخدام حبل أرجوحة
* المقابلين : انتحار خادمة بنغالية شنقا
* ثَمِل يحاول الانتحار في الزرقاء

ناهيك عن قيام الفتيات أيضا بمحاولات انتحار عديدة، والبعض منهن تتخلى عن حياتها، وتفضل ازهاق روحها كي لا تضل عائقا وحملا في وجه ذويها .

المشكلة بتزايد مستمر، والمجتمع بات يشهد بشكل شبه يومي حالات انتحار، ما يعني أن هناك خطرا متفاقما قد يصيب المواطنين، وكذلك الجهل الذي بات ينتشر بينهم ليجعلهم يقدموا على هذه الخطوة الجريئة دون معرفة ما يحيك بها من أضرار.

الجهات المسؤولة لا بد أن تضع حدا لذلك، كذلك عليها القيام بواجب التوعية لكافة المواطنين، وكذا الأساتذة الجامعيون الذين يدرسون أجيالا صاعدة في المجتمع، الحمل الكبير يقع على عاتقهم في التوعية والتحذير من مخاطر انتشار تلك الظاهرة، وعليهم القيام بدراسات تبين الأرقام الحقيقية لحالات الانتحار، والاسباب المؤدية لذلك، لمحاولة اجتثاثها من جذورها مهما كلف الأمر.