رونالدو السعيد وميسي الحزين .. الفارق في الإدارة
جو 24 : تغير كل شيء سريعاً في سباق المنافسة بين كرستيانو رونالدو وليونيل ميسي، فبعدما كان لاعب برشلونة يلقى كل الدعم من إدارة ناديه وفريقها الفني والإعلام الكتلوني في ظل قتال البرتغالي وحيداً، بات الأمر منقلباً رأساً على عقب هذه الأيام، فرونالدو الآن يلقى كل الدعم وميسي يقاتل وحيداً.
خرج النجم البرتغالي في مطلع موسم 2012-2013 ليقول "أنا حزين والإدارة تعرف السبب"، ويومها تم تفسير ذلك بالمماطلة بمسألة تجديد عقده وعدم دعمه في المنافسات الفردية كجائزة الكرة الذهبية وأفضل لاعب في أوروبا، ليتغير كل شيء بعد ذلك، وبات رونالدو الرجل السعيد، بل ربما الأكثر سعادة في تاريخ ريال مدريد.
فقد حصل رونالدو على العقد الذي يريده، وأضاف إليه زيادة في الأجر 2 مليون يورو مع فوزه بالكرة الذهبية، ثم أظهرت الإدارة الملكية دعمها له بكل ما أوتي من قوة مع كل موقف كان يحيط به، فحاربت بتصريحات رسمية سخرية بلاتر منه، وعادت يوم أمس لتنتقد بلاتيني ببيان رسمي، وحضرت بأهم مسؤوليها حفل استلامه للجوائز على عكس المعمول به في الماضي، ولا تفوت صغيرة أو كبيرة إلا وتستغلها لتظهر الدعم للفتى المدلل.
وبات إعلان كرستيانو رونالدو أسطورة رسمية للنادي على كل لسان مدريدي سياسة مطبقة، فنال وصف دي ستيفانو من قبل الرئيس والمدرب والإداريين والأساطير السابقين، وهذا كله يصب في الحرص الكامل على إبقاء نجم ريال مدريد سعيداً لأبعد حد، ويشمل ذلك العناية الطبية به والخضوع لكل ما يريده البرتغالي حتى بمسألة خضوعه لرأي أطباء غير معتمدين لدى النادي الملكي.
على النقيض مما حصل مع رونالدو من تحسن أوضاع، فإن ليونيل ميسي عاش أجواء سلبية، فاللاعب لم يكن راضياً عن المماطلة بتجديد عقده في العام الماضي، واعترف رئيس النادي الحالي بارتوميو بأن تصريحات ميسي الأخيرة هي طلب لدعمه في المشاكل التي يواجهها خارج الملعب مثل قضية التهرب الضريبي، وهي القضية التي لم يحاول النادي الكتلوني إظهار تعاطفه مع النجم الأرجنتيني فيها أبداً.
كما أن ليونيل ميسي اختلف مع الفريق الطبي في برشلونة وحملهم مسؤولية طول أمد إصابته الموسم الماضي، فاستعان رغم اعتراضات الإدارة الرياضية في برشلونة بطبيب خاص ومعد بدني وخبيرة تغذية جلبهم من الأرجنتين، إضافة إلى معرفته بتفاصيل عقد نيمار والتي جعلت الأخير يتقاضى أجراً يقارب ما يحصل عليه أسطورة برشلونة من دون أن يقدم البرازيلي شيئاً لبرشلونة حتى اللحظة مقارنة بما فعله ميسي.
موقف الصحافة المدريدية والكتلونية يوضح أيضاً أهمية الإدارة، فلعبة الصحافة في إسبانيا ترتبط كثيراً بمواقف المسؤولين واصحاب القرار أكثر من ارتباطها بالحقيقة والواقع، فبعدما كانت الماركا والآس تتصيد لأي خطأ من رونالدو، بات الآن البطل المتوج هناك، والمديح وإظهار أخلاقه بات نهج هذه الصحف، في حين أن الصحف الكتلونية أخذت موقفاً أقل دعماً لميسي من ذي قبل، فهي تحدثت مراراً عن طلبه التعاقد مع أجويرو وتسريبات أخرى عديدة لم يكن يعلم فيها إلا إدارة برشلونة وليونيل ميسي.
التصريحات وردود الفعل الأخيرة من قبل النجمين، يوضح أن رونالدو يعيش حالة من السعادة، في حين أن ليونيل ميسي بتصريحاته القلقة من استمراره في المستقبل توضح عدم راحته، وهو الأمر الذي أشار إليه من الخارج كل من بيب جوارديولا الذي يعرفه جيداً ويوهان كرويف، ورغم ذلك فإن النجم الأرجنتيني ما زال يحاول تقديم كل شيء لديه في عالم كرة القدم، فقد حطم رقمين مهمين في أسبوع، وتشير أرقامه إلى فاعلية جماعية أعلى من ذي قبل.
فارق الإدارة ينعكس أيضاً على ميسي ورونالدو من خلال سوق الانتقالات الفعالة التي انتهجها الملكي فساعدت رونالدو على الفوز بالجوائز الفردية، كما أنها تتضح أكثر من اعترافات مصادر مقربة بأن ليونيل كان على وشك الرحيل في مطلع العام الحالي لولا إقناع الراحل تيتو فيلانوفا له بالبقاء، ولا يمكن نسيان تصريحات ميسي القوية تجاه نائب رئيس النادي عندما قال عنه "يدير النادي كأنه يدير شركة تجارية".كووورة - محمد عواد
خرج النجم البرتغالي في مطلع موسم 2012-2013 ليقول "أنا حزين والإدارة تعرف السبب"، ويومها تم تفسير ذلك بالمماطلة بمسألة تجديد عقده وعدم دعمه في المنافسات الفردية كجائزة الكرة الذهبية وأفضل لاعب في أوروبا، ليتغير كل شيء بعد ذلك، وبات رونالدو الرجل السعيد، بل ربما الأكثر سعادة في تاريخ ريال مدريد.
فقد حصل رونالدو على العقد الذي يريده، وأضاف إليه زيادة في الأجر 2 مليون يورو مع فوزه بالكرة الذهبية، ثم أظهرت الإدارة الملكية دعمها له بكل ما أوتي من قوة مع كل موقف كان يحيط به، فحاربت بتصريحات رسمية سخرية بلاتر منه، وعادت يوم أمس لتنتقد بلاتيني ببيان رسمي، وحضرت بأهم مسؤوليها حفل استلامه للجوائز على عكس المعمول به في الماضي، ولا تفوت صغيرة أو كبيرة إلا وتستغلها لتظهر الدعم للفتى المدلل.
وبات إعلان كرستيانو رونالدو أسطورة رسمية للنادي على كل لسان مدريدي سياسة مطبقة، فنال وصف دي ستيفانو من قبل الرئيس والمدرب والإداريين والأساطير السابقين، وهذا كله يصب في الحرص الكامل على إبقاء نجم ريال مدريد سعيداً لأبعد حد، ويشمل ذلك العناية الطبية به والخضوع لكل ما يريده البرتغالي حتى بمسألة خضوعه لرأي أطباء غير معتمدين لدى النادي الملكي.
على النقيض مما حصل مع رونالدو من تحسن أوضاع، فإن ليونيل ميسي عاش أجواء سلبية، فاللاعب لم يكن راضياً عن المماطلة بتجديد عقده في العام الماضي، واعترف رئيس النادي الحالي بارتوميو بأن تصريحات ميسي الأخيرة هي طلب لدعمه في المشاكل التي يواجهها خارج الملعب مثل قضية التهرب الضريبي، وهي القضية التي لم يحاول النادي الكتلوني إظهار تعاطفه مع النجم الأرجنتيني فيها أبداً.
كما أن ليونيل ميسي اختلف مع الفريق الطبي في برشلونة وحملهم مسؤولية طول أمد إصابته الموسم الماضي، فاستعان رغم اعتراضات الإدارة الرياضية في برشلونة بطبيب خاص ومعد بدني وخبيرة تغذية جلبهم من الأرجنتين، إضافة إلى معرفته بتفاصيل عقد نيمار والتي جعلت الأخير يتقاضى أجراً يقارب ما يحصل عليه أسطورة برشلونة من دون أن يقدم البرازيلي شيئاً لبرشلونة حتى اللحظة مقارنة بما فعله ميسي.
موقف الصحافة المدريدية والكتلونية يوضح أيضاً أهمية الإدارة، فلعبة الصحافة في إسبانيا ترتبط كثيراً بمواقف المسؤولين واصحاب القرار أكثر من ارتباطها بالحقيقة والواقع، فبعدما كانت الماركا والآس تتصيد لأي خطأ من رونالدو، بات الآن البطل المتوج هناك، والمديح وإظهار أخلاقه بات نهج هذه الصحف، في حين أن الصحف الكتلونية أخذت موقفاً أقل دعماً لميسي من ذي قبل، فهي تحدثت مراراً عن طلبه التعاقد مع أجويرو وتسريبات أخرى عديدة لم يكن يعلم فيها إلا إدارة برشلونة وليونيل ميسي.
التصريحات وردود الفعل الأخيرة من قبل النجمين، يوضح أن رونالدو يعيش حالة من السعادة، في حين أن ليونيل ميسي بتصريحاته القلقة من استمراره في المستقبل توضح عدم راحته، وهو الأمر الذي أشار إليه من الخارج كل من بيب جوارديولا الذي يعرفه جيداً ويوهان كرويف، ورغم ذلك فإن النجم الأرجنتيني ما زال يحاول تقديم كل شيء لديه في عالم كرة القدم، فقد حطم رقمين مهمين في أسبوع، وتشير أرقامه إلى فاعلية جماعية أعلى من ذي قبل.
فارق الإدارة ينعكس أيضاً على ميسي ورونالدو من خلال سوق الانتقالات الفعالة التي انتهجها الملكي فساعدت رونالدو على الفوز بالجوائز الفردية، كما أنها تتضح أكثر من اعترافات مصادر مقربة بأن ليونيل كان على وشك الرحيل في مطلع العام الحالي لولا إقناع الراحل تيتو فيلانوفا له بالبقاء، ولا يمكن نسيان تصريحات ميسي القوية تجاه نائب رئيس النادي عندما قال عنه "يدير النادي كأنه يدير شركة تجارية".كووورة - محمد عواد