سؤال نيابي عن التهرب الضريبي والإفتاء باصدار قانون للزكاة
وقال مجلس الافتاء: إن الأمن الاقتصادي الوطني وصيانة المال العام مقاصد شرعية وأمانة يجب على الجميع أداؤها والمحافظة عليها كما أمر الله تعالى حين قال "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا). وهذه مسؤولية جماعية كما قال عليه الصلاة والسلام "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
وأضاف المجلس: إن أول راع هم أصحاب الولاية الذين تحملوا أسباب معايش الناس وامورهم، فواجبهم أن يكونوا وكلاء عن الشعوب في أداء ما أمر الله به من الإحسان في إدارة موارد الأوطان، وتحقيق العدالة في الفرض والتوزيع وترشيد النفقات ومكافحة الفساد.
وتابع المجلس: إن المشاركة الحقيقة للشعب تكون من خلال نواب يحملون رسالة حقيقية جوهرها قيم الإسلام ومصالح الناس ويؤدون دورهم الرقابي على الأداء المالي للسلطة التنفيذية مما يساهم في توقف التهرب الضريبي وسيجد دافع الضريبة حينئذ سعادته في مساهمتخ لصالح أمته ووطنه.