jo24_banner
jo24_banner

إعدامات ميدانية في دمشق.. وواشنطن تحذر الأسد من استخدام الأسلحة الكيميائية

إعدامات ميدانية في دمشق.. وواشنطن تحذر الأسد من استخدام الأسلحة الكيميائية
جو 24 :

حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحكومة السورية مما سماه ارتكاب "خطأ مأساوي" باستخدام الاسلحة الكيميائية، مضيفا أنه يعمل من أجل "مستقبل أفضل للسوريين".

وقال أوباما، أمام مجموعة من قدامى المحاربين في ولاية نيفادا، "بالنسبة إلى مخزون النظام من الأسلحة الكيميائية، فإننا سنواصل التأكيد للأسد ومن هم حوله أن العالم يراقب".

وقال مسؤول أمريكي رفيع إن كبار المسؤولين في إدارة الرئيس باراك أوباما يعقدون الآن اجتماعات منتظمة لمناقشة الوضع الراهن في سوريا، والبدء في التفكير في أولويات الولايات المتحدة في مرحلة ما بعد الأسد.

وأضاف المسؤول: "نحن في المراحل المبكرة للتفكير في ما سيعقب حكم الأسد".

وفي حين أن سوريا كانت على رأس الأولويات لعدة أشهر، قال المسؤول إن "مخاوف محددة بشأن الوضع الأمني في سوريا زادت في الأيام الاخيرة."

وتابع قائلا: "يتم عقد اجتماعات لمناقشة الوضع الحالي والتأكد من أننا نبذل كل ما في وسعنا فيما تزاد الأزمة سوءا.. لقد زادت كثافة المناقشات، إذ أن مستوى القلق ازداد أيضا بشكل ملحوظ."

وكثفت الإدارة الأمريكية أيضا مناقشاتها الخارجية مع إسرائيل والأردن وتركيا، مع نمو التهديدات من انتشار العنف وتدفق اللاجئين عبر حدود تلك الدول، كما أن هناك مناقشات محددة مع جميع البلدان حول مخزونات سوريا من الأسلحة الكيميائية.

وقالت وزارة الخارجية السورية يوم الاثنين إن البلاد لديها أسلحة كيماوية وهي مستعدة لاستخدامها في حال تعرضت لاعتداء خارجي.

وأدت التصحريات الحكومية السورية إلى صدور تحذيرات قوية من المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم الرئيس أوباما الذي حذر من أن (استخدام الأسلحة الكيماوية) سيكون "خطأ مأساويا."

وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل "يجب عليهم أن لا يفكروا لثانية واحدة" في استخدام الأسلحة الكيميائية، في حين قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند: "أي حديث عن أي استخدام أي نوع من الأسلحة من هذا القبيل.. هو مروع ومخيف."

وميدانيا، قالت لجان التنسيق المحلية المعارضة إن 175 مدنيا لقوا حتفهم في أنحاء سوريا يوم الاثنين، وتم اكتشاف 25 جثة في حي البرزة بدمشق حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام وعلى مدى اليومين الماضيين.

وأضافت اللجان أنه تم العثور أيضا على نحو 24 جثة في بلدتي داريا، ومعضمية الشام، في ريف دمشق، تحمل آثار تعذيب وحرق.

وأشارت اللجان إلى أن أعداد القتلى الـ175 تشمل 90 قتيلا في دمشق وضواحيها، و25 في درعا، و15 في كل من حلب وإدلب، و10 في محافظة دير الزور، وتسعة في حمص، وسبعة في حماة، وثلاثة في اللاذقية، وقتيل واحد في الرقة.

كما نفذت قوات النظام السوري في حي المزة بدمشق أمس الأول إعدامات ميدانية، وبحسب ناشطين فإن الشباب الذين تم إعدامهم ميدانيا هم مدنيون لا علاقة لهم بالجيش الحر لا من قريب ولا من بعيد.

ومع رائحة الجثث التي انتشرت في المزة وصعوبة التنقل بعد القصف العشوائي وانتشار شبح الموت تم توثيق حالات الإعدام الميدانية التي جرت، لتأتي نتيجة ذلك التوثيق صادمة للحس الإنساني إذ ربطت أيدي ثلاثة من القتلى خلف ظهورهم، وتم دهس رأس اثنين آخرين بالسيارات، بالإضافة لآثار حروق واضحة على أجساد قتلى المزة.

وتبدو آثار تكسير الأطراف والسكاكين الواضحة التي حملتها الأجساد أقرب لعملية انتقامية، حيث لم يكتف رجال النظام السوري برصاصة واحدة كافية لقتل أي إنسان، بل حملت أجساد القتلى ما لا يقل عن 8 رصاصات.

وتلقى حي المزة الغضب الأعنف من النظام، وكأن معركة دمشق حطت رحالها في الميدان والمزة والقابون، فاقتحامات المزة لا تهدأ، وبدء الاقتحام يوم الأحد برفقة دبابتين عند الرازي ودبابتين عند الاخلاص عند مجلس رئاسة الوزراء ودبابات على المتحلق وحشد كبير من الجنود عند الرازي استعدادا للاقتحام وإغلاق جميع مداخل المزة بساتين ومداخل الحواكير و منع الدخول و الخروج منها، لينتشر أكثر من 300 عنصر أمني من شارع الفارابي.

وانتشرت القناصة على أسطح البنايات، عدا عن التحليق الكثيف للطيران فيما مازالت أكثر من 10 دبابات متمركزة ومحاصرة للحي.

تتسابق رائحتان مختلفتان في المزة، تطغى واحدة على الأخرى، لتعود الثانية لتحتل الهواء، فرائحة الجثث الملقاة على الأرض والتي لا تتوفر إمكانية سحبها لأكثر من 12 ساعة ودرجة الحرارة العالية جعلت رائحة الموت تنتشر في الجو.

وعندما نجح الأهالي بانتشال تلك الجثث من النهر والطرقات، قاموا بدفنهم ليلاً وسط الحصار الأمني الكثيف.


وأما الرائحة الثانية فهي رائحة القمامة التي تعمد النظام تركها وإجبار الأهالي على تركها لعدم قدرتهم على تنظيف الأحياء خوفاً من القناصة، ما دعا بعض الناشطين لإطلاق نداءات تحذيرية من انتشار الأمراض والأوبئة.

تعيش المزة نهارها وليلها في سواد الحزن والخوف، وتتلقى انتقام النظام السوري لأنها لم تقف مكتوفة الأيدي أمام مجازره، فخرجت إلى الشوارع ونادت بالحرية وبنصرة باقي المدن السورية. وبعدما كانت المزة محتلة كلياً من مؤيدي النظام، متفرغة لمسيراتهم المؤيدة، ها هي تتحول إلى منطقة أشباح تهرب الحياة منها.

هذا وارتكبت قوات النظام السوري مجزرة داخل سجن المسلمية المركزي في حلب، وقتلت خمسة عشر سجينا، وأصابت أربعين آخرين بحسب حصيلة أولية أفاد بها المجلس الثوري لحلب وقد امتنعت قوات النظام عن إخراج القتلى من السجن لتسليمهم إلى ذويهم.

كما أفادت لجان التنسيق أن قوات النظام تهدد باقتحام سجن حمص المركزي ، وأفادت أيضا بوقوع انفجارات وحرائق في المكاتب الداخلية للسجن أسقطت عدداً من الضحايا في صفوف السجناء المعتصمين لليوم الثالث على التوالي، وسط وضع إنساني كارثي جراء الحصار العسكري و منع الماء والغذاء وحليب الأطفال عن قسم النساء، كما أفادت المصادر بإطلاق السجناء نداء استغاثة للمنظمات الدولية لحماية السجناء من مخاطر تصفية جماعية.

وتوجهت لجان التنسيق المحلية في سوريا بالنداء إلى كل المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية لتحمل مسؤولياتها والتحرك فوراً ودون إبطاء منعاً لوقوع مجزرة بحق المعتصمين العزل في سجن حمص المركزي. وكالات

تابعو الأردن 24 على google news