ضمرة: الغاء الدعم يرفع الخبز الى 40 قرشا.. والتعويض لن يشمل الجميع
ملاك العكور - أثار تصريح رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور لدى لقائه كتابا وصحفيين اقتصاديين، بوجود خيارات أمام الحكومة بخصوص رفع الدعم عن مادة الخبز حفيظة المواطنين والمراقبين.
ما هي عوائد مثل ذلك القرار وما هي تبعاته على المواطن وهل يمكن للحكومة ان تحمي المواطن الأردني وتعوضه فعلا أم أنه سيلاقي نفس المصير الذي واجهه منذ رفع الدعم عن المحروقات قبل نحو عامين؟!
مدير تحرير القسم الاقتصادي في صحيفة الغد، الزميل يوسف ضمرة، قال أن الحكومة تبحث فعلا عن آلية لرفع الدعم عن الخبز وتقديم بدل نقدي كما هو الحال في المحروقات.
وأضاف ضمرة لـJo24 "مهما كانت البدائل التي ستطرحها الحكومة، فلن تمنح الحكومة كافة المواطنين الدعم، وستقوم باستثناء شريحة لن تنبطق عليهم الشروط، كما المحروقات، أي أن القرار سيلحق الضرر بطبقة معينة من الأردنيين".
وأكد ضمره على ضرورة أن تنظر الحكومة إلى البعد الانساني ولا تستثنيه من قراراتها الاقتصادية في سبيل تحقيق أرقام اقتصادية جافة، فالمجتمع الأردني أصبح مركباً في ظل تواجد العديد من اللاجئين على أراضيه، والخبز يشكل مادة أساسية لحياتهم، لافتاً إلى أن الأمر سيزيد صعوبة على أولئك اللاجئين بعدما علقت المنظمات الدولية مساعداتها لهم.
وأضاف ضمرة أن قرار رفع الدعم عن الخبز، سيرفع سعر الكيلو إلى ما يقارب 40 قرشاً، وبدل الدعم الذي ستقدمه الحكومة سيستفيد منه ما يقارب 80% من الأردنيين، أي أن التوفير لن يتجاوز الـ 50 مليون دينار.
وأكد أن تلك الأرقام التي تسعى الحكومة لتوفيرها لا تساوي شيئاً أمام الحفاظ على الأمن و السلم المجتمعي، والذي تدفع بعض الدول المليارات مقابل الإبقاء عليهما.
