jo24_banner
jo24_banner

الفيصلي "يحارب" على ثلاث جبهات محلية وآسيوية والرمثا يتفرغ للدوري

الفيصلي يحارب على ثلاث جبهات محلية وآسيوية والرمثا يتفرغ للدوري
جو 24 :

لم يعد لقب دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم يقبل القسمة على ثلاثة، بعد أن أدار الوحدات ظهره للقب الذي حصل عليه في الموسم الماضي.

وفي الوقت ذاته فإن فريقي الفيصلي والرمثا اللذين يستهدفان كأس البطولة بشدة، لوحا لـ"الأخضر" قائلين: "باي باي مع السلامة يا وحدات"، وهي المقولة ذاتها التي قالها الوحدات لنفسه بعد ان أدرك خروجه النهائي من حسبة المنافسة.

وقبل ثلاث مراحل من انتهاء منافسات الدوري، يقف الفيصلي على القمة ممسكا بها بشدة، بعد أن أفلت من "مصيدة الجزيرة"، وانتزع النقاط الثلاث التي رفعت رصيده إلى 44 نقطة.

الرمثا الذي كان يراقب المشهد عن كثب، أدرك جيدا مقولة "لا يحك جلدك سوى ظفرك"، وكانا لزاما عليه ان يتخلص من منافس عنيد تمثل هذه المرة بشباب الأردن، وبالفعل وعلى مرأى من جمهورهم العريض، انتزع الرماثنة النقاط الثلاث ورفعوا رصيدهم إلى 42 نقطة، محافظين بذلك على فارق النقطتين، الذي ان استمر على هذه الحال، فسيبقي اللقب معلقا حتى الجولة الأخيرة وتحديدا يوم الخميس 3 أيار (مايو) المقبل.

وعلى النقيض من فريقي الفيصلي والرمثا، عاش الوحدات كابوسا جديدا، وتلقى هزيمة جديدة جعلت أنصاره يحزنون على فريق، لم يترك في الموسم الماضي لقبا الا وهيمن عليه.

حالة التراجع المذهلة التي يعيشها فريق الوحدات، ستؤدي به ليس الا الاكتفاء "مرغما" بلقب كأس الكؤوس فحسب، وإنما فقدان فرصة الظهور في مباراة كأس الكؤوس المقبلة، باعتباره ودع بطولة كأس الأردن من دور الثمانية، كذلك فقدانه لقب الدوري، كما ان احتلاله المركز الثالث في الدوري، يعني عدم مشاركته في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي المقبلة، وستكون فرصة المشاركة آسيويا محصورة بين الفيصلي والرمثا والمنشية، كما هو الحال في مباراة كأس الكؤوس المقبلة.

سباق محموم على اللقب
الجولة التاسعة عشرة من الدوري التي اختتمت أمس السبت، حصرت المنافسة على اللقب بين فريقي الفيصلي والرمثا، في مشهد غاب عن الحضور منذ سنوات طويلة، حيث انحصر الصراع بين فريقي الفيصلي والوحدات، ودخل فريقا شباب الأردن ومن قبله فرق الحسين إربد والبقعة في دائرة المنافسة بحدود ضيقة.

الفريقان يدركان بأن النقاط التسع في المباريات الثلاث المقبلة، هي السبيل الوحيد للحصول على اللقب، مع فارق انه في حال فاز الفريقان في تلك المباريات، فإن الفيصلي سيظفر باللقب بفارق نقطتين، في حين يحتاج الرمثا إلى الفوز في مبارياته الثلاث وخسارة الفيصلي في مباراة ليفوز باللقب بفارق نقطة عن الفيصلي، لكن في حال فوز الرمثا في ثلاث مباريات وفوز الفيصلي في مباراتين وتعادله في مباراة، فإن الفيصلي والرمثا يتعادلان بعدد النقاط ويحتاجان بذلك إلى مباراة فاصلة لتحديد البطل، طبقا للتعليمات الحالية المعمول بها، التي لا تنظر في مثل هذه الحالة إلى فارق الأهداف أو المواجهات المباشرة بين الفريقين، علما بأن الفيصلي والرمثا تبادلا الفوز على بعضهما ذهابا وإيابا بالنتيجة ذاتها 1-0.
الطريق إلى اللقب
طريق الفيصلي والرمثا إلى اللقب سالكة بصعوبة وحذر شديد؛ لأن "المطبات" متعددة واحتمال حدوث مفاجآت غير سارة وارد، لذلك سيتعامل كل منهما مع تلك المباريات وفق حسابات دقيقة وحذرة؛ لأن خسارة أو تعادل قد يعني لأحدهما ضياع حلم التتويج.
بيد ان الفيصلي وإن كان يتقدم على الرمثا بفارق نقطتين، الا انه يفتقد ميزة وسلاحا بيد الرمثا، يتجاوز مفهوم "الأرض والجمهور"، إلى "الراحة المثالية" التي تساعد اللاعبين على الاستشفاء.
فالرمثا سيلعب يوم السبت 14 نيسان (أبريل) الحالي أمام ذات راس في ملعب الكرك ضمن الأسبوع العشرين، وفي الأسبوع الحادي والعشرين سيلعب مع كفرسوم في ستاد الأمير هاشم يوم السبت 21 نيسان (أبريل) الحالي، ويختتم مبارياته في الأسبوع الثاني والعشرين بلقاء الجزيرة في ستاد الأمير هاشم يوم الخميس 3 أيار (مايو) المقبل.
وعلى النقيض من ذلك سيجد الفيصلي نفسه مرهقا لانه سيخوض ثلاث مباريات في الدوري ويتخللها ثلاث مباريات بكأس الاتحاد الآسيوي ومباراة نهائي كأس الأردن، ما يعني ان الفيصلي سيلعب 7 مباريات مصيرية خلال شهر في الفترة الممتدة من 3 نيسان (أبريل) الحالي وحتى 3 أيار (مايو) المقبل.

الفيصلي سيلعب أمام مضيفه القادسية الكويتي يوم الثلاثاء 3 نيسان الحالي في كأس الاتحاد الآسيوي، ثم يتقابلان مرة أخرى في عمان يوم الأربعاء 11 منه، وسيلعب الفيصلي مباراته أمام اليرموك يوم الأحد 15 منه في عمان ضمن الأسبوع العشرين من الدوري، وسيقابل البقعة في عمان يوم الجمعة 20 منه ضمن الأسبوع الحادي والعشرين، ومن ثم سيذهب إلى مدينة أربيل العراقية لمقابلة فريق الاتحاد السوري يوم الأربعاء 25 منه ضمن كأس الاتحاد الآسيوي، وسيلعب مباراة نهائي كأس الأردن أمام المنشية يوم السبت 29 نيسان الحالي في عمان، وبعد ذلك سيخوض آخر مبارياته في الدوري ضمن الأسبوع الثاني والعشرين أمام فريق الوحدات يوم الخميس 3 أيار (مايو) المقبل.

وهذا يعني ان الفيصلي سيخوض "حروبا كروية" على ثلاث جبهات محلية وآسيوية، بينما سيكون الرمثا موجها تركيزه على مباريات الدوري فقط، ما يعني ان الفيصلي قد يفكر بـ"التضحية" بمباريات آسيوية على حساب رغبته في استرداد لقب الدوري.

اثنان على الطريق
ويبدو ان فريقي الوحدات وشباب الأردن يعانيان الأمرين في هذا الموسم، فالوحدات لم يجمع في 19 مباراة سوى 35 نقطة بعد ان فقد 22 نقطة، جراء غياب عدد كبير من نجومه بسبب الاحتراف الخارجي والإصابة وتراجع المستوى وعدم وجود البديل الجاهز وغياب المحترف المؤثر من الخارج وعدم استقرار الجهاز الفني، في حين لم يجمع شباب الأردن سوى 25 نقطة وفقد 32 نقطة، وهو رقم سيئ لم يسبق للشباب ان سجله منذ عهده ببطولة الدوري الممتاز أو المحترفين.

وليس ببعيد عن الفرق الأربعة، فإن الحديث يدور عن تعيينات مقبلة للأجهزة الفنية، ويبدو ان المدرب الكرواتي دراغان والمدرب الصربي برانكو والمدرب العراقي عادل يوسف مرشحون للعمل والتنقل، حيث يقال إن الفيصلي يرغب ببرانكو، والوحدات يطلب دراغان وهو طلب شباب الأردن نفسه، وان كان عادل يوسف مرشحا لأحد الفريقين، ويبقى الجميع في انتظار القرارات الرسمية التي ستضع حدا لكل التوقعات والتأويلات. (الغد)

تابعو الأردن 24 على google news