"جليلة".. وثائقي عن سوريّات يحرُسنَ الوطن
جو 24 : في مَكانٍ واحد يَختزل الأماكن جميعاً وكلّ ما على الأرض من مفاهيم ترتبط بالحياة والموت، والألم والأمل، والسعادة والشقاء، تحضرُ المرأة داخل سوريا بقوة وفعالية في شتى المجالات المطلوبة لإنعاش وطنٍ يُحتضر منذ أربعة أعوام.
يوثّق العمل السينمائي "جليلة" للمخرج السوري الكردي عدنان جتو هذا الدور بصورة تختلف عمّا اعتدنا أن نُشاهده قبلاً من حَصرٍ لدور المرأة بتشجيع الرجل ودعمه نفسياً؛ فهي شريكته في الوطن وثورته الصرفة بما حملتهُ من أحلامٍ ومآسٍ أيضاً. يأخذك "جليلة" إلى واحدة من بقع الضوء القليلة المتبقية في سواد الواقع السوري حالياَ، فنرى المرأة تحمل روحها على كف، ووطنها على الأخرى. وطنها الذي تداوي جرحاه وتنقذ مرضاه وتبني ما تهدم من منازله وتبكي لوجعه وتطالب بحريته وتثأر لكرامته.
تَظاهرت جليلة مع من تظاهر، وحَملت الكاميرا لتوثّق جرائم النظام السوري وما ارتكبهُ من قمعٍ وظلم بحق الشعب السوري. ولم تضعف جليلة، حتى بعد أن ازدادت الأمور في سوريا سوءاً، فاستمرّت في دورها الإغاثي والإعلامي، وتحمّلت النزوح واللجوء وفقدان الأهل والأصدقاء، فضلاً عمّا يرتكبه شبيحة الأسد من انتهاكات لا حدود لشرّها ولا رادع لها أمام مجتمع دولي لم يُجد سوى الصمت ثم الصمت.
لم تغِب المرأة السورية عن الصراع السوري بعد أن تحوّل إلى السلاح، فبعضهم حمله وشكلن الكتائب للدفاع عمّا تبقى من الأرض والأهل، وأخريات أخذن على عاتقهن مهام الدفاع المدني والشرطة الحرّة ليَكُنّ ضمن أول المتواجدين في ميادين القصف البربري الذي يُمارسه النظام السوري لإبادة الجميع.
لعل أبرز ما في "جليلة" هو عفويته وبساطته، فهو بذلك يُجسّدُ صورة البلاد الحالية دونما أيّ ابتذالٍ أو تكلُّف لدرجة أن العمل لم يتطرّق للحظة إلى قاعات السياسة أو منشورات الفيسبوك؛ وكأن لسان حال جتو يقول: "ليس لجليلة وقت للرفاهيات".
"جليلة"؛ وثائقي سوري يقع في 22 دقيقة من إخراج عدنان جتو
يوثّق العمل السينمائي "جليلة" للمخرج السوري الكردي عدنان جتو هذا الدور بصورة تختلف عمّا اعتدنا أن نُشاهده قبلاً من حَصرٍ لدور المرأة بتشجيع الرجل ودعمه نفسياً؛ فهي شريكته في الوطن وثورته الصرفة بما حملتهُ من أحلامٍ ومآسٍ أيضاً. يأخذك "جليلة" إلى واحدة من بقع الضوء القليلة المتبقية في سواد الواقع السوري حالياَ، فنرى المرأة تحمل روحها على كف، ووطنها على الأخرى. وطنها الذي تداوي جرحاه وتنقذ مرضاه وتبني ما تهدم من منازله وتبكي لوجعه وتطالب بحريته وتثأر لكرامته.
تَظاهرت جليلة مع من تظاهر، وحَملت الكاميرا لتوثّق جرائم النظام السوري وما ارتكبهُ من قمعٍ وظلم بحق الشعب السوري. ولم تضعف جليلة، حتى بعد أن ازدادت الأمور في سوريا سوءاً، فاستمرّت في دورها الإغاثي والإعلامي، وتحمّلت النزوح واللجوء وفقدان الأهل والأصدقاء، فضلاً عمّا يرتكبه شبيحة الأسد من انتهاكات لا حدود لشرّها ولا رادع لها أمام مجتمع دولي لم يُجد سوى الصمت ثم الصمت.
لم تغِب المرأة السورية عن الصراع السوري بعد أن تحوّل إلى السلاح، فبعضهم حمله وشكلن الكتائب للدفاع عمّا تبقى من الأرض والأهل، وأخريات أخذن على عاتقهن مهام الدفاع المدني والشرطة الحرّة ليَكُنّ ضمن أول المتواجدين في ميادين القصف البربري الذي يُمارسه النظام السوري لإبادة الجميع.
لعل أبرز ما في "جليلة" هو عفويته وبساطته، فهو بذلك يُجسّدُ صورة البلاد الحالية دونما أيّ ابتذالٍ أو تكلُّف لدرجة أن العمل لم يتطرّق للحظة إلى قاعات السياسة أو منشورات الفيسبوك؛ وكأن لسان حال جتو يقول: "ليس لجليلة وقت للرفاهيات".
"جليلة"؛ وثائقي سوري يقع في 22 دقيقة من إخراج عدنان جتو