ليس الهدوء منها .. 8 أشياء جلبها أنشيلوتي لريال مدريد
جو 24 : حقق ريال مدريد انتصاره الثامن عشر على التوالي عندما استضاف يوم السبت سلتا فيجو، وأكد كرستيانو رونالدو صدارته للهدفين مسجلاً هاتريك جديد جعله على طريق الفوز بحذاء ذهبي جديد بشكل مبكر.
هذا الرقم القياسي دليل نجاح كبير للمدرب كارلو أنشيلوتي، الذي يصفه كثيرون بصانع السلام، بل إن كثيرين ممن قاموا بتحليل ما قدمه للفريق الملكي لخصوا الأمر بكلمة واحدة "الهدوء"، ولكن في هذا الوصف ظلم كبير للمدرب الإيطالي، الذي قدم أشياء كثيرة مهمة ومؤثرة على أداء الملكي، ونستعرضها معكم في هذا التقرير:
ريال مدريد يلعب بفلسفة كروية
يلعب ريال مدريد الحالي بفلسفة كروية واضحة وحديثة، فهو يعتمد على الاستحواذ خلال معظم مبارياته، وبات أفضل في بناء اللعب من الخلف بغض النظر عن الضغط الذي يوضع على لاعبيه، إضافة إلى تمسك المدرب الإيطالي بمفهوم التوازن، واعتباره من أولويات العمل مع الفريق الملكي.
التوازن هو ما جعل دي ماريا يلعب في عمق خط الوسط الموسم الماضي، وهو ما يجعل أنشيلوتي يتحول إلى 4-4-2 دفاعياً لضمان إغلاق المساحات حتى في المباريات السهلة.
ويملك ريال مدريد الحالي تحت قيادة كارلو أنشيلوتي شكلاً واضحاً وثابتاً، ويظهر هذا الشكل سواء كان الفريق في يوم جيد أم يوم سيء له، على العكس من الماضي عندما كان يضيع الأفراد في الملعب عندما لا يكونوا في يومهم، ولا يظهر لهم لون أو شكل!
كسر حرمة 4-3-3
كان ريال مدريد يرفض فكرة اللعب بخطة 4-3-3 والتي تعد من أكثر الخطط فاعلية عند امتلاك الجودة الفردية في عالم كرة القدم، والحجة بهذا الرفض كما أشار إليها كل من جوزيه مورينيو ومانويل بيلجريني هي عدم اللعب بخطة برشلونة.
أنشيلوتي كسر هذه الحرمة، ولعب بـ4-3-3، فساهمت هذه الخطة بجزء كبير من نجاح الموسم الماضي وانطلاقة الموسم الحالي، مما يعني أن كارلو أعاد خيار الخطة إلى المدرب، وأفقد الإدارة غير الرياضية سلطة غير شرعية.
المصالحة مع الإعلام المدريدي
لم يستطيع أي مدرب منذ رحيل فيسنتي دل بوسكي أن ينال ثقة الإعلام المدريدي، فكيروش ولوكسمبورجو وكابيلو وشوستر وراموس ومورينيو تعرضوا للهجمات، سواء كانوا على حق أو باطل، وكانت الماركا والآس بمثابة السلطة التي تعين المدرب الذي تريده، وتعزل من تشاء.
كارلو أنشيلوتي فهم ما يريده الإعلام الإسباني المدريدي، ومن الواضح أنه قرأ ما بين سطور الحرب الأخيرة التي جمعت المدرب البرتغالي والإعلام هناك، فركز مدرب ميلان السابق على احترام النادي الملكي، وأكثر من الإشادة بتاريخه ومن يملكه من لاعبين متناسياً نفسه، وهي إحدى الأمور التي يصر على طلبها الإعلام هناك، وأعاد للصحف المدريدية فرصتها الحصول على سبق فيما يتعلق بأخبار النادي الملكي، شرط أن لا يضر ذلك باستراتيجية الفريق في الملعب.
النتيجة لما سبق إيجابية، فأعادت الصحف المدريدية وقوفها إلى جانب فريقها، وباتت تدعم أفراده، وتدافع عن قرارات المدرب ولو أجلس إيكر كاسياس احتياطياً.
احترام الصغير قبل الكبير
لم يكن ريال مدريد يلعب باحترام كامل مع الفرق الصغرى وتحضير كامل حتى في عصر فيسنتي دل بوسكي أو كابيلو، ففريق العاصمة كان واثقاً بأفراده، لذلك كان من الطبيعي أن يتفاجأ في بعض المواجهات من لاعبين مغمورين لكنهم قادرون على خلق الفارق.
المباريات الأخيرة للفريق الملكي أمام ملقا وسلتا فيجو توضح قيمة عمل أنشيلوتي، فكان هناك لعب واضح ضد مفاتيح اللعب في الفرق الأصغر، وكان هناك تحضير مميز للقضاء على استراتيجيتهم في صناعة الهجمات، وهو ما أعطى ريال مدريد انتصارات ميسرة دون التعرض لهجمات خطيرة ومعاناة متكررة.
مثل هذا الاحترام ساعد على الرقم القياسي الحالي من الانتصارات المتتالية، وهو ما يجنب ريال مدريد الظروف المعقدة بالفوز والتي كان يعاني منها في الماضي عند مواجهة فرق متوسطة وصغيرة.
طرد الوحش من داخل بيبي وأعاد راموس إشبيلية
اختفى بيبي تماماً من عناوين صفحات الأخبار، وهذا ليس بسبب تراجع مستواه أو عدم تسجيله للأهداف، بل لأنه بات أكثر هدوءً من ذي قبل، واقل عداونية.
مشاهدة المباريات الأخيرة في الكلاسيكو وهدوء بيبي وتركيزه يوضح هذا الأمر، وهو الذي اعتاد الدخول في مشاجرات ومهاترات لا طائل منها، وكأن الوحش الذي كان داخل المدافع البرتغالي تم طرده.
أما اللاعب الآخر الذي استطاع كارلو أنشيلوتي الوصول معه إلى حالة مثالية أيضاً فهو سيرجيو راموس، حيث انخفض عدد الهفوات التي يرتكبها المدافع الأندلسي، كما عاد للعبة الحسم الهجومي بالتسجيل، الأمر الذي ميزه في إشبيلية وجلب الاهتمام له آنذاك.
أطلق آلة التسجيل الجماعية .. بي بي سي
أصبح مصطلح بي بي سي شائعاً في كرة القدم وكأنه حقيقة ثابتة، فهناك ماكنة تسجيل هجومية جماعية بغض النظر عمن يسجل في النهاية، وإن كان لرونالدو نصيب الأسد منها.
وغاب كرستيانو عن مباريات كثيرة في الموسم الماضي، لكن ريال مدريد حقق الانتصار في غالبيتها، الأمر الذي يدل على مستوى الجماعية الذي يعيشه الفريق الملكي في النواحي الهجومية، والذي يدل أيضاً على قيمة ما قدمه كارلو أنشيلوتي للفريق.
الأمير لوكا
رغم إصرار جوزيه مورينيو على جلب لوكا مودريتش لكنه لم يعطه الفرصة الحقيقية في الموسم الأول، ومن يعرف المدرب البرتغالي يعرف أن هذا الحال كان سيتكرر في الموسم التالي لو استمر، فالتاريخ يقول إن السبشيل وان لا يغير رأيه بالأفراد إلا نادراً جداً.
أنشيلوتي وتحت ضغط إصابة سامي خضيرة استطاع منح لوكا مودريتش دقائق اللعب، فأبهر الأخير العالم بأناقة لعبه وذكائه ونظرته في الملعب، ليصبح الكرواتي المصاب حالياً أميراً لقلوب عشاق ريال مدريد.
ريال مدريد في قمة العالم
فاز بدوري أبطال أوروبا وينتظر التتويج بكأس العالم للأندية، وأوصل فريق ريال مدريد إلى العاشرة التي انتظرها جمهوره كثيراً، وساهم بإعادة رونالدو كأفضل لاعب في العالم ... وهذا يعني أن ريال مدريد على قمة كرة القدم حول العالم الآن، وهو أمر لم يعرفه النادي الملكي منذ سنوات.
هذا الرقم القياسي دليل نجاح كبير للمدرب كارلو أنشيلوتي، الذي يصفه كثيرون بصانع السلام، بل إن كثيرين ممن قاموا بتحليل ما قدمه للفريق الملكي لخصوا الأمر بكلمة واحدة "الهدوء"، ولكن في هذا الوصف ظلم كبير للمدرب الإيطالي، الذي قدم أشياء كثيرة مهمة ومؤثرة على أداء الملكي، ونستعرضها معكم في هذا التقرير:
ريال مدريد يلعب بفلسفة كروية
يلعب ريال مدريد الحالي بفلسفة كروية واضحة وحديثة، فهو يعتمد على الاستحواذ خلال معظم مبارياته، وبات أفضل في بناء اللعب من الخلف بغض النظر عن الضغط الذي يوضع على لاعبيه، إضافة إلى تمسك المدرب الإيطالي بمفهوم التوازن، واعتباره من أولويات العمل مع الفريق الملكي.
التوازن هو ما جعل دي ماريا يلعب في عمق خط الوسط الموسم الماضي، وهو ما يجعل أنشيلوتي يتحول إلى 4-4-2 دفاعياً لضمان إغلاق المساحات حتى في المباريات السهلة.
ويملك ريال مدريد الحالي تحت قيادة كارلو أنشيلوتي شكلاً واضحاً وثابتاً، ويظهر هذا الشكل سواء كان الفريق في يوم جيد أم يوم سيء له، على العكس من الماضي عندما كان يضيع الأفراد في الملعب عندما لا يكونوا في يومهم، ولا يظهر لهم لون أو شكل!
كسر حرمة 4-3-3
كان ريال مدريد يرفض فكرة اللعب بخطة 4-3-3 والتي تعد من أكثر الخطط فاعلية عند امتلاك الجودة الفردية في عالم كرة القدم، والحجة بهذا الرفض كما أشار إليها كل من جوزيه مورينيو ومانويل بيلجريني هي عدم اللعب بخطة برشلونة.
أنشيلوتي كسر هذه الحرمة، ولعب بـ4-3-3، فساهمت هذه الخطة بجزء كبير من نجاح الموسم الماضي وانطلاقة الموسم الحالي، مما يعني أن كارلو أعاد خيار الخطة إلى المدرب، وأفقد الإدارة غير الرياضية سلطة غير شرعية.
المصالحة مع الإعلام المدريدي
لم يستطيع أي مدرب منذ رحيل فيسنتي دل بوسكي أن ينال ثقة الإعلام المدريدي، فكيروش ولوكسمبورجو وكابيلو وشوستر وراموس ومورينيو تعرضوا للهجمات، سواء كانوا على حق أو باطل، وكانت الماركا والآس بمثابة السلطة التي تعين المدرب الذي تريده، وتعزل من تشاء.
كارلو أنشيلوتي فهم ما يريده الإعلام الإسباني المدريدي، ومن الواضح أنه قرأ ما بين سطور الحرب الأخيرة التي جمعت المدرب البرتغالي والإعلام هناك، فركز مدرب ميلان السابق على احترام النادي الملكي، وأكثر من الإشادة بتاريخه ومن يملكه من لاعبين متناسياً نفسه، وهي إحدى الأمور التي يصر على طلبها الإعلام هناك، وأعاد للصحف المدريدية فرصتها الحصول على سبق فيما يتعلق بأخبار النادي الملكي، شرط أن لا يضر ذلك باستراتيجية الفريق في الملعب.
النتيجة لما سبق إيجابية، فأعادت الصحف المدريدية وقوفها إلى جانب فريقها، وباتت تدعم أفراده، وتدافع عن قرارات المدرب ولو أجلس إيكر كاسياس احتياطياً.
احترام الصغير قبل الكبير
لم يكن ريال مدريد يلعب باحترام كامل مع الفرق الصغرى وتحضير كامل حتى في عصر فيسنتي دل بوسكي أو كابيلو، ففريق العاصمة كان واثقاً بأفراده، لذلك كان من الطبيعي أن يتفاجأ في بعض المواجهات من لاعبين مغمورين لكنهم قادرون على خلق الفارق.
المباريات الأخيرة للفريق الملكي أمام ملقا وسلتا فيجو توضح قيمة عمل أنشيلوتي، فكان هناك لعب واضح ضد مفاتيح اللعب في الفرق الأصغر، وكان هناك تحضير مميز للقضاء على استراتيجيتهم في صناعة الهجمات، وهو ما أعطى ريال مدريد انتصارات ميسرة دون التعرض لهجمات خطيرة ومعاناة متكررة.
مثل هذا الاحترام ساعد على الرقم القياسي الحالي من الانتصارات المتتالية، وهو ما يجنب ريال مدريد الظروف المعقدة بالفوز والتي كان يعاني منها في الماضي عند مواجهة فرق متوسطة وصغيرة.
طرد الوحش من داخل بيبي وأعاد راموس إشبيلية
اختفى بيبي تماماً من عناوين صفحات الأخبار، وهذا ليس بسبب تراجع مستواه أو عدم تسجيله للأهداف، بل لأنه بات أكثر هدوءً من ذي قبل، واقل عداونية.
مشاهدة المباريات الأخيرة في الكلاسيكو وهدوء بيبي وتركيزه يوضح هذا الأمر، وهو الذي اعتاد الدخول في مشاجرات ومهاترات لا طائل منها، وكأن الوحش الذي كان داخل المدافع البرتغالي تم طرده.
أما اللاعب الآخر الذي استطاع كارلو أنشيلوتي الوصول معه إلى حالة مثالية أيضاً فهو سيرجيو راموس، حيث انخفض عدد الهفوات التي يرتكبها المدافع الأندلسي، كما عاد للعبة الحسم الهجومي بالتسجيل، الأمر الذي ميزه في إشبيلية وجلب الاهتمام له آنذاك.
أطلق آلة التسجيل الجماعية .. بي بي سي
أصبح مصطلح بي بي سي شائعاً في كرة القدم وكأنه حقيقة ثابتة، فهناك ماكنة تسجيل هجومية جماعية بغض النظر عمن يسجل في النهاية، وإن كان لرونالدو نصيب الأسد منها.
وغاب كرستيانو عن مباريات كثيرة في الموسم الماضي، لكن ريال مدريد حقق الانتصار في غالبيتها، الأمر الذي يدل على مستوى الجماعية الذي يعيشه الفريق الملكي في النواحي الهجومية، والذي يدل أيضاً على قيمة ما قدمه كارلو أنشيلوتي للفريق.
الأمير لوكا
رغم إصرار جوزيه مورينيو على جلب لوكا مودريتش لكنه لم يعطه الفرصة الحقيقية في الموسم الأول، ومن يعرف المدرب البرتغالي يعرف أن هذا الحال كان سيتكرر في الموسم التالي لو استمر، فالتاريخ يقول إن السبشيل وان لا يغير رأيه بالأفراد إلا نادراً جداً.
أنشيلوتي وتحت ضغط إصابة سامي خضيرة استطاع منح لوكا مودريتش دقائق اللعب، فأبهر الأخير العالم بأناقة لعبه وذكائه ونظرته في الملعب، ليصبح الكرواتي المصاب حالياً أميراً لقلوب عشاق ريال مدريد.
ريال مدريد في قمة العالم
فاز بدوري أبطال أوروبا وينتظر التتويج بكأس العالم للأندية، وأوصل فريق ريال مدريد إلى العاشرة التي انتظرها جمهوره كثيراً، وساهم بإعادة رونالدو كأفضل لاعب في العالم ... وهذا يعني أن ريال مدريد على قمة كرة القدم حول العالم الآن، وهو أمر لم يعرفه النادي الملكي منذ سنوات.