دراسة: 3 خطوط خلوية لكل أسرة أردنية
ذكرت دراسة مسحية حكومية أخيرا أن كل أسرة أردنية تقتني وتستخدم 3 خطوط خلوية بالمتوسط للخدمة التي تشهد اعتماداً متزايداً من قبل الأردنيين مع تراجع أسعارها إلى مستويات غير مسبوقة.
وأوضحت الدراسة التي قامت بها دائرة الإحصاءات العامة للسنة الخامسة على التوالي وتم إعلان نتائجها قبل أكثر من أسبوعين أنّ الأسر الأردنية التي يبلغ عدد أفرادها 6 أفراد فأكثر كانت تقتني 4 هواتف خلوية بالمعدل فيما تساوى معدل عدد الخطوط الخلوية التي كانت تمتلكها الأسر الأردنية التي يبلغ عدد أفرادها 4 أو 5 أفراد على التوالي وذلك بمعدل 3 هواتف خلوية لهذه الأسر.
وقالت الدراسة التي تحمل عنوان "مسح استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنازل 2011" إن "الأسر الأردنية المكونة من فردين أو ثلاثة قد تساوت أيضاً في معدل عدد الخطوط الخلوية التي تقتنيها بخطين لكل من هذه الأسر فيما كان المعدل خط واحد في المنزل أو الأسرة المكونة من فرد واحد".
وأضافت الدراسة "بلغ المعدل العام للخطوط الخلوية التي تقتنيها الأسر الأردنية ثلاثة خطوط لكل أسرة".
وبشكل عام ذكرت الدراسة أن العام 2011 شهد زيادة طفيفة في توافر الهاتف الخلوي لدى الأسرة الأردنية إذ أشارت نتائج المسح إلى أن نسبة الأسر التي يتوافر لدى أحد أفرادها على الأقل هاتف خلوي واحد بلغت 98 % وذلك لدى المقارنة بالنسبة المسجلة في العام السابق 2020 عندما بلغت 97 %.
ومن جهة أخرى قالت دراسة الإحصاءات العامة إنّه "مع زيادة انتشار الهاتف الخلوي بين أوساط الأردنيين يستمر الهاتف الثابت في تراجعه إذ تراجعت نسبة الأسر التي تقتني خدمة الهاتف الثابت من 22 % إلى 19 %".
وأرجعت الدراسة ارتفاع نسبة انتشار الهاتف والخدمة الخلوية بين أوساط الأسر الأردنية وذلك إلى سهولة تداول الخدمة واستخدامها عند التنقل إضافة إلى تراجع أسعارها إلى مستويات غير مسبوقة مع تزايد المنافسة في سوقها التي يشغل عملياتها 3 شبكات رئيسية هي؛ (زين الأردن؛ أورانج الأردن؛ أمنية).
وتتوافق نتائج المسح السنوي لدائرة الإحصاءات العامة لاستخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنازل في المملكة مع الأرقام الرسمية الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات والتي أظهرت أخيراً توسع قاعدة اشتراكات الخدمة الخلوية في المملكة لتسجل مع نهاية النصف الأول حوالي 7.8 مليون مستخدم بنسبة انتشار تتجاوز 123 % وتلك النسبة لا تعني أن كل سكان المملكة يمتلكون خطوطاً خلوية وذلك مع الانتشار المتزايد لظاهرة امتلاك أكثر من خط خلوي للفرد الواحد والناتج عن المنافسة الشديدة التي تشهدها سوق الاتصالات المحلية".
وكانت دراسة محايدة لمجموعة "المرشدون العرب" المتخصّصة في دراسات أسواق الاتصالات والإعلام أظهرت أن سوق الخلوي المحلية حافظت على موقعها في المرتبة الثانية كأكثر الأسواق الخلوية تنافسية في المنطقة العربية عن العام الحالي 2012.
وذكرت الدراسة التي تتناول مؤشرات التنافسية في أسواق 19 دولة عربية أن سوق الخلوي السعودية حافظت على المرتبة الأولى متصدرة ترتيب أسواق الخلوي في الدول العربية في مؤشر خاص بشدة تنافسية السوق الخلوي وجاءت بعدها السوق الأردنية في المرتبة الثانية ثم سوق فلسطين في المرتبة الثالثة.
ومع إصدار نتائج هذه الدراسة التي تحافظ مجموعة "المرشدون العرب" على تنفيذها بشكل سنوي تكون سوق الخلوي المحلية حافظت على موقعها ضمن أول ثلاثة أسواق خلوية تعد من الأكثر تنافسية من بين أسواق المنطقة إذ كانت احتلت المرتبة (الثانية) نفسها في دراسة العام السابق 2011 وكانت تحتل المرتبة الأولى في العام 2010 والمرتبة الثانية في العام 2009.
وقامت مجموعة المرشدون العرب (Arab Advisors Group) بتطوير مؤشر حدة التنافس في سوق الخلوي لمقارنة وضع المنافسة في 19 دولة عربية إذ يأخذ هذا المؤشر بعين الاعتبار عدداً من خواص سوق الخلوي والعوامل التي تؤثر فيه.
وتشمل هذه العوامل عدد مشغلي خدمة الهاتف الخلوي وعدد التراخيص الجديدة في السوق والحصص السوقية للمشغلين وعدد العروض المتوفرة للخدمات المدفوعة مسبقا والخدمات المدفوعة لاحقاً، بالإضافة الى توفر عروض الهواتف الذكية وعروض خاصة للشركات، وخدمات الجيل الثالث ووجود تنافس في الخدمات الدولية."الغد"