المفرق: 100 أسرة تستفيد من خدمات مركز أمان العلاجية مجانا "صور"
قاسم الخطيب - تعتبر جمعية "امان" الخيرية من اوائل الجمعيات الرائدة في مجال العمل التطوعي، حيث يقع مقرها في قلب العاصمة عمان لكن فعلها منتشر على مستوى الوطن ورغم عمرها القصير منذ عام (2008) إلا انها تسابق الزمن في انجازاتها وعطائها المتواصل للإنسان والإنسانية.
وتمنح الجمعية -التي لها من اسمها نصيب- الامان للاجئين السوريين من خلال مشروع انساني كبير في المفرق التي شهدت اكبر نزوح للأشقاء السوريين بعدما اجبرتهم الظروف على الخروج من وطنهم طلبا للامان.
تقول رئيسة الجمعية نهى المجالي ان الجمعية باشرت وقبل عام بإنشاء مركز امان للرعاية والتأهيل لخدمة ابناء المفرق والأشقاء السوريين من خلال تقديم الخدمات التأهيلية والرعاية الصحية المجانية .
وأضافت انه تم تعيين (37) شاب وشابه منهم (31) من شباب وبنات المفرق للعمل في هذا المركز الذي يشرف عليه (3) اطباء، بالإضافة الى (16) ممرض وممرضة و (3) فنيي علاج طبيعي وعدد من الموظفين للخدمات اللوجستية المساندة.
وأوضحت ان المركز حصل على ترخيص من الجهات المعنية لتقديم خدمات العلاج الطبيعي والتأهيل لجميع المواطنين والأشقاء السورين وتقديم العلاجات المجانية بالإضافة الى تقديم الكراسي المتحركة والأجهزة المساعدة لكبار السن من ابناء مدينة المفرق والمناطق المحيطة بالمحافظة واللاجئين السوريين مجانا.
وبينت انه تم تخصص مكان ملائم لمبيت الاشخاص الذين تستدعي حالاتهم المبيت داخل المركز لاستكمال جلسات العلاج الطبيعي والمتابعة العلاجية من قبل الكوادر الطبية والفنية في المركز لتخفيف العبء من الناحية المالية عليهم نتيجة التنقلات من والى المركز.
ولفتت الى تردد (80 – 100) مراجع يوميا للمركز من السوريين والأردنيين ، حيث يتلقون جميع الخدمات العلاجية المجانية، كما ان لمركز يقوم بشراء كل متطلباته وحاجاته من مدينة المفرق.
وأشارت المجالي الى استمرار المركز بتقديم خدماته في محافظة المفرق منذ سنة وعدة اشهر وما زال مستمرا في تقديم هذه الخدمات التي نؤمن بأنها ضرورية من الناحية الانسانية ويساهم ايضا في تخفيف العبء عن المؤسسات الرسمية من منطلق التشاركية في تقديم الخدمات الانسانية التي يحتاجها الاشقاء السوريون وأسرنا الاردنية المعوزة.
وطالبت المجالي المسؤولين في وزارة الصحة بدعم المركز والوقوف الى جانبه ليستمر في تقديم خدماته الانسانية في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها هذه الاسر.
وتشير احدى موظفات المركز، هنا عويدات، ان المركز وفر لها فرصة عمل وأعطاها الفرصة لتأمين مصدر دخل لها ولأسرتها، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها، خاصة مع ازدياد حجم البطالة وعدم توافر فرص العمل في الفرق نتيجة الاعداد الهائلة والكبيرة من اللاجئين السوريين.
وقالت ان المركز خلق لي ولزملائي فرص عمل وأعطانا الفرصة لنمارس طموحاتنا في تقديم الخدمات الانسانية والأعمال التطوعية لرواد هذا المركز من اشقائنا السورين وأبناء محافظتنا من اهالي المفرق الذين يمرون في ظروف اقتصادية صعبة تجعلهم غير قادرين على الحصول على العلاج والخدمات العلاجية.
واعربت عن املها بان يستمر العمل في هذا المركز للتخفيف من حجم البطالة التي نعاني منها في هذه المحافظة ، مطالبة الحكومة بدعم المركز وتذليل العقبات التي تواجه عمله ليستمر في تقديم خدماته لمرتاديه على اكمل وجه.
ويقول الممرض عبدالمولى الشديفات احد العاملين في هذا المركز من أبناء المحافظة، انه يعمل في هذا المركز منذ اكثر من عام و(4) شهور وشاهدت الحالات الصعبة التي تعاني من اصابات بليغة من اطفال ونساء ورجال من اشقائنا السوريين والذين انقطعت بهم السبل ولم يجدوا إلا هذا المركز ليقدم لهم الخدمات المجانية.
وأضاف اننا نشعر بالاستقرار النفسي في العمل، مثمنا دور الجمعية بإنشاء هذا المركز ومبادرته في تعيين ابناء المفرق.
..
.
