jo24_banner
jo24_banner

الشياب لـJo24 : لا بدّ من سياسات تجعل خطاب داعش بلا معنى.. والحرب البرية خطر

الشياب لـJo24 : لا بدّ من سياسات تجعل خطاب داعش بلا معنى.. والحرب البرية خطر
جو 24 : سلام الخطيب - تزايد الحديث في الاونة الاخيرة حول تصاعد هجمات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" ومدى جدواها، حيث يلمح بعض القادة الغربيين الى احتمالية الدخول في حرب برية للقضاء عليه.

الملك عبدالله الثاني بن الحسين، أكد خلال مقابلته الأخيرة مع الإعلامي الأميركي تشارلي روز، على شبكة "بي بي أس"، أن الأردن بعيد عن المشاركة البرية، ملمحا إلى دراسة التحالف خيار تدريب الجيش السوري الحر لمواجهة التنظيم في سوريا.

وحول ذلك، قال أستاذ العلوم السياسية والنائب الأسبق، حسني الشياب، إن ما يزيد تنظيم الدولة المعروف بداعش قوة أنها موجودة على الأرض وسريعة الانتقال والتوسع، وليست موجودة في أماكن ثابتة ومستقرة.

ولفت إلى أن محاربة داعش جويا ليس سوى استهلاكا للمجهود العسكري والمادي والاقليمي، مشيرا إلى أن التأثير الناتج عن محاربته عسكريا ضئيل جدا.

ولفت إلى أن ما يقلق من الحرب الجوية ضد داعش، أنها قد تستهدف أماكن تواجد السكان، ما يزيد تحريض الناس ضد التحالف الدولي لمواجهة داعش.

وبين الشياب أن قرار الكونجرس للقضاء على داعش من خلال المواجهة البرية، قد يكون بضغط من الجمهوريين الذين ينتقدون اوباما وإدارته بالتراخي والتسامح مع ما يعتقدون أنه ارهاب اسلامي، كما أنهم يريدون التخلص بطريقة حاسمة من داعش وأتباعه.

وتساءل الشياب، فيما لو أقر الكونجرس حربا برية ضد داعش، فمن هي الجهات التي ستقاتل في هذا التحالف، هل هي أمريكية، أم سورية أم عراقية أم من؟

وشدد الشياب على أن المستفيد من هذه الحالة هو النظام السوري.

وأكد على أن قرارات الولايات المتحدة الأمريكية فيها الكثير من التخبط والتناقضات التي لا حصر لها، وما يدلل على ذلك قيام الايرانيين بالمشاركة الجوية في الحرب ضد داعش دون تنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وبين أن أي اتجاهات ارهابية متطرفة لا يمكن القضاء عليها إلا بسياسات تقطع الطريق على دعوات التطرف، مشيرا إلى أن تلك السياسات لا بد وأن تكون غير اقصائية.

ولفت إلى ضرورة وجود سياسات ديمقراطية، تجعل من خطاب التطرف الذي يحمله داعش أو غيره بلا معنى وبلا صدى.

وقال الشياب إن "عدم تمكن 60 دولة على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية من القضاء على داعش هو مؤشر قوي على وجود نوع من العبث، وادامة الصراع إلى وقت طويل الأمر الذي يترتب عليه تداعيات سياسية واقليمية يصعب ضبطها".

وشدد على أن الحرب البرية ضد داعش ليست أقل خطورة ، فالمواجهة ذات البعد العسكري ضده من شأنها أن تخلق مناخا من التطرف.

وأشار إلى أن دخول الاردن في حرب جوية ضد داعش أتى في اطار من التناقضات وابعاد المؤسسة التشريعية عن القرار، دون مشورة أو قرار منها، لافتا إلى أن بعض مسؤولي السلطة التنفيذية أدلوا بتصريحات استبعدت اشتراك الأردن بحرب جوية ضد داعش، ولكن ما حصل على أرض الواقع كان مغايرا لذلك.

وشدد على ضرورة معرفة فيما فيما لو أصبح توجه القوى الرئيسة بدء حرب برية ضد التنظيم أم سيبقى قرار الأردن نفسه بعدم التدخل برّاً؟
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير