مسؤول أممي يطالب اسرائيل بالسماح بوصول الأسلحة المحتجزة في الأردن للأمن الفلسطيني
طالب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري اليوم الأربعاء إسرائيل بالسماح بإيصال الأسلحة والذخيرة الموجهة لقوات الأمن الفلسطينية والمحتجزة في الأردن، كما شدد على ضرورة سد العجز في ميزانية التشغيل الرئيسية لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينية "الأنوروا".
وقال سيري في جلسة موسعة بمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، أن الشهر الماضي تميز بتواصل الجهود لاستئناف المحادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وسط تطورات مثيرة للقلق، مضيفاً أن كافة الأطراف تحاول التوصل إلى اتفاق على مجموعة من الإجراءات التي قد تؤدي إلى خلق المناخ الملائم للمحادثات.
وأضاف أن الرئيس عباس أكد أهمية إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين تم إلقاء القبض عليهم قبل التوصل إلى اتفاق أوسلو، كما شدد على الأهمية الكبيرة لسماح إسرائيل بإيصال الأسلحة والذخيرة المتجهة إلى قوات الأمن الفلسطينية، والمحتجزة في الأردن.
ورأى سيري أنه "من المهم اتخاذ هذه الخطوات للسماح باستمرار التنسيق الأمني الفعال وبصفة عامة، من المثير للقلق أننا لم نشهد الخطوات الضرورية للغاية أو الإجراءات التي قد تدعم السلطة الفلسطينية".
وتحدث سيري في إحاطته عن التحركات والاتصالات والزيارات الرفيعة المستوى بين أعضاء الرباعية وغيرهم من المسؤولين المعنيين بقضية الشرق الأوسط، ولكنه أكد أن كافة الجهود المبذولة بهدف إعادة بدء المحادثات المباشرة لم تحقق نتيجة.
وأشار إلى زيارته لقطاع غزة في الأسبوع الأول من تموز/يوليو، وشعوره بالصدمة لهشاشة الأوضاع، والتي تؤدي إلى مصاعب غير مقبولة بالنسبة للسكان، وقال "يرجع تفسير ذلك جزئياً إلى تحديات التمويل المتزايدة التي تواجه عمليات الأمم المتحدة.
وأوضح أن وكالة الأونروا، على سبيل المثال، تحتاج حالياً إلى 57 مليون دولار إضافية للوفاء بالعجز في ميزانية التشغيل الرئيسية لها، والتي تغطي كافة عمليات الأونروا، وإلى 168 مليون دولار إضافية لتمويل نداء الطوارئ بالكامل، بما في ذلك توفير المساعدات الغذائية لنحو 700 ألف من اللاجئين الأقل حظوة في الضفة الغربية وغزة.
وأوضح سيري أن نقص التمويل قد دفع الأونروا إلى إلغاء دورة الألعاب الصيفية لأطفال غزة، وقد يؤدي إلى إلغاء برامج أساسية أخرى للأونروا في الأرض الفلسطينية المحتلة.
(يو بي أي)