شركات الاتصالات.. وسائل "مبتكرة" لزيادة الأرباح عبر استغلال المواطن

تفتح Jo24 ملف مخالفات شركات الاتصالات لتكشف عن وسائل وادوات استغلال المواطن من قبل هذه الشركات التي تعمد إلى تحقيق أكبر قدر من الربح دون تحسين جودة خدماتها مقابل هذا، ناهيك عن التضليل الذي تمارسه فيما يتعلق بسرعة وسعة التحميل لخدمات الانترنت، وكذلك الكم الهائل من الرسائل الإعلانية التي ترسلها للمشتركين في أوقات غير مناسبة..

وتتركJo24 المجال لتعليقاتكم ومشاركاتكم في هذه الزاوية، حيث سنتناول كافة التجاوزات وأشكال الاستغلال التي تمارسها مختلف شركات الاتصالات.

مجموعة شركات اورانج.. الاخطبوط الذي ضل طريقه

ما تقوم به مجموعة اورانج ممثلة بشركاتها الثلاث من استغلال المواطن، عبر المغالاة بالأسعار ورداءة جودة ما تقدمه من خدمات، وضع لا ينبغي السكوت عنه ولا بد للحكومة من التدخل وبشكل فوري لحماية حقوق المستهلكين .

قبل فترة ليست بالوجيزة، قامت شركة الخلوي التابعة لمجموعة أورانج برفع اسعار المكالمات لمركز خدمات المشتركين على المواطن من 5 قروش الى 11 قرشا دون اي حق او مبرر، وبعدها قامت هيئة الاتصالات بمخالفة الشركة ومطالبتها بتصويب اوضاعها، ولكن الشركة مازالت إلى الآن تستوفي 11 قرشا على المكالمة الواحدة خلال اتصالك مع موظف خدمات الجمهور، ضاربة عرض الحائط بتعليمات الهيئة، ومتجاهلة كل النداءات التي تدعو لتخفيف الحمل على المواطن الاردني الذي تجني من وراء استغلاله ملايين الدنانير كل عام !!

ان رفض شركة اورانج الاستجابة لقرارات هيئة الاتصالات ليس بالجديد عليها، فكثير من القرارات ذهبت ادراج الرياح وبقيت حبرا على ورق، او في ادراج المسئولين، بل وتعدى ذلك الى ان تقوم شركة اورانج برفع دعاوى قضائية على الهيئة ووزارة الاتصالات ،كونهما قد اتخذتا قرارات ضدها لمصلحة المواطن، والأمثلة على ذلك كثيرة ومتعددة وتستطيع Jo24 تقديمها لأي سائل عند الطلب ولكن لا مجال لذكرها هنا.

وأوضح أشكال استغلال المواطن تبرز في ممارسات شركة الهاتف الارضي، والذي لا يوجد لدي المواطن بديل عنه غير شركة اورانج . ولا يخفى على احد انه للحصول على خدمة الانترنت ADSL / فانك مجبر على مد خط هاتف ارضي برغم عدم حاجتك له ,وهذا عكس ما يحدث في الدول المتقدمة، حيث ان الحصول على خط الانترنت لا يرتبط باي شكل بالحصول على الخط الارضي.

اما من ناحية الكفاءة وجودة الخدمات التي تقدمها "اورانج خلوي" فحدث ولا حرج، فالمكالمات مشوشة دائما ورديئة الجودة، وستكون محظوظا اذا لم تفقد الاتصال في منتصف المكالمة، وطبعا سيتم اقتطاع سعر المكالمة بالكامل من فاتورتك برغم من عدم تمكنك من إتمامها.

اما فيما يتعلق بجودة خدمات الانترنت عن طريق الهاتف 3G , فالسرعات التي يأخذها المواطن وهمية وغير حقيقية ولا تعكس السرعات المعلن عنها في العروض والتي دفع المواطن ثمنها مقدما، فعند شراء الخدمة (الجيل الثالث ) يوهمك مندوب الشركة بان السرعة تصل الى معدلات عالية تبلغ 20 ميجابت، ولكن حقيقة الامر ان السرعة في احسن حالاتها لا تصل الى 1 ميجابت !!

الوضع ليس أحسن حالا عند شراء الانترنت ADSL فالسرعات التي يتضمنها العقد غير صحيحة، كما تقوم الشركة بقطع الخطوط او الخدمة او تخفيض جودتها بهدف طلب المشترك الانتقال الى باقة افضل بسعر اعلى او عرض جديد لتحقيق أكبر فائدة للشركة.

اما اذا قرر المواطن شراء عدة خدمات من ضمنها الانترنت، فان الاسعار التي يدفعها في نهاية الشهر تختلف تماما عن المعلنة ، فتستهدف الشركة هنا تضليل المستهلك بإخباره عن سعر معين وتحميلة تكاليف جديدة واسعار مخفية لا يعلم هو بها مسبق، وعندما يدرك المواطن انه غبن لا يمكنه التراجع كونه قد وقع عقدا مع الشركة لمدة سنة على الاقل.

من ناحية اخرى ، وبما يخص الرسائل الاقتحامية ، فان شركة اورانج لا تتورع عن بعث رسائل للمواطنين بغير طلبهم ورغبتهم، وفي اوقات متأخرة وبشكل كبير ومزعج جدا لراحة المواطن وطمأنينته وبشكل مخالف للقانون والآداب، وعندما يتم الشكوى على ذلك يتم تبرير ذلك ان هذه الرسائل هي عن طريق شركة متعاقدة مع شركة اورانج وانها لا علاقة لها بهذا الشأن، وأن هذه الرسائل تصل كافة المشتركين بلا استثناء !!