المطران حنا: لا تنازل عن الاصلاحات الكنسية، والفلاحات: مطالب وطنية "فيديو وصور"
حازم عكروش - قال المطران عطالله حنا ان الوجود المسيحي في فلسطين والمنطقة مستهدف من قبل امريكا واسرائيل وعملائمهما ولا يريدون ان يسمع صوت مسيحيا وطنيا ينادي بالقومية العربية والانتماء القومي يريدون ان يحولوهم الى جاليات اسقاع الدنيا لتتمكن اسرائيل من تمرير مخططاتها.
وأضاف خلال المهرجان الوطني الذي نظمه الشباب العربي الارثوذكسي /الجمعية الارثوذكسية اليوم بالنادي الارثوذكسي -عبدون بعنوان "القضية الوطنية الارثوذكسية قضية وطن واننا جزء اساسي من مكونات الامة العربية المجيدة رغما عن المؤامرات التي نتعرض لها.
واكد حنا انه لن يتنازل او يتراجع عن مطالبهم العادلة في إصلاح البطريركية رغم ما نتعرض له من ابتزاز وتهديد وتآمر، مطالبا الارشمندريت خرستوفورس البقاء في قلعته الروحية (دير دبين) مؤكدا ان التآمر عليه هم الذين يتآمرون على الكنيسة والقدس.
ولفت الى ان قضية خرستوفورس قضية حق وعدالة مشددا انهم لن يسمحو لاي قوة ان تخرجه من ديرة مشيرا الى ان من يريد ان يحترم قرارات المجمع المقدس ان يسكت الكاهن جبرائيل النداف العميل الذي يجند المسيحيين في الجيس الاسرائيلي .
كما أكد القيادي في الحركة الاسلامية سالم الفلاحات على دعم القضية الارثوذكسية باعتبارها قضية وطنية تهم كافة العرب، ودعا الفلاحات إلى تنظيم مسيرة تنطلق من أمام المسجد الحسيني او مسجد الملك المؤسس تؤكد على مطالب الشباب الارثوذكسي.
وقال النائب الاسبق الدكتور فوزي الطعيمة "تعاقبت على القدس الحملات من شتى بقاع الأرض , في محاولة يائسة لتطويعها والمساس بصورتها الجامعه فأبت أن تكون للصليبي بل ستكون دوما للمسيحي المؤمن".
واشار ان "دعم بقاء قيادة تسمى (روحية) على رأس كنيستنا العربية وهي تلك القيادة التي تاجرت بهويتنا وسعت لقمعنا وباعت أملاك كنيستنا بل واضطهدت خيرة رهباننا وصفوة قياداتنا الروحية هو الوجه الديني للصراع الذي يجاول إفراغ القدس من اهلها من خلال حصارهم واجبارهم على ترك بيوتهم ليحل محلهم المغتصب الاسرائيلي".
ولفت الى انه "ليس غريبا أن تبقى هذه الرئاسة الروحية بالرغم من القطيعة بينها وبين الرعية" ,مشيرا ان هذا هو أساسا ما يخدم دوائر القرار المستهدف لتصفية قضية القدس.
وقال طعيمة "لا يمكنني أن أفهم أنه وعبر عقود طويلة من الصراع الهادف لحصول العرب الأورثوذكس على أبسط حقوقهم الدينية داخل كنيستهم الأم إلا أن هذه القيادة هي واجهة للعديد من المؤامرات التي تحاك على كافة المستويات الأقليمية والدولية بهدف محو القضية العربية المركزية بالعبور من بوابة إضعاف الوجود العربي الأورثوذكسي في القدس".
من جانبها قالت النائب هند الفايز خلال المهرجان إن الوقوف بوجه هيمنة الكنيسة اليونانية، احد المداخل المهمة لاستعادة الوعي الجامع بالحق العربي، الذي يسلب منا ، متسائلة كيف للمسيحية العربية العريقة ان تحكمها وتهيمن عليها كنيسة يونانية تماما كداعش شيشاني ياتي ليقيم حكم الدين في ديارنا فهل هانت الامة الى هذه الدرجة.
واكدت أن وقوفها اليوم في هذا اللقاء الوطني العروبي نابع من قناعتها التامة بأن القضايا التي ندافع عنها تصب جميعها في مستقبل الامة، وتستدعي اعلى درجات اليقظة والتحوط لكي لا نظل مجرد ظاهرة صوتية، نخشى ان نفقدها يوما على مذبح التقسيم والتجزئة والمذهبية.
واشارت الى أن العرب المسيحيين هم من السكان الأصيلين الاقحاح شأنهم شأن المسلمين, والمسيحية كدين ليس دين طارئ على القبائل العربية التي كانت تؤمن به قبل الاسلام , بل كان لهم اسقفيات واساقفة عرب واديرة وكنائس ولم يكونوا بحاجة الى الكنيسة اليونانية لتنظيمهم ورعايتهم .
وقالت الفايز اليوم يتجرأ كل مارق على الامة مراهنا على زمن الفرقة فمنهم الاسرائيلي الى الموارق العربية الصغيرة والمرتزقة والدواعش وصولا الى المارقين من اليونان الذي يتشاطر بعض كهنتها على كنيستنا العربية في فلسطين والاردن ارهابا وحرمانا وطردا مستقوين بالعمالة لاسرائيل.
واضافت ان عمالتهم وصلت حد تسريب اراضي الكنيسة الارثوذكسية في فلسطين للصهاينة، او منح قادة الجيش الاسرائيلي اوسمة كنسية ، فقط لان هؤلاء الاساقفة اليونانيون، لا تعنيهم ارض ولا يهمهم وطن ولا تدغدغ احاسيسهم رائحة ارض فلسطين العربية بنكهتها الضاربة في اعماق التاريخ، والمتجذرة فينا.
وقال الوزير الاسبق الدكتور ممدوح العبادي "نقف معكم في معركة تحرير الإنسان والكنيسة من كل أنماط الهيمنة ومع "قيادة وطنية" للكنيسة الأرثوذكسية لإننا نؤمن بعروبة المكان اصلا عندما يتعلق الأمر بمسيحيي الشرق من اهلنا مضيفا الكنيسة في فلسطين العربية في الوجدان والروح والمكان والحجر الذي حرسه أجدادنا المسيحيين العرب بالدم والروح والعرق."
وعبر العبادي عن دعمه ومساندته لمطالب الرعية المحقة في ضمان تعزيز الشفافية المالية وتوثيق أملاك البطريركية والأملاك المباعة والمؤجرة وإسترجاع المتنازع عليها ووضع كل البرامج اللازمة لتعزيز وحدة الرعية الارثوذكسية مطالبا البطريرك ثيوفيلوس بعمل كل ما من شأنه تعزيز المجد للكنيسة والخير لاولادها .
وقال ان الإسلام الحقيقي احترم عروبة الكنيسة ومرافقها في فلسطين واحترم مرجعيات الكنيسة الارثوذكسيه في المنطقة، مضيفا أن المنطق يستوجب ان تكون قيادة هذه الكنيسة وطنية، متسائلا كيف يتسنى لنا التصدي للعدو الصهويني إذا لم يساعدنا العالم المؤمن في التمكن من قيادة مؤسساتنا الدينية.
وافتخر حفيد رئيس الوزراء الاسبق المرحوم سليمان النابلسي المحامي عمر العطعوط أنه خريج المدرسة الوطنية الارثوذكسية والتي تُديرها جمعية الثقافة والتعليم الارثوذكسية مشيرا انها كانت ولا تزال تشكل النموذج الحقيقي للمدارس الوطنية الاردنية
واضاف ان دعم القضية الارثوذكسية واجب كل عربي بغض النظر عن دينه خاصة العرب في الاردن وفلسطين بما يضمن المحافظة على الاوقاف الارثوذكسية ورفض بيعها او تأجيرها والمطالبة المستمرة بالنهضة الارثوذكسية وحقها في الوقوف بوجه محاولات التقزيم والتهميش اليوناني لقدراتها في رعاية كنيستهم بانفسهم كونهم الاحق والاكثر حرصا على ذلك.
وقال لقد تبنت حكومة سليمان النابلسي عام 1957 المطالب التي خرجت عن مؤتمر القدس الذي عقد عام 1956 و شارك به 300 شخصية عربية ارثوذكسية انذاك مضيفا انها وضعت قانون اساسياً للكنيسة الارثوذكسية اقره البرلمان .
واضاف ان القانون تبنى توصيات المؤتمر التي طالبت بتشكيل المجلس المختلط بحيث يكون فيه 12 علمانياً وتسليم ثلث دخل البطريركية للجنة العلمانية والعمل على انتخاب اساقفة عرب للقدس وعمان مما شكل دعماً للقضية العربية الارثوذكسية.
وأشار العطعوط الى تفهم الحكومة انذاك لعدالة هذه القضية العربية لافتا الى ما ورد في الاسباب الموجبة للقانون التي نصت على :"تعتبر الحكومة الاردنية ان الوقت قد حان لوضع حد لهذا النزاع الطويل ومنح الطائفة العربية حقوقها الطبيعية العادلة"معبرا عن أسفه لما حصل بعد ذلك من انقلاب على الحكومة البرلمانية الوحيدة في تاريخ المملكة وما نتج عنه من سحب للقانون في عهد حكومة سمير الرفاعي وسن قانون البطريركية رقم 27 لعام 1958 والذي لا يزال سارياً حتى اليوم ليرسخ ما يُمكن تسميته السيطرة والتفرد اليوناني على الكنيسة الارثوذكسية .
وبين العطعوط ان القانون الحالي لا يشرك فيه المجلس المختلط الا في المراحل الاولية لانتخاب المرشحين للكرسي البطريركي كما انه سحب حق المجلس في الرقابة على ادارة البطريركية لافتا إلى أنه وفي ظل هذا القانون المُجحف لا تزال الادارة اليونانية تمتنع عن تطبيق الجزء اليسير منه الذي يحفظ الحقوق العربية الارثوذكسية.
واكد ان الحكومة لا تزال عاجزة عن إلزام البطريرك بتنفيذ ايا من التعهدات والإلتزامات التي وعد بها ووقّع عليها عند انتخابه بطريركًا ومنها إصلاح أوضاع البطريركية والمحافظة على أملاك الكنيسة وأوقافها وعدم بيعها أو التّفريط بها.
ان الموضوع الاساسي هنا ضرورة تبني قضية العرب الارثوذكس من الجميع حيث انها ليست قضية تخص المسيحيين وحدهم بل هي قضية عربية بامتياز حيث ان استمرار تلك السيطرة والتفرد اليوناني، ادى ولا يزال يؤدي الى وضع الممتلكات العربية في القدس تحت خطر الاحتلال الصهيوني من خلال التحالف بين الادارة اليونانية للكنيسة والعدو الاسرائيلي ويكفي ان نعلم ان الكنيسة الارثوذكسية تملك عقارات واراضي تقدر بنحو نصف اراضي القدس القديمة، وقد تم بيع وتاجير العديد منها مثل اراضي مستوطنة ابو غنيم واحياء قرب فندق الملك داوود ومقر الكنيست ورئاسة الدولة الصهيونية الغاصبة.
وكان رئيس الجمعية الارثوذكسية المهندس باسم فراج اكد على ان المهرجان يعقد بمبادرة من الشباب العربي الأرثوذكسي وبدعم ورعاية الجمعيه الارثوذكسية و المجلس المركزي الأرثوذكسي والهيئات والمؤسسات الارثوذكسيه الفاعلة في الاردن.
وقال فراج "عملنا وطني قومي عروبي شامل، أجندتنا وطنية أردنيه لا لبس فيها و اهدافنا ثابثة وواضحه مضيفا الحراك الشبابي ليس فزعة موسمية ولا موقفا عابرا ، بل عملا مدروسا بعد أن صُدت كل محاولاتنا عبر التاريخ للمطالبة بحقوقنا التاريخية في إدارة كنيستنا والمحافظة على مقدساتنا ."
وأشار الى ان الحراك الشبابي يهدف إلى تصحيح مسار الكنيسة واعادة الإعتبار للكهنة الذين يعانون القهر والظلم من رئاستهم الروحية كونهم نهضويون واصلاحيون يسعون لتحقيق امنيات وتطلعات رعيتهم .
واكد فراج تمسكهم المطلق بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية مثمنين مواقف الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المشرفة في الدفاع عن المقدسات وعن حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف.
واستنكر فراج دعوات انكار عروبة الارثوذكسد مدعين انهم روم يونان يتحدثون العربية كما مستهجنا تصريحات الأب جبرائيل النداف الذي يدعو الشباب العربي المسيحي للإنخراط في صفوف الجيش الإسرائيلي محذرا من خطورة ذلك .
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
.