قنوات "إم بي سي" و"روتانا" شهوانية
جو 24 : يقول أستاذ الإعلام السياسي الدكتور محمد بن سعود البشر؛ رئيس مركز الفكر العالمي عن السعودية، والحائز جائزة 'نايف بن عبد العزيز' العالمية للسنة النبوية والدراسات المعاصرة، إن وصفنا بالمجتمع المحافظ لا يعني أنه مجتمع ملائكي؛ ففي عصر النبوة والخلافة الراشدة ظهر العصاة، والمنافقون، بل المرتدّون!! ويؤكد في حواره مع 'سبق'، أن بعض القنوات الفضائية السعودية كـ 'إم بي سي' و'روتانا' وغيرهما نبتات شاذة في مجتمع محافظ تُسقى بمالٍ لا ينضب، وترعى بأذرع قوية متنفذة تحقيقاً لمصالح يعلمها الكثير، ويجهلها القليل. وأضاف، أن الإعلام أقوى في التأثير من السياسة والاقتصاد، وربما السلاح أيضاً.. مشيراً إلى 'حرب الأفكار' التي تتعرَّض لها السعودية لتمزيقها من قبل رياحٍ من الخارج تساندها معاول هدم مستأجرة من الداخل أصابتها الهزيمة النفسية. وطالب بعدم المبالغة كثيراً في الوصف بأن المجتمع قابل بشدة للانشطار.. ويتناول الحوار عديداً من المحاور المهمة في الإعلام، والسياسة، والإعلام الجديد، والصحافة الورقية، وشؤون المجتمع وتحدياته المختلفة.. فإلى تفاصيله :
ورداً على سؤال أن الكثيرين يستغربون كيف خرجت مجموعة 'إم بي سي'، وقنوات 'روتانا'، وقبلها 'أيه آر تي'، و'أوربت'.. من المجتمع السعودي المحافظ، وقاومتها مجتمعات عربية منفتحة؟
رد البشر قائلاً : ابتداءً، المجتمع المحافظ لا يعني أنه مجتمع ملائكي، في عصر النبوة والخلافة الراشدة ظهر العصاة، والمنافقون، بل المرتدّون!! هناك فئة في المجتمع السعودي تعيش انفصاماً حاداً بين الدين والمعاملات المالية، تجده يصلي ويؤدي السنن والنوافل، لكنه يسرق، ويغش، ويرتشي، وكأن الدين عنده عبادة في المسجد فقط، أو طقوس شعائرية ليس لها تأثير في الحياة. وإذا اجتمع ضعف التدين مع التجارة أفرز جشعاً تأثيره لا يقتصر على الفرد فقط؛ بل يتجاوزه إلى المجتمع. ويشتد الضرر إذا كان متعلقاً بالتأثير في العقل والسلوك، وهو ما نراه ماثلاً أمامنا في برامج هذه المجموعات الإعلامية وغيرها مما لم يُذكر. لقد نزعت هذه المجموعات الإعلامية إلى الربح حتى أعمى البصر والبصيرة، فأصبح كثير من برامجها، ومضامينها الإعلامية، والإعلانية تعزف على وتر الربحية أحياناً والشهوات أحياناً أخرى، ويظن أصحابها أنهم بذلك يحققون إشباعات الجمهور ورغباته. هذه نبتات شاذة في مجتمع محافظ، وليس غريباً أن ينبت الحنظل في الأرض الطيبة، خاصة إذا كان الحنظل يُسقى بمال لا ينضب، ويُرعى بأذرع قوية متنفذة، تريد لأغصانها أن تنمو وتتمدّد، تحقيقاً لمصالح يعلمها الكثير، ويجهلها القليل. ولو أجريت استفتاءً مجتمعياً تجاه هذه القنوات والوسائل الإعلامية لرأيت الصوت مرتفعاً بالرفض لها ولبرامجها، وهو ما يعكس توجه أغلبية المجتمع، لكن المجتمع مغيّب عن هذه القضية، كما هو مغيّب أيضاً عن قضاياه الأخرى.( نقلاً عن سبق )
ورداً على سؤال أن الكثيرين يستغربون كيف خرجت مجموعة 'إم بي سي'، وقنوات 'روتانا'، وقبلها 'أيه آر تي'، و'أوربت'.. من المجتمع السعودي المحافظ، وقاومتها مجتمعات عربية منفتحة؟
رد البشر قائلاً : ابتداءً، المجتمع المحافظ لا يعني أنه مجتمع ملائكي، في عصر النبوة والخلافة الراشدة ظهر العصاة، والمنافقون، بل المرتدّون!! هناك فئة في المجتمع السعودي تعيش انفصاماً حاداً بين الدين والمعاملات المالية، تجده يصلي ويؤدي السنن والنوافل، لكنه يسرق، ويغش، ويرتشي، وكأن الدين عنده عبادة في المسجد فقط، أو طقوس شعائرية ليس لها تأثير في الحياة. وإذا اجتمع ضعف التدين مع التجارة أفرز جشعاً تأثيره لا يقتصر على الفرد فقط؛ بل يتجاوزه إلى المجتمع. ويشتد الضرر إذا كان متعلقاً بالتأثير في العقل والسلوك، وهو ما نراه ماثلاً أمامنا في برامج هذه المجموعات الإعلامية وغيرها مما لم يُذكر. لقد نزعت هذه المجموعات الإعلامية إلى الربح حتى أعمى البصر والبصيرة، فأصبح كثير من برامجها، ومضامينها الإعلامية، والإعلانية تعزف على وتر الربحية أحياناً والشهوات أحياناً أخرى، ويظن أصحابها أنهم بذلك يحققون إشباعات الجمهور ورغباته. هذه نبتات شاذة في مجتمع محافظ، وليس غريباً أن ينبت الحنظل في الأرض الطيبة، خاصة إذا كان الحنظل يُسقى بمال لا ينضب، ويُرعى بأذرع قوية متنفذة، تريد لأغصانها أن تنمو وتتمدّد، تحقيقاً لمصالح يعلمها الكثير، ويجهلها القليل. ولو أجريت استفتاءً مجتمعياً تجاه هذه القنوات والوسائل الإعلامية لرأيت الصوت مرتفعاً بالرفض لها ولبرامجها، وهو ما يعكس توجه أغلبية المجتمع، لكن المجتمع مغيّب عن هذه القضية، كما هو مغيّب أيضاً عن قضاياه الأخرى.( نقلاً عن سبق )








