jo24_banner
jo24_banner

انتهاء أزمة رهائن سيدني بعد مقتل 3 أشخاص بينهم المهاجم

انتهاء أزمة رهائن سيدني بعد مقتل 3 أشخاص بينهم المهاجم
جو 24 : اقتحمت الشرطة الاسترالية المدججة بالسلاح مقهى سيدني في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء وحررت الرهائن المحتجزين تحت تهديد السلاح في نهاية مأساوية لحصار استمر 16 ساعة قتل خلاله ثلاثة أشخاص بينهم المهاجم.

ولم تكشف الشرطة علانية عن هوية المسلح لكن مصدرا بالشرطة ذكر أنه يدعى مان هارون مؤنس وهو لاجيء إيراني يعرف بأنه بعث رسائل كراهية بالبريد إلى عائلات جنود قتلوا في أفغانستان احتجاجا على مشاركة أستراليا في الصراع ووجه إليه الاتهام العام الماضي بأنه ساعد على قتل زوجته السابقة لكن افرج عنه بكفالة آنذاك.

وأثناء احتجاز الرهائن نشرت عدة تسجيلات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر فيما يبدو الرهائن داخل المقهى في حي الأعمال بوسط سيدني وهم يطرحون المطالب نيابة عن مؤنس.

وطالب المسلح التحدث إلى رئيس الوزراء توني أبوت وارسال علم داعش وأن تقول وسائل الإعلام إن استراليا تتعرض لهجوم من داعش .

وقال أبوت اليوم الثلاثاء للصحفيين في مؤتمر صحفي مقتضب في كانبيرا "الجاني معروف جيدا لكل سلطات الدولة ... كان لديه تاريخ طويل من جرائم العنف والميل إلى التطرف والاضطراب العقلي."

وأضاف أبوت "هذه الأحداث تظهر أن بلدا مثل بلادنا حرة ومنفتحة وسخية وآمنة عرضة لأعمال عنف بدوافع سياسية."

وقال اندرو سكبيوني رئيس شرطة ولاية نيو ساوث ويلز إن الشرطة تحقق فيما إذا كان الرهينتان قتلا بنيران المسلح أم في تبادل لإطلاق النار.

وفي حادث منفصل قالت الشرطة إنها اخلت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة في العاصمة كانبيرا اليوم الثلاثاء بعد العثور على عبوة مريبة في مقصف المبنى. ولم تتوفر تفاصيل أخرى. ولا توجد أي إشارة على وجود علاقة بأحداث سيدني.

ودوى صوت إطلاق نار كثيف وانفجارات عالية من قنابل صوت ملأت الجو بعد الساعة الثانية صباحا بقليل بالتوقيت المحلي (1500 بتوقيت جرينتش يوم الاثنين).

وقبلها بلحظات تمكن ستة أشخاص يعتقد انهم كانوا ضمن الرهائن من الفرار من مكان الاحداث بعد عدة أصوات عالية لانفجارات قنابل سمعت قادمة من جهة المقهى وقالت الشرطة انها تحركت في رد فعل على ذلك.

وقال سكبيوني للصحفيين "تحركوا لانهم اعتقدوا في ذلك الوقت انهم إذا لم يدخلوا هناك فإنه ستكون هناك خسائر كبيرة في الارواح."

وقالت الشرطة إن الرجل البالغ من العمر 50 عاما الذي يعتقد انه المهاجم قتل. وأضافت الشرطة أن رجلا عمره 34 عاما وامرأة عمرها 38 عاما قتلا أيضا. وقالت وسائل الإعلام إن الرجل هو مدير المقهى والمرأة محامية.

وأصيب أربعة من الرهائن بينهم شرطي. وقالت الشرطة إن امرأة عمرها 75 عاما كانت بين المصابين. وجميع المصابين حالتهم مستقرة.

وحتى الآن تم تحديد مصير 17 رهينة بينهم خمسة على الاقل افرج عنهم أو هربوا يوم الاثنين.

ودخل افراد من فريق ابطال مفعول القنابل للبحث عن متفجرات لكنهم لم يعثروا على شيء. وأظهرت لقطات تلفزيونية أن المهاجم كان مسلحا فيما يبدو ببندقية رش.

وأدين مؤنس في عام 2012 بعدما بعث برسائل اهانات وتهديدات إلى اسر ثمانية جنود استراليين قتلوا في أفغانستان احتجاجا على مشاركة استراليا في الصراع حسبما ورد في تقارير إعلام محلية.

وكان يواجه أيضا أكثر من 40 اتهاما بارتكاب اعتداءات جنسية.

واستراليا في حالة تأهب قصوى تحسبا للتعرض لهجمات من جانب متشددين عائدين من القتال في الشرق الاوسط.

وأظهرت لقطات تلفزيونية رهائن يحملون علما باللونين الاسود والابيض كتبت عليه الشهادة. وهذا العلم يحظى بشعبية بين الجماعات السنية المتشددة مثل تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.

وأدى هذا الحادث إلى اخلاء المباني القريبة وأحدث صدمة في انحاء البلاد حيث تحول اهتمام كثير من الأشخاص إلى عطلة عيد الميلاد بعد حوادث ذعر أمني سابقة.

وفي سبتمبر أيلول قالت شرطة مكافحة الإرهاب إنها أحبطت خطرا وشيكا لذبح أحد المواطنين وبعد بضعة ايام قتل شاب بالرصاص في مدينة ملبورن بعد مهاجمة ضباط مكافحة الإرهاب بسكين.

وكالات
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير