انعقاد مؤتمر أريج في القاهرة

قرّر مجلس إدارة شبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج) نقل مكان انعقاد مؤتمرها السنوي الخامس من تونس إلى القاهرة في التوقيت ذاته بين 23 و25 تشرين ثاني (نوفمبر)، وذلك لأسباب اقتصادية ولوجستية.


وأرجعت مديرة أريج التنفيذية الزميلة رنا الصباغ قرار اختيار القاهرة إلى ارتفاع تكاليف استضافة المؤتمر في الجمهورية التونسية بأكثر من 30 % من المخصصات المرصودة في الميزانية السنوية. وأكدت الصباغ أن هذا القرار جاء بعد دراسة معمقة ومقارنة تكاليف تذاكر السفر فضلا عن سهولة خطوط الطيران وكثافتها، خصوصا أن غالبية الصحافيين المدعوين ممن أنجزوا تحقيقات استقصائية يقيمون في مصر، تليها الأردن، العراق وفلسطين.

وقالت الصباغ: "كون الشبكة ممولة بصورة رئيسية من دافعي الضرائب في السويد، الدنمارك فإن الواجب يحتم علينا إدارة موازنتها بنهج توفيري يحقق أكبر مردود لجميع الأطراف".

وتأمل أريج من الصحافيين التونسيين سرعة إنجاز التحقيقات الموكلة إليهم من أجل اللحاق بركب زملائهم في سائر دول الانتشار، علما أن الشبكة درّبت اكثر من 60 صحافيا تونسيا في وسائل إعلام خاصة وعامة، وساندت وكالة أنباء تونس أفريقيا الرسمية (TAP)، وصحيفة المغرب المستقلة وراديو شمس أف أم في تأسيس وحدات للصحافة الاستقصائية منذ أن ضمّت تونس لمناطق انتشارها في تسع دول عربية ربيع العام الماضي.

الصحافية التونسية حنان زبيس من المجلة الشهرية لو رياليتيه (الحقائق) الناطقة باللغة الفرنسية كانت الوحيدة التي انجزت حتى الآن تحقيقا حول انتشار الجراثيم المعندة للمضادات الحيوية في المشافي التونسية. في الأثناء يعكف أربعة صحافيين على انجاز تحقيقات أخرى، لكنهم يشكون من عوائق مهنية وسياسية تعترض سبلهم.


وكانت الشبكة – التي تتخذ من عمان مقرا لها منذ انطلاقها عام 2005- أعلنت في ختام مؤتمرها السنوي الرابع في عمان أواخر العام الماضي أن مؤتمرها الخامس سيعقد في تونس والسادس في مصر نهاية 2013، إيمانا من مجلس الإدارة بضرورة تشجيع عملية الانتقال صوب إعلام حر وحرفي بعد سلسلة التغييرات التي ضربت الإقليم.

ومن المتوقع مشاركة 235 صحافيا وأكاديميا في المؤتمر القادم من مناطق انتشار الشبكة في الأردن، سورية، فلسطين، لبنان، العراق، مصر، تونس، البحرين واليمن، إلى جانب كبار المحققين الاستقصائيين والمدربين العالميين لتبادل المعلومات والتشبيك.