بالفيديو.. أول سباق للحمير في مصر
تناقل نشطاء مصريون مقطع فيديو على "يوتيوب" لأول سباق للحمير في إحدى قرى محافظة أسيوط جنوب مصر.
يظهر في الفيديو مجموعة من الشباب وهو يعتلون الحمير ويتسابقون بها، على أنغام أغنية "بحبك يا حمار" للمغني سعد الصغير، فيما ظهرت في الفيديو دراجة نارية تسير بمحاذاة الحمير المتسابقة، بهدف الحفاظ على أمنها وضمان نزاهة المشاركة.
وظهر في الفيديو اسم أحد الفائزين، وهو سعد عاطف، واحتفل الجمهور والحضور معه بالفوز حتى إن الكثير من هؤلاء تسابقوا فيما بينهم لتقديم التهاني للفائز والتقاط الصور معه.
لكن من وراء هذه الفكرة ومن صاحبها وما الهدف من ورائها؟
يقول صاحب الفكرة، شادي عزيز، إنه لم يكن دافعه، حين أجرى سباقاً للحمير هو "الفانتازيا" أو الفكاهة المجردة، وإنما كان بغرض توصيل فكرة معينة هو ومجموعة من شباب قريته "كمبوها" التابعة لمركز ديروط في أسيوط، حيث أراد أن يقول "لن يوقفنا شيء".
ونقلت صحيفة "الأهرام" عن عزيز قوله إن فكرة السباق تم تنفيذها في عام 2013 وقت الانفلات الأمني وقطع الطريق الصحراوي الغربي، موضحاً أن الفكرة جاءت من خلال مجموعة من الشباب يريدون توصيل رسالة مفادها: "لن يوقفنا شيء.. عائدين بالذاكرة إلى كيفية كان أهلهم يتنقلون، ويسوقون بضاعتهم في السابق".
وأضاف أن قرية "كمبوها" تعتمد بشكل كبير على الثروة الداجنة وتجارة الطيور، وأن قطع الطرق والانفلات الأمني أثر بشكل كبير على العملية الاقتصادية داخل القرية، بسبب توقف عملية نقل وبيع وشراء الطيور، نتيجة قطع الطريق الصحراوي الغربي أكثر من مرة، وتعطيل الأعمال التجارية، ومن هنا أخذ الشباب في بلورة فكرة السباق لتوصيل رسالة بأننا سنعمل ونسوق منتجاتنا، ولو بالعودة إلى وسائل النقل القديمة كالحمير.
ويشير صاحب فكرة سباق الحمير إلى تكوين مجموعة من 25 شاباً، بعد بلورة الفكرة تحت مسمي "ضحكة كمبوها"، وكان الهدف من تنفيذها بجانب تخريج المواطنين من حالتهم النفسية السيئة نتيجة للركود الاقتصادي، هو جمع شباب القرية على هدف واحد وتذويب الفوارق الدينية بين المواطنين، والحفاظ على مكتسبات الماضي في عصر العولمة.
ويوضح عزيز أن السباق، وفاز فيه بالمركز الأول روماني مرزق، والثاني كحيل راضي، والثالث سعد عاطف، فيما فاز شنودة جمال، بجائزة أجمل حمار في السباق.
ويقول إن الفيديو لم ينشر إلا في هذا التوقيت، لأن البلاد في العام الماضي كانت غير مستقرة، نظراً لحالة الانفلات التي كانت مسيطرة عليها، وبعد استقرار الأمور، وقيام ثورة 30 يونيو نشرنا الفيديو، مشيراً إلى أنه لم يكن يتوقع انتشار الفيديو بهذا الشكل، ومن المحتمل أن يكرر هذه التجربة في إجازة نصف العام أو الصيف المقبل مرة أخرى.