jo24_banner
jo24_banner

الحجايا يرثي الجازي.. ويستنكر الصمت الرسمي إزاء مقتله على يد أجهزة الأمن السورية

الحجايا يرثي الجازي.. ويستنكر الصمت الرسمي إزاء مقتله على يد أجهزة الأمن السورية
جو 24 :

كتب النائب حمد الحجايا مقالا رثا فيه المواطن الأردني فارس الجازي الذي قتل على يد شبيحة النظام السوري ومثل في جسده بعد ان حاولت أجهزة الامن السورية انتزاع اعترافات منه على أنه أحد "الإرهابيين" الذين تسللوا إلى سورية، إلا ان الجازي قضى نحبه دون ان يعترف بما لم يرتكب ودون ان يسيء لسمعة الوطن.


وانتقد الحجايا الصمت الرسمي إزاء مقتل الجازي على يد الأجهزة الأمنية السورية، كما اعرب في مقاله عن استهجانه من دفاع البعض المستميت عن نظام بشار الأسد ووصفه بالنظام "الممانعة" رغم كل ما يقترفه من جرائم.


وتاليا المقال كما ورد لـ jo24

مهما هان دم فارس الجازي وصحبه على النخب الحاكمة بوطني فلهم بيننا بواكي وكلنا عزاء لهم


البادية الجنوبية- الحسينية/ كتب النائب حمد الحجايا


رغم عظم المصاب ومرارة الفقد كان الشيخ فالح الذيابات الجازي بوقارة السبعيني صامدا وصابرا على موت فلذة كبده فارس الذي قتل ومثل في جسده على يد شبيحة الاسد وعساكره ,محتسبه عند الله شهيدا .

كان هناك في بيت العزاء بين اهله وربعه الحويطات وعشائر بادية الجنوب وكان العديد من أبناء العشائر يقومون بواجب العزاء من شتى مناطق المملكة .

كان في عينية وميض غضب وعتب لم يبح به, وحسرة كالجمر تتقد بين ضلوعه كرمضاء حصباء الحسينية لم يفصح عنها ولم يتكلم ..
ولكنني احسست بان تحت رمضائه الهاجمة جمر يتقد على هوان دماء أبناء الوطن عند مسؤولين الدولة وان دمائهم رخيصة إلى هذا الحد عندما يذبخون ببشاعة على يد عصابات الاسد وشبيحته فقط لكونهم اردنيين ويمثل باجسادهم تحت التعذيب في محاولة يائسة يريدون منها ان يستخلصوا منهم اعترافات كاذبة ومصورة اعلامية بانهم ارهابيون وانهم دخلوا الاراضي السورية من اجل اعمال تخريبية ولكن وطنيتهم واصرارهم تحت اشد انواع التعذيب لم تنل من عزيمتهم واخلاصهم لوطنهم ولم يعترفوا بشيء لم يفعلوه فما كان من شبيحة الاسد وعسكرة واجهزته الامنية الا التصفية الجسدية والذبح البشع وبعدها خرجوا علينا على التلفزيون السوري بخبر بانهم قتلوا عصابة ارهابية ولم تحرك الحكومة ساكنا والتزمت الصمت وكأن الامر لا يعنيها حتى انها لم تتجرأ على استنكار هذه المذبحة بحق الاردنين المسالمين وكان من بينهم فارس الجازي المتزوج من امرأة سورية ارسلها لتزور اهلها قبل شهر وكانت ايامها دمشق هادئة وامنة وعندما اشتدت الحرب في احياء دمشق اوصت لزوجها لكي يرجعها إلى الأردن فذهب إلى الشام وفي الوقت الذي انجبت امراته طفلا هناك فتاخرت معاملة تسجيل ابنه وذلك لكون سفارتنا لا يوجد فيها أي موظف ولا اعلم إن كان العلم الأردني ما زال يرفرف فوق مبناها ام لا وكان ذلك خوفا على حياة الدبلوماسيين في السفارة طبعا حياتهم اهم من حياة الرعايا الأردنيين في سوريا فهم من الشعب ومن في السلك الدبلوماسي هم طبعا من أبناء الذوات ومن أبناء النخب الساسية الراقية وهي محصورة بنسلهم وعقبهم من ورائهم فالناس منازل وليس للعبيد دية في جاهلية العرب فتركهم الطاقم الدبلوماسي بدون رعاية واغلقوا ابواب السفارة وعادوا إلى منازلهم امنين اما الأردنيين الغلابا وابناء "الهنود الحمر " فلا بواكي لهم في هذا الوطن , في الوقت الذي تؤمن فيه الحكومة الارنية الامن والسلامة للسفارة السورية في عمان وتتوكل بحماية موظفيها وسفيرها الذي اصبح مكتبه محجا للعديد من الأردنيين لا بل متروك له -الحبل على الغارب - يصول ويجول في البلد ويحرض كيف ومتى يشاء وهناك سماعون له بين ظهرانينا بحجة الحفاظ على نظام الممانعة والصمود في وجه العدو الصهيوني , والله انه لصاحب تقية وانه اقرب إلى النظام الصهيوني من أي من الدول العربية التي لها علاقات سلام مع اسرائيل.
فيا حسرتي على فارس وصحبه وغيرهم من أبناء الوطن الذين قتلوا وفقدوا واعتقلوا وما زالوا في غياهب معتقلات الطاغية الاسد ولا بواكي لهم ولا سائل عنهم الا ابنائهم ونسائهم وابائهم ولكن ليس بيدهم حيلة ما دام إن حيلة الحكومة واهنة وترتجف خوفا حتى من ذكر نظام الاسد الفاسق باي تصريح يخبث خاطره والمراهنة كبيرة في الذهنية الساسية للساسة الأردنيين بان القوة البوليسية والعسكرية ما زالت بيد نظام الاسد لكون الميل العاطفي تجاه بقاء الانظمة افضل من المراهنة على الشعوب التي يخشى الحكام والسلاطين والذهنية الامنية المحيطة بهم بانها عدوى شعبية تخترق الحدود- كأنفلونزا الطيور –
وعلى حد علمي وكما سمعت من اهل فارس وما تسرب من معلومات من اهل صحبه الأردنيين الذين كانت ظروف تواجدهم في دمشق لعلاقات نسب ومتزوجين من سوريات ,
فهناك في تلك البلدة المتوشحة بالسواد وتقف على حدبة سيف الصحراء في وسط البادية الجنوبية في الحسينسة وجارتها الهاشمية وجاراتها الاخرى لم تجد من يعزيها بابنها لا من القصر ولا من الحكومة ولا من أي جهة وكأن فارس الجازي ليس من أبناء الوطن نعم انه أبناء -الهنود الحمر - في وطني صفاته إن والده اصر يوم ولد إن يسميه فارس ليدافع عن ثرى الوطن وعندما بلغ الاربعين يوما من ولادته "دبغت امه جلده بتراب من ثرى الصحراء في وطني واول ما حممته بماء منقوع بالشيح والقيصوم فهو عطر بلادنا فلذلك كلما كبر واشتدت علية الشمس تعرق برائحة القيصوم كان مشروع شهيد منذ الولادة سواء كان في الجيش العربي او في حياته المدنية فكان هذا البدوي مشروع شهيد عن الوطن وابى خلال اعتقاله اكثر من اربع ايام إن يستجيب لتصو ير او تسجيل تحت التعذيب بشهادة يدين فيها وطنه ومع ذلك لا يستحق فارس وصحبه اقل القليل استنكارا على لسان الحكومة الا يستحق مواساة لاهله وربعه وعزاء باسم الدولة والوطن بان دم فارس غاليا علينا ...
ولكن اذا اراد الله إن ينزع حكما ويسقط سلطانا فاعمي بصيرتهم وامر مترفيها ليعيثوا فسادا فيها وهناك تتداعى اركان الدولة وعندها لا ينفع الندم اين انتم ايها المتباكون على مصلحة الوطن اين انتم يا طاقم سفارتنا الدبلوماسي في سوريا الم تكونوا جنودا على ثغرة من ثغور الوطن في اهم عاصمة عربية فيها تواجد وزيارات باعداد هائلة على مدار السنة من الاردنين وعلاقات تجارية كبيرة تكاد إن تكون يومية بين دمشق وعمان ومع ذلك تخافون على حياتكم وتتركون ساحة من ساحات الوغى وتتركون ثغرة من ثغور الأردن ومن امرهم بالهروب من دمشق حفاظا على حياتهم ولم يتبق في السفارة الا جرس تلفون ارضي يرن ويرن وليس هناك من يجيب ...
فحسرتي على أبناء الوطن ويا خوفي على وطن لا يهم نخبه الفاسدة والمستحوذة على السلطة الا حماية أبناء تلك النخب للحفاظ على نوعيتها وجيناتها الصالحة لكل زمان ومكان يكون فيه صاحبهم بغض النظر عن ثرى الاوطان وترابها الطهور الذي مهما قسى علينا جراء تسلم رقبة منافعة للفاسدين وصحبهم الا انه لا يبخل على اجسادنا إن يضمها بين اخاديده حتى بعد إن تفارقنا ارواحنا فهو جنة الدنيا لنا ومنه يبعث الله اجسادنا فهو ارض الحشد والرباط ففي ثراه لا تبلى اجسادنا وان حلقت ارواحنا فهي بين مكة وبيت المقدس معلقة بالسماء اجراسها فطوبا للوطن وطوبا لثراه الطاهر وليخسأ الجبناء الفاسدين
فلك العزاء من كل أبناء الأردن الأحرار الشرفاء ومهما اشتدت عليك ايها الشيبة الصبور الوقور المحن ومهما بلغ منك الفقد مبلغه فالحزن لا يظهر على وجهك السمح يا أبو فارس ,, فقلوبنا معك وكل أبناء الوطن ابنائك اعرف إن غضبك من جحود الوطن ومن القائمين علية تجاه أبنائه ومنهم فارس وصحبه اشد وطأة عليك ايهاالشيبة البدوي الجنوبي من موت ابنك الذي لم تتوقع إن يصمت مسؤولين الوطن جميعا عن مقتلتهم البشعة واخوته يتشفقون وتقتلهم الحسرة على ما تبقى من اشلائه ومتى يوارو ما تبق منها في ثرى الوطن وكيف ينقذون زوجته وابنائه وعزائهم بمن ولد في عاصمة الامويين إن يبلغوة ويحضروه إلى وطنه ولكن هل هناك في وطني من يسمع وهل هناك من يخجل من مواقف الجبن والارتجاف من اسد يخور كالعجل في احد المخابيء السرية في وديان الشام لله درك يا زمن عندما تبهت على الرجال الجبناء دماء الرجال فعندها يهون على الجميع دم صاحبها وحاجبها وحاميها وفاسدها ....
لا تحزن ايها الشيبة البدوي الحر فكل الاردنيات الحرائر على فار س وصحبه بواكي وكل احرار الاردن عزاء لك للدم الاردني الذي عبق بشوارع عاصمة الامويين .

تابعو الأردن 24 على google news